بعد التحية المعطرة بأسمى أيات المحبة ,,,
أحب أن أطرح هنا فكرة لموضوع مشترك بيني وبين الأخ المشرف الأصيل,,,
وأنتم أكيد من سيزيد الفكرة جمالية ومعنى بمشاركاتكم القيمة ,,,
الفكرة هي ,,, شاعر الأسبوع ,,, حيث سيتم أختيار شاعر من قبلنا كل أسبوع ,,,
ونقوم نحن وأنتم بالكتابة عنه وعن حياته ومن ثم أعماله ,,,
والهدف من هذا أعزائي ,,,
هو التعمق بمعرفة حياتهم وكيفية وصولهم للأبداع الذي خلد أسمائهم كل هذه السنين ,,,
فأرجوا من الجميع المشاركة بما يفيد هذا الموضوع ,,,
علما أننا سنقوم بحذف كل رد يحوي على شكر وثناء دون مشاركة تخص الموضوع ,,,
وشاعرنا لهذا الأسبوع هو ,,,,,
أمير الشعراء ,,, أحمد شوقي ,,,
فأهلا بكم معنا ,,,,
تحيتي
ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي
أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه
حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة
ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها
عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
سافر إلى جنيف ممثلا لمصر فى مؤتمر المستشرقين
لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر
1920 م
عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
بويع أميرا للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفا للأمة العربية تراثا شعريا خالدا
نسب احمد شوقي ,,,,
ولد في مصر لأب كردي الأصل وأم تركية , وجدته لأبيه يونانية
وجدته لأمه شركسية الأصل . ويعد أشعر الشعراء بعد المتنبي
وبينهما عشرة قرون .
لقب بأمير الشعراء في سنة 1927 و توفي في 23 أكتوبر1932،
خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما، و هو أول شاعر يصنف في
مختارات من شعراه
من أشهر قصائده قصيدة نهج البردة التي نظمها في مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومطلعها
ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفكك دمى في الأشهر الحرم
لما رنا حدثتني النفس قائلة يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمى
جحدتها وكتمت السهم في كبدي جرح الأحبة عندي غير ذي ألم
ويقول أيضا في دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم :
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى
فالكل في حق الحياة سواء
فلو أن إنسانا تخير ملة
ما أختار غير دينك الفقراء
من أعماله في مجال الطفولة:
صاغ أكثر من خمسين حكاية شعرية للأطفال، تدور أحداثها حول الحيوان، وتجري فيها حوارات بين أفراده، ضمنها الطبعة الأولى من الشوقيات التي صدرت عام 1898.
هرتي
يقول في "هرتي":
هرتي جد أليفة .. وهي للبيت حليفة
هي ما لم تتحرك .. دمية البيت الظريفة
فإذا جاءت وراحت .. زيد في البيت وصيفة
شغلها الفأر تنقي .. الرف منه والسقيفة
وتقوم الظهر والعص .. ر بأدوار شريفة
ومن الأثواب لم تم .. لك سوى فرو قطيفة
كلما استونح أو آوى البراغيث المطيفة
غسلته وكوته .. بأساليب لطيفة
وحدت ما هو كالحم ..ام والماء وظيفة
صيرت ريقتها الصابون والشارب ليفة
حسامك من سقراط في الخطب أخطب
وعودك من عود المنابر اصلب
ملكت سبيليهم:ففي الشرق مضرب
لجيشك ممدود ، وفي الغرب مضرب
وعزمك من هومير أمضى بديهة
وأجلى بيانا في القلوب ، واعذب
وإن يذكروا إسكندرا وفتوحه
فعهدك بالفتح المحجل أقرب
ثمانون ألفا أسد غاب ، ضراغم
لها مخلب فيهم، وللموت مخلب
إذا حلمت فالشر وسنان حالم
وإن غضبت فالر شقظان مغضب
وملكك أرقى بالدليل حكومة
وأنفذ سهما في الأمور، وأصوب
وتغشى أبيات المعاقل والذرا
فثيبهن البكر، والبكر ثيب
ظهرت أمير المؤمنين على العدا
ظهورا يسوء الحاسدين ويتعب
يقود سراياها ، ويحمي لواءها
حوائر، ما يدرين ماذا تخرب؟
سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا
نبا لرأيك فيهم، أو لسيفك مضرب
هم ملأوا الدنيا جهاما، وراءه
جهام من الأعوان أهذى وأكذب
يجيء بها حينا ، ويرجع مرة
كما تدفع اللج البحار وتجذب
ويرمي بها كالبحر من كل جانب
فكل خميس لجة تتضرب
فلما استللت السيف أخلب برقهم
وما كنت – يا برق المنية – تخلب
أخذتهم ، لا مالكين لحوضهم
من الذود إلا ما أطالوا وأسهبوا
وينفذها من كل شعب، فتلتقي
كما يتلاقى العارض المتشعب
ولم يتكلف قومك الأسد أهبة
ولكن خلقا في السباع التأهب
ويجعل ميقاتا لها تنبري له
كما دار يلقى عقرب السير عقرب
كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهم
ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب
فظلت عيون الحرب حيرى لما ترى
نواظر ما تأتي الليوث وتغرب
تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى
وتعجب القواد ، والجند أعجب
ومن شرف الأوطان ألا يفوتها
حسام معز، أو يراع مهذب
أمنا الليالي أن نراع بحادث
وملهمها فيما تنال وتكسب
وما الملك إلا الجيش شأنا ومظهرا
ولا الجيش إلا ربه حين ينسب
تحياتي
أحمد شوقي
خدعوها بقولهم حسناء
والغواني يغرهن الثناء
أتراها تناسب اسمي لما
كثرت في غرامها الأسماء
إن رأتني تميل عني كأن لم
تك بيني وبينها أشياء
نظرة فابتسامة فسلام
فكلام فموعد فلقاء
يوم كنا ولا تسل كيف كنا
نتهادى من الهوى ما نشاء
وعلينا من العفاف رقيب
تعبت في مراسه الأهواء
جاذبتني ثوبي العصي وقالت
أنتم الناس أيها الشعراء
فاتقوا الله في قلوب العذارى
فالعذارى قلوبهن هواء
ركزوا رفاتك في الرمال لواء= يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا منارا من دم=توحي إلى جيل الغد البغضاء
ما ضر لو جعلوا العلاقة في غد = بين الشعوب مودة و إخاء
جرح يصيح على المدى و ضحية = تتلمس الحرية الحمراء
يأيه السيف المجرد بالفلا = يكسو السيوف على الزمان مضاء
تلك الصحاري غمد كل مهند=أبلى فأحسن في العدو بلاء
و قبور موتى من شباب أمية = وكهولهم لم يبرحوا أحياء
لو لاذ بالجوزاء منهم معقل=دخلوا على أبراجها الجوزاء
فتحوا الشمال سهوله و جباله = وتوغلوا فأستعمروا الخضراء
و بنو حضارتهم فطاول ركنها=دار السلام و جلق الشماء
خيرت فاخترت المبيت على الطوى= لم تبن جاها أو تلم ثراء
إن البطولة أن تموت من الظما =ليس البطولة أن تعب الماء
إفريقيا مهد الأسود و الحدها =ضجت عليك أراجلا و نساء
و المسلمون على اختلاف ديارهم=لا يملكون مع المصاب عزاء
و الجاهلية من وراء قبورهم =يبكون زيد الخيل و الفيحاء
في ذمة الله الكريم و حفظه = جسد ببرقة وسد الصحراء
لم تبق منه رحى الوقائع أعظما= تبلى ولم تبق الرماح دماء
كرفات نسر أو بقية ضيغم = باتا وراء السافيات هباء
بطل البداوة لم يكن يغزو على = تنك ولم يك يركب الأجواء
لكن أخو خيل حمى صهواتها =و أدار من أعرافها الهيجاء
لبى قضاء الأرض أمس بمهجة= لم تخش إلا للسماء قضاء
وافاه مرفوع الجبين كأنه = سقراط جر إلى القضاة رداء
شيخ تمالك سنه لم ينفجر=كالطفل من خوف العقاب بكاء
و أخو أمور عاش في سرائها = فتغيرت فتوقع الضراء
الأسد تزأر في الحديد ولن ترى=في السجن ضرغاما بكى استخذاء
و أتى الأسير يجر ثقل حديده = أسد يجرجر حية رقطاء
عضت بساقيه القيود فلم ينؤ = و مشت بهيكله السنون فناء
تسعون لو ركبت مناكب شاهق= لترجلت هضباته إعياء
خفيت عن القاضي و فات نصيبها= من رفق جند قادة نبلاء
و السن تعصف كل قلب مهذب = عرف الجدود و أدرك الآباء
دفعوا إلى الجلاد أغلب ماجدا = يأسو الجراح و يطلق الأسراء
و يشاطر الأقران ذخر سلاحه = و يصف حول خوانه الأعداء
و تخيروا الحبل المهين منية = لليث يلفظ حوله الحوباء
حرموا الممات على الصوارم و القنى=من كان يعطي الطعنة النجلاء
أني رأيت يد الحضارة أولعت = بالحق هدما تارتا و بناء
شرعت حقوق الناس في أوطانهم =إلا أباة الضيم و الضعفاء
يأيها الشعب القريب أسامع= فأصوغ في عمر الشهيد رثاء
أم ألجمت فاك الخطوب و حرمت = أذنيك حين تخاطب الإصغاء
ذهب الزعيم و انت باق خالد=فانقد رجالك و اختر الزعماء
و أرح شيوخك من تكاليف الوغى =و احمل على فتيانك الأعباء
يا جارة الوادي طربت وعادني
ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة
غناءة كنت حيالها ألقاك
ضحكت إلى وجهها وعيونها
ووجدت في أنفاسها رياك
فذهبت في الأيام اذكر رفرفا
بين الجدوال والعيون حواك
أذكرت هرولة الصبابة والهوى
لما خطرت يقبلان خطاك؟
لم ادر ما طيب العناق على الهوى
حتى ترفق ساعدى فطواك
وتأودت أعطاف بانك في يدي
واحمر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين:فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنور فاك
ووجدت في كنه الجوانح نشوة
من طيب فيك ومن سلاك لماك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
عيني في لغة الهوى عيناك
ومحوت كل لبانة من خاطرى
ونسيت كل تعاتب وتشاكى
لا أمس من عمر الزماني ولاغد
جمع الزمان فكان يوم رضاك
علموه كيف يجفو فجفا=ظالم لاقيت منه ما كفى
مسرف في هجره ما ينتهي=أتراهم علموه السرفا
جعلوا ذنبي لديه سهري=ليت بدري إذ درى الذنب عفا
عرف الناس حقوقي عنده=وغريمي ما درى ، ما عرفا
صح لي في العمر منه موعد=ثم ما صدقت حتى أخلفا
ويرى لي الصبر قلب ما درى=أن ما كلفني ما كلفا
مستهام في هواه مدنف=يترضى مستهاما مدنفا
يا خليلي صفا لي حيلة=وأرى الحيلة أن لا تصفا
أنا لو ناديتة في ذلة هي=ذي روحي فخذها ما احتفى
الثعلب والديك
برز الثعلب يوما
في شعار الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي
ويسب الماكرينا
ويقول : الحمدلله
إله العالمينا
ياعباد الله ، توبوا
فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير ، إن
العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن
لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول
من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه
وهو يرجوا أن يلينا
فأجاب الديك عذرا
يا أضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني
عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن
دخل البطن اللعينا
إنهم قالوا وخير
القول قول العارفينا
مخطئ من ظن يوما
أن للثعلب دينا
روعوه فتولى
روعوه ، فتولى مغضبا
أعلمتم كيف ترتاع الظبا ؟
خلقت لاهية ناعمة
ربما روعها مر الصبا
لي حبيب كلما قيل له
صدق القول، وزكى الريبا
كذب العذال فيما زعموا
أملي في فاتني ما كذبا
لو رأونا والهوى ثالثنا
والدجى يرخي علينا الحجبا
في جوار الليل ، في ذمته
نذكر الصبح بأن لا يقربا
ملء بردينا عفاف وهوى
حفظ الحسن ، وصنت الأدبا
يا غزالا أهل القلب به
قلبي السفح وأحنى ملعبا
لك ما أحببت من حبته
منهلا عذبا ، ومرعى طيبا
هو عند المالك الأولى به
كيف أشكو أنه قد سلبا
إن رأى أبقى على مملوكه
أو رأى أتلفه واحتسبا
لك قد سجد البان له
وتمنت لو أقلته الربى
ولحاظ ، من معاني سحره
جمع الجفن سهاما وظبى
كان عن هذا لقلبي غنية
ما لقلبي والهوى بعد الصبا ؟
فطرتي لا آخذ القلب بها
خلق الشاعر سمحا طربا
لو جلوا حسنك أو غنوا به
للبيد في الثمانين صبا
أيها النفس ، تجدين سدى
هل رأيت العيش إلا لعبا ؟
جربي الدنيا تهن عندك ، ما
أهون الدنيا على من جربا
نلت فيما نلت من مظهرها
ومنحت الخلد ذكرا ، ونبا