تخطى إلى المحتوى

المرض بين الواقع والخجل الاجتماعي 2024

في هذا الموضوع لن أبحث عن معلومة ولن أضيف معرفه إنما هي دعوه للنقاش وإبداء الرأي حول حقيقة وواقع نعيشه ونراه إن لم يكن في أنفسنا ففي من حولنا
هي بنظري مشكلة علمية وقصور فكري وقلة أدراك لخطورة
أمر ما نخفيه عن غيرنا لنعانيه وحدنا

ولا اعتقد انه من منطلق
(استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )

وليس أخذا بالمثل القائل
(لاتفض بمتاعبك لأحد من الناس فنصفهم لا يعبئ به
والنصف الأخر يغتبط بما تعاني)

ولا اعتقد انه يتماشى مع حقيقة
وجوب طلب العون وشد الأزر من المقربين والأصدقاء

في نظري إنها لا تتعدى كونها واقع نفر منه ونجحد وجوده
إما خوفا أو خجلا أو لئلا نعطي غيرنا إحساسا بضعفنا وحاجتنا للتعاطف معنا
أحيانا قد يكون الإنكار أو إخفاء هذه الحقيقة شي مستحبا وجائزا مالم يؤدي إلى مصاعب ومتاعب وهموم نفسيه واضطرابات بدنيه
لا اطلب من هذا الشخص أن يكشف أو يتبجح ويعلن مابه وما يمر خلاله ولكن الاستمرار بالإنكار والصبر والتحمل رغبة في تجاوز هذه المشكلة أو التعافي من تلك العلة هو أمر لن يجدي نفعا ولن يضيف للأمر سوا ضررا وسوءا
اضعف الإيمان في مثل هذه الحالات هو طلب العون والمساعدة من أهل الخبرة والاختصاص ونسيان المشكلة بحد ذاتها وعدم التفكير بنظرة الآخرين أو انطباعاتهم فليس الكل شامت وليس الأغلب غابط
إنما هي حواجز اجتماعيه خلقناها نحن ورسمناها بأيدينا لنزيد من هم المشكلة ونضيف لها بعدا غير بعدها فنخرجها من طور العرض العابر إلى طور السرية والخصوصية والتحفظ الغير مبرر مما يجعل المشكلة
عرضا ومرضا
وهما ووهما اجتماعيا

الموضوع المطروح للنقاش

هو
المرض بين الواقع والخجل الاجتماعي

هل تتصورون معي أن شخصا يعاني من حالة مرضية ومشكلة طبية لمدة 6 سنوات متتالية ولا يتوجه لمركز طبي لتلقي العلاج مع أن حالته المرضية اقل وابسط من أن تخفى طوال تلك السنين
وأخيرا وبعد معاناة يوميه وإخفاء مستمر وخجل دائم تنتهي به المشكلة في المستشفى على هذا النحو
يوم قبل العملية
يوم للعملية
يوم بعد العملية
واليوم الرابع والأخير في منزله وبين أهله وأصدقائه
تخيلوا معي خجل واستحياء من أربعة أيام
أدت إلى معاناة لمدة 6 سنوات
……………………
هذا ماجال في خاطري وماخط قلمي عن مشكلة عشتها مع احد أقربائي
والموضوع مفتوح للنقاش وإبداء الآراء وطرح الحلول

اتمنى من الجميع طرح الحلول المصاحبه لشرح
والامثله ان امكن وكل انسان له حرية الابداع باسلوبه

واتمنى من اصحاب الحوارات
النقاش بالموضوع
ولاتحرمونا من ارئكم يا اهل عبير

تقبلو احترامي
اخوكم طلال

الاخ القدير " طلال "
أشكرك على الموضوع الرائع..
ما أجمل تلك الكلمات التي خطتها أناملك ..
وما اجمل حضورك الدائم..
فأنت كالعطر رائحته تبقى حتى بعد رحيله ..
سلمت اناملك …
لا عدمنا وجودك,,
******************
أما ردي على الموضوع ..
كثيرا من الناس حين يصيبهم المرض لايخضعون للعلاج لسبب واحد
وهو الخوف من ماقد يصيبهم ..
وقد كان نبينا سيدنا ايوب عليه السلام قد مرض ابتلاء من الله لمدى صبره
والمؤمن مبتلى ..
فهناك امراض ليس لها علاج هنا يصبر ويحتسب اجره عند الله تعالى ..
أما أذا كان المرض له علاج ويسهل علاجه يجب على الشخص أن يسعى لكل الطرق التي يمكن بها علاج مرضه .. حتى لا يزداد الامر صعوبه.. ويبتعد عن الخوف والخجل
*************
وهذه قصة حقيقية حصلت لاحدى صديقاتي حيث اصابها مرض بسيط جدا
كان في بادى الامر التهاب في اللوزتين وبعد اربع سنوات اشتد عليها المرض حتى اصبح التهاب شديد وقرر عليها الطبيب عملية لاستئصال اللوزتين ولكن بسبب خوفها الشديد لم تفعل العملية لان البعض قال بانها في عمر كبير وقد يصيبها نزيف اثناء العملية ..
فقررت ان تبقى على العلاج ولكن حصل الذي لم تكن تتوقعه أزداد عليها الالم واصبح ليس فقط في التهاب الحلق ولكن اصبحت تشعر بالأم في البطن والام في القلب ولما ذهبت الى الطبيب أخبرها بإن من شدة التهاب اللوزتين أصبح يخرج منها صديد وقد نزل هذا الصديد الى قلبها وبطنها وقدد سبب لها التهاب في القلب ..
وبعد توكلها على الله قررت ان تفعل العملية وقد نجحت عمليتها والحمد لله ..
ولكنها الان تتعالج من التهاب القلب وإن شاء الله ربي يشفيها ويشفي جميع المسلمين..
والسبب الاول في زيادة المرض هو خوفها ..
مع أن من توكل على الله فهو حسبه .. وهو نعم المعين
والعلاج المبكر للمرض يسهل من علاجه ولايزيد الامور تعقيدا
*****************
تحياتي لك أخوي طلال
وعلى قلمك الرائع

لا يجوز الشكوى لأي شخص… فلا أحد يعلم ما بالنفوس غير الله عز وجل

لذلك حسب الحالات التي يمر بها الإنسان يختار من يشكو له… والمفضل أن يكون من أهل الإختصاص كي يقدم له النصح والعون الضرورين…

شكرا على الموضوع أخي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ طلال اشكر لك هذا الطرح وهذات الموضوع الهادف واسال الله لي ولكم الفايدة ..

اعتقد من وجهة نظري ان الاخت فتوون لم تفهم البعد الذي يتكلم عنه الاخ طلال وهو مايعرف بالرهاب الاجتماعي وهذا امر حاصل وللآسف منتشر بكثره في اسواط الشباب والفتيات وخصوصا الجيل الحالي .

الرهاب الاجتماعي باختصار هو الخوف من ردة فعل الاخرين تجاه تصرف الشخص فلذلك هو يعني عدم فعل اي شي امام الآخرين حتى ولو عمل بسيط .

وبنفس الوقت هو يرجع لتربية الشخص نفسه وتدخل في ذلك عادات وتقاليد ممكن تكون عاداتا وتقاليدا هي اللي اوصلتنا الى ان تكون ظاهرة الرهاب الاجتماعي موجوده وواضحه في المجتمع عندنا

بمعنى انا كنا قبل فتره من الزمن مجتمع قروي يميل الى حرفتين اما زراعه او رعاية اغنام وابل وما الى ذلك ……

دخل علينا تطور وبحكم قوة اقتصاد الخليج حماها الله من كيد الكايدين انتشرت السلع والبضائع وووووو الموضات عبر قنوات الاتصال الموجوده اما عن طريق اعلام او جرايد او مطبوعات او تلفزه وغيرهاااااا

اصبح الاهالي يسمعون بهذا التغير وكل اب وام يخافون ان يطلع اولادهم بألاخلاق الغربيه ولهذا بالغوا الوالدين في كلمة عيب حرام لاتسوي كذا لاتفعل كذا لاترفع صوتك

اسكت ياولد لاحد يسمعك التوبيخ من باب الاسكات رؤيه منهم بأن لوسمح للابن في النقاش فأنه سوف يتغير عليهم ولن يستطيعون

السيطره عليه

طبعا ثبت مع تطور العلم ان الاب والام بسلوكياتهم هذي وممارساتهم الخاطئه في تربية الابناء وذلك من خلال حجب افواههم كي لابنطق باي شي حتى لايخطي ..

انه سلوب فاشل يقود الابن او الابنه على حد سوا الى مايعرف بالرهاااااااب الاجتماعي

فلذلك الحلول ايها الاخوه والاخوات هي اعطاء الابناء مساحه اكبر منذ طفولته الى التعبير عن رايه والسماع له عند التحدث

وعدم اهمال رغباته وتوضيح الامور امامه بكل هدوء وليس بالقسوه وعدم انتقاده في شكله اوكلامه او اوو مهما كان تصرفه ..

من ثم يكون الدور على المدرسه بعد سن 6 سنوات ودخوله للمدرسه واذا كان الاب والام قد اوصلوا ابنهم الى السادسه وهم يراعون جميع الامور التي ذكرتها في التربيه السليمه …

فبأذن الله لاخوف عليه حتى لو تعرض في المدرسه الى مضايقه وانتقاد من استاذه اوزملاءه فأنه يملك من الجرأه ماهو كفيل في ان يبرر موقفه امامهم واذا لم يستطيع فانه لن يتوانا في ان يخبر والديه عندما يرجع الى البيت لانه يأمنهم منذ الصغر فلا يتوقع منهم ردت فعل قويه عليه وانما سوف يجد الحلول وراحت البال …

بهذا يكون عندنا جيل خالي من الرهاب الاجتماعي

هذا والله اعلم تمنياتي للجميع بالتوفيق ……

اخوكم بدون عنوان

اخت فتوون
دعيني اقول لك
حوار اكثر من رائع
من انسانه تمتلك اسلوب من نوع خاص

صدقتي اختي فتون
قد يتحمل كل هذه الامور حتى لا يشاهدة نظرات الاسى او الشفقه هذا ما يدور في باله
ولكن في حقيقتها ليست نظرات شفقه بقدر ما هي نظرات عطف وطلب الشفاء العاجل له

معاك حق اختي فتون لكن الى متى هذه النظرة من قبل المريض والى متى ننظر الى المرض على انه عيب اجتماعي او وصمة تحتاج ان تخفى وتغيب عن الانظار

تقبلي احترامي بمرورك
اخووك
طلووول

الله يعطيك العافيه على مرورك
اختي قمر العشاق
صدقتي اختي

أعتقد ان اخفاء المرض والتحامل على النفس خجلا او خوفا والتكتم على ذالك أعتقد بل واجزم بأنه اشد من المرض نفسه مهما كان حجم المرض وشدته.
أعتقد ان الثقافه الصحية لها دور مهم وأساسي وخاصة في مثل تلك الحالات فلو كان الشخص مدرك لحجم مرضه وتبعات تأخير الكشف وأتخاذ الاجراءات المتبعه لمى تحامل وأنكر على الأقل على الأشخاص المتخصصين اللي هم اعرف منه بحالته ومدى خطورتها.

تقبلي احترامي لمرورك
طلووووووول

اخي بدون عنوان
اول شي اخوي اهنيك على حوارك الرائع

وصدقت الرهاب الاجتماعي هو مرض بحد ذاته
لكن لو تصفحت هذا المرض تجد العزله+ الاكتئاب+ ربما تفكيره بالانتحار والعياذ بالله
اعتقد ان ثقافة الشخص ومدى تفهم المجتمع لوضعه لها الدور الأكبر في مواجهة المشكلة وإيجاد الحلول أو التكتم وتفاقم المشكلة بشكل أكبر وأكبر .

لك احترامي اخوي بمرورك
طلووووووووول

طابت اوقاتك بالخير والعافية , من الرائع والمفيد جدا بان تكون المواضيع المطروحة تتناول قضايا ناتجه من خلال الحياة الواقعية التي يصادفها المرء في حياته الاجتماعية او العملية , لانها تكون غالبا قريبة من الواقع وموضوعية , وتهدف الى معالجة وضع او مشكله او حالة ……….. الخ ومن هنا تكون معايير الاستفادة متعددة الجوانب 0

– لقد تطرق الاخوة الاعزاء قبلي بالاشارة الى الكثير من النقاط الهامة التي تتعلق بالموضوع محل النقاش , وما يمكنني قوله هو الاتي :
– ان الخجل يتمثل في عدم قدرة الفرد على التفاعل في اطار المجتمع من حوله , وبالتالي تنامي عدم الثقة المرتبط بحاجز الخوف النفسي 0
– بالطبع ينتج الخجل اما عن عدم وجود القدرات والمهارات المختلفه لدى الفرد , او عن عدم الثقة بالنفس , بالاضافة الى بعض الرواسب السلبية العالقة بالذهن………… الخ
– وبالنسبة للفرد الطبيعي والبالغ الراشد فانه يكون ناتج عن معاناة في القصور الفكري وبالتالي عدم القدرة على استيعاب المتغيرات والتفاعلات الاجتماعية المحيطة به , ناهيك عن عدم قدرته على استيعاب الاثار الناتجه عن ذلك السلوك او التصرف الذي يقوم به , وهذا ما حصل عند صاحب الحاله محل النقاش , وهناك الكثير من الناس تحدث عندهم بعض الاعراض المرضيه العضوية , وخصوصا تلك المتعلقة بالجوانب الذكورية او حتى الذهنية والنفسية , ولكنهم يتعمدون محاولة اخفائها ليس فقط عن الاخرين او الاصدقاء والمقربين , انما ايضا حتى عن عرض انفسهم للاطباء والمختصين لفحصها وعلاجها مبكرا , وذلك خوفا من معرفة الاخرين بها , وخجلا من ذلك ……….. الخ , وطبعا ليس بخافي ما ينتج عن ذلك الذي قد ربما يجعل منها حالات مرضيه مزمنه او متقدمة ولايمكن علاجها , او ان علاجها يتطلب الكثير من الجهد والوقت ………. , بلاضافة الى الاثار النفسية التي تنتج عن معايشة تلك الحالة المرضيه وانتكاساتها ومعاناتها ……………. الخ0

ولن اطيل وسوف اختصر بالقول ان الاسباب المتعلقة بعدم المهارات الاجتماعية وايضا عدم الثقة بالنفس , والترسبات السلبية يكون مردها الى مرحلة الطفولة وطبيعة التربية الذي مر بها الفرد , اما بالنسبة للقصور الفكري فمرده الى الفرد ذاته
من الاعماق اشكرك على تفاعلك المفيد واسهامك الهادف , وبانتظار رائع جديدك , واتمنى لك دوام التوفيق والسعادة ,,,,,,,,,,,,
مع خالص التحايا والاحترام ,,,,,,,,,,
اخوك / عبدالغني الجهيم

موضوع جدا جدا جميال ويستحق النقاش
ووجهة نظري بهذا الموضوع
هو انه من المفترض انه يزور طبيب لكن مايشكي لأحد أصدقائه لانه ماتعرفون الشعور وشلون بعدها يحس ان الناس تناظر برحمه وشفقه
والواحد بطبيعته يكره هذي النظره بعدين جهل الناس في بعض الامراض حتى لو كانت بسيطه تؤدي لمعاملت الشخص المريض معامله سيئه وشلون يعني ؟؟
يعني يخافون منه ويعاملونه على أنه حامل وباء وأ غيره أو هو ملوث لهم فهمت كيف
وهذي نقطه أساسيه ((أنه لازم يعلم بمشكلته للي عندهم الحل ويكونون على خبره وعلم بالمرض ))
اسفه على الاطاله تقبل مروري وتحياتي
اخي طلال بوركت يمناك على رقي عباراتك وانتقائك الموفق للموضوع ، الذي اثار نقاشا راقيا من اعضاء رفيعي المستوى

أما بخصوص مشكلة الخجل من المرض فمن وجهة نظري لها اسباب عدة :

1-قد تكون من الصغر نتيجة تعرض لموقف معين ادى الى عقدة نفسية كبرت معه وتحولت الى خجل ، وهذه حلها بتوثيق العلاقة بينه وبين صديق مقرب له يكون امين اسراره ويقنعه في الوقت المناسب

2- قد يكون المرض نفسه في مكان حساس يخجل من الافصاح عنه وهذا يرجع الى مدى العلاقة بينه وبين أهله ، وهذه ليس لها حل اذا لم يكن هو جريء

3-قد يكون شخصية مرموقة ويكره أن يعرف الناس انه مريض خشية أن تتحول شخصيته واحترام الناس له الى عطف وشفقة ، وهذه حلها أن يتولى اقناعه ابنه المقرب له او من يقوم مقامه بضرورة الخروج والتعايش مع الناس لعله يساهم في العلاج من النواحي النفسية

مثال :
أنا شخصيا اعرف شخص ثري قوي البنية والشخصية فأصابه مرض عضال اقعده على كرسي متحرك ، وقتها طلب من ذويه تكتيم الأمر على المعارف والأصدقاء وكان يرفض مقابلة اي شخص ولايزور احدا ولكن كان يتلقى العلاج بإنتظام ، وأستمر على هذا الحال لمدة سنتين حتى توفاه الله ولم يرى أحدا ولم يعلم أحد بمرضه الا يوم وفاته ( رحمه الله )

ومهما اختلفت الاسباب كلها تعود لحالات نفسية لا محالة حتى أصبحت جزءا من شخصيته وسماته الا أنها تتفاوت حدتها من شخص لآخر
والحل الجذري لها هو انتباه الاهل لأطفالهم منذ الصغر وملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم وتوجيههم وتعويدهم على الصراحة المتبادلة فيما بينهم وتفقد اخبارهم بإستمرار حتى تتكون الثقة بالنفس عند الطفل ولا يخاف من شيء
هذا مالدي بكل تواضع وأرجو ان يكون فيه الفائدة

اعتذر عن الاطالة

تقبل مروري

دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.