كنت وقتها أراقب المنظر عن كثب في قاربي الصغير فشعرت حينها بسيل من المشاعر و الأشجان التي تنقل الروح إلى عالم بعيد .. عالم ليس في الواقع .. إنه عالم الأحلام . أراكم تبتسمون … أراكم تتعجبون ! ألا تصدقون .. أتريدون بطاقته الشخصية ؟! إذن أنصتوا لأهمس لكم عنه كلمات : اسمه عالم الأحلام .. عمره مدى الأعوام .. رحلته في جنح الظلام .. عنوانه مستقبل الأيام .. يعشق البهجة و الابتسام .أعرفتم عالم الأحلام ؟ هذا العالم الذي خطف عقلي وراءه ، و قال : ابدئي .. يا إلهي من أين أبدأ ؟! أبدأ بأحلام الطفولة ؟ أتطلع إلى أحلام الفتاة ؟ أم أتصفح أحلام المرأة و فجأة تسطع نافذة وردية تطل منها الورود الندية فتجذبني .. فأدخل فأجدها أحلام الفتاة . يا للصدفة أني أرى صديقاتي من بين مئات الفتيات اللائي سبقنني إلى هذا العالم ، فأبتسم رغم الخوف و أضحك رغم صدى الخفقان و يخفق قلبي الصغير الذي ارتعش الخوف داخله .
فأنسى كل هذا و أغرق في الأحلام .. أحلام كل فتاة تحلم بمستقبل سعيد .. في حياة هادئة مستقرة مطمئنة على المدى البعيد ، فهناك من تحلم أن تكون طبيبة و التي تحلم أن تكون معلمة و التي تحلم أن تكون سمكة ! .. و التي تحلم أن تكون طفلة .. أما أنا فماذا أحلم .. أحلم أن أكون عصفورا لكي أطير بكل كبرياء على عالم ملؤه الحزن و الألم فأغرد تغريدا يعيد للعالم الذي أطير في أرجائه روح الأمل و الحياة من جديد ، و لكن سيأتي علي زمن و أصطاد على يد صياد فتتبعثر أوراق الحلم على أرض الأحزان و تعد من عالم النسيان .. لا .. أريد أن أحلم حلما أنقشه على جبين الزمان .. غير قابل للصدأ أو الفقدان .. حلم ينفع غيري قبل أن ينفع شخصي و لكن يا ترى ما هو هذا الحلم ؟ هناك العديد من الأحلام التي تنفع الكثير إن تحققت و لكن ماذا أختار و ما هو حلمي ؟
جف قلمي و بقي السؤال ينتظر الجواب !!
كلمات رائعه و معاني جميله