…………………. أم كاد من حولنا بالشر أوغاد
أم أنزل ألله رجزأ لامرد له
…………………. وشعبنا غارق في اللهو معتاد
فاحرق الأرض لايلوي على أحد
…………………. فليس يمنعـه صـد وإخمـاد
انت العراق الذي بالأمس نعرفه
…………………. خلاصة الحسن تتلى عنه أوراد
أنت العراق الذي تابى كرامته
…………………. ان يستحيل ركامـا بات يزداد
اصبحت في حالة جرباء مزرية
…………………. فكيف تصفو لقومي الآن أعياد
أصبحت في حالة تبكي السماء لها
…………………. أأنت أنت الذي اهلوه أسـياد ؟
رمتك ألف يد بالسـوء طامعة
…………………. وغالك القـوم زهـاد وحساد
ياموطن الجمع من عرب ومن عجم
…………………. ومن نصارى لهم شأن وابعاد
شادوا الحضارة والتاريخ شاهدنا
…………………. ويجحد الفضل معتوه ومفساد
تألقوا في العلا طبا وهندسة
…………………. وفي البيان لهم فخر وأمجاد
وفي الشريعة لاتحصى فضائلهم
…………………. وفي الحروب صناديد وآساد
ومالعراق سوى بيتي ومدرستي
…………………. وملعبي وله في القلب أوتاد
ولست أرضى بديلا عن مرابعه
…………………. وكيف ذاك وتاج الكون بغداد
تبا لقوم تخلو عنك في زمن
…………………. تآكل الخير فيه كلما زادوا
تبأ لقوم علوا في الحكم منزلة
…………………. وهمهم بيننا سحت وأفساد
تعلقوا بعروش ليتها شفعت
…………………. للظالمين فما زالو ومابادوا
وأجمعوا امرهم ليلا لمهلكة
…………………. تلمظ الغرب منها انها الزاد
ودبروا فتنة عمياء جارفة
…………………. يمور في جوفها غدر واحقاد
يارحمة الله من للمسلمين ومن
…………………. لعالم البؤس يعلو فيه افراد
جحافل الروم قد عاثت بأمتنا
…………………. ويستبيح حماها الآن موساد
واصبح الدين ارهابا ومثلبة
…………………. وغاب عن عالمي المجنون ارشاد
والمسلمون على خير وفي دعة
…………………. رعاهـم الله نـوام ورقـاد
فمن لنـا بعلي يوم خيبره
…………………. واين منا المثنى اين مقداد
وهل سنبقى عبيدا لاخلاص لنا
…………………. يلف ارواحنـا خزي واصفاد
ام ان خيل الوغى لله مقبلة
…………………. يسمو على ظهرها ركب وانشاد
لايكبحون جماحا في توثبهم
…………………. وعندهم تحت ظل العرش ميعاد
ياموطن الخير لايحزنك غائلها
…………………. كبا بك الدهر أم أعياك جلاد
سيفتح الله فتحا لاغرار له
…………………. وربك الاكـرم الرحمن جواد
وان ربك في علياء قدرته
الموضوع منقول ………………… له القضاء وحكم الله مرصاد