ما معنى الخيانه؟ … هو أن ينسلخ تفكيرك عمن تحب … ويسيطر شيطانك الاعمى على تصرفاتك … ويظهر ذلك الحيوان الذي بداخلك … وتستيقظ … لا تدري ماذا فعلت … متى … كيف … ولماذا فعلت ما فعلت؟ … لكنك تعلم انك فعلت ما تحترق خجلا منه … هو مشهد بلا الوان … يحاول السواد فيه ابتلاع بياضه … تشعر كأن لم تكن انت … تفقد وعيك فيه … حتى عن نفسك … وما ان تسترجع نفسك نفسك … بعدها بثوان … لا استطيع ان اصف لك كميه الاحتقار والقذاره التي تشعر انها تملئ جسمك كله … وتغطيه … هل تلحظ الفرق بين الكلمتين؟ … ليس فرقا كبيرا … طبقه رقيقه من الجلد … لكنه هائل … عندها تشعر انك مهدر الدم … لما اقترفت … اى حجيم قد يكفر عنك ذلك؟ … واي ارض تحتمل ان تطأ عليها؟ … بل اي رب يغفر لك؟ … سواه … أما ضميرك … فكأنما تشبث بقطعه لحم نيئه … تلطخت بوحل شهوتك … كلما حاولت مضغها … عضت اضراسك على قلبك … ثم كيف تستطيع الأم ان تفقد احساسها بوليدها؟ … كيف تستطيع اليمامه ان تترك فراخها في تلك الصحراء وقد كادت العاصفه ان تنتزع العش من مكانه؟ … وكيف لك ان تأد كل الاخلاق … المبادئ …الاحلام … الآلام … لتصطاد لحظه بلا احساس … تندم عليها ما قد يتبقى لك من الحياه … ومن الافضل ان تنهيها الآن … بين يديك … لانك ايا كانت النهايه … انت اخترتها … وستكون اخف الما مما قد يختاره غيرك … فإن اختارها ضميرك … تمنى الا تموت ابدا … ليظل يتلذذ بتعذيبك … فلطالما اراد ذلك بعدما فعلت … هل تستطيع ايقافه؟ … إذا … فلتكن لعنة اصابة الدنيا … تائها في ظلمات الشهوه … تصرخ بلا صوت … ويتردد صدى المك داخلك … فتحفر فوهة من اللا احساس بينك وبين من تحب … تشعر ان البشر اصبحوا جمادا … يحاول قلبك تحطيم عظامك … ليبتعد قدر الامكان عنك … شعوره بالاشمئزاز … جعله يرفض ان يكون في صدر احد مثلك … تتصارع مع انفاسك لتدخلها … فترفض ان تكون سببا يبقيك على قيد الحياه مزيدا من الوقت … حتى دمك … يركض … كأنما يريد ان يقضي آخر وقته سريعا … او هو ثائر لا يستطيع اخراج غضبه سوى بالجري … متى سينتهي هذا العذاب؟ … متى ساريح الكون مني؟ … متى ساقف؟ … أرايت؟ … لا سبيل سوى أن تصبح رمادا يتناثر في مهب الريح … داخل اعاصير افكارك … وتتمنى ألا يسقط ارضا … فتنجس الارض التي سيسقط عليها.
بقلمي
تسلم الآيادي
خواطر روعه
بس كلماتك حقيقي جميلة و معبرة
قاسية …. تؤلم
تقبل مروري و لك خالص تحياتي