انا والرحيل
الى متى
والعمر يمضى من رحيل فى الدروب الى رحيل
قد بعت نفسى لليالى البكر
بحثا عن شعاع
يمتد عبر الافق من شمس الاصيل
فانا الذى اجرمت فى حق البراءة والرؤى
وذبحت فى وجهى الصباح
داويت بالملح الجراح
وطويت ارض الواقع الموبوء
ابحث فى العراء
عن واحة خضراء
يسجد فى روابيها النخيل
فانا اسير من المحال الى المحال
اضيع فى زمن الضياع
واهيم فى بحر الضباب بلا شراع
صلبت امالى
على جزع المخاوف
والوساوس
واكتفيت بصرخة خرساء
تذرف ادمعا
فوق القبور فتوقظ الموتى
ويورق فوقها صوت الصهيل
الى متى
والريح تقذفنى الى ارض الموت
واحس بالذكريات
تذوى جوى
وتذوب فى ظل الزوال
والعمر يمضى والرؤى عندى سؤال
الى متى
وانا اعانق لعنتى
فى ذلك الزمن العنيد
الى متى
والشمس تخنق ضوءها
وانا اهيم على رمال الوهم
فى بحر الجليد
الى متى
وانا اجوب الربى حتى منتهاة
ومضيت منفردة
انادم وحدتى
وزهدت الوان الحياة
وعلى جدار الحزن فى ليل النوى
اطفات مشكاتى
فاصبحت خطواتى فى عتمة الليل الطويل
بالف ميل
فرحلت انقب فى دروب الارض
بحثا عن دليل
ياوى الحيارى التائهين
البائسين
السالكين
مسالك العمر الذليل
ساظل ارحل والخطى دمع يسيل
والشعر ينثر
يروى كل جيل
سلمت يمناك
تحيتي