حضن وثير اعتاده الصغير … حب ورعاية واحتضان حظى بهم لسنوات أربعة أو أكثر حتى حان .
موعد الاستقلال والاعتماد على النفس بدخول المدرسة …ونحو بداية ناجحة لعام دراسي موفق وسعيد تنمو فيه شخصيات الأبناء ويتأثرون به إيجابا ندعوكم للتجول معنا بين سطور
تقول الأستاذة فاطمة عبد الفتاح أستاذ علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر كثير من الأباء يسرفون في القلق في انتظار اليوم الدراسي الأول في حياة أطفالهم ويتناسون أمر في غاية الأهمية والخطورة وهو أنهم مرآة يرى فيها الطفل كل ما حوله من أحداث، فالاهتمام والقلق يجعله قلق في انتظار هذا اليوم المثير وكذلك عدم الاهتمام يكسبه استهتارا ولامبالاة غير مرغوب فيهما وحيث أن اليوم الدراسي الأول يمثل خطوة هامة في طريق نمو الطفل وجب أن يكون استقباله بطريقة صحيحة كأنه يوم ملئ بالمتع كأيام الأعياد .
ومن أهم الاستعدادات الهامة خلال الفترة السابقة لبداية الدراسة:
إعداد الطفل للاعتماد على نفسه وتعليمه وتعويده على خلع حذاءه بمفرده وارتداء ملابسه وتجهيز أدواته والحفاظ عليها وتسميتها بأسمائها.
كما يجب تدريبه على مهارات الاختلاط بالأطفال والتعامل معهم ويسهل ذلك بتوفير فرص عديدة للاختلاط بالأقران ممن هم في سنه من أبناء الجيران أو الأقارب أو الأصدقاء.
كما يجب تحذيره من تلقى حلويات أو هدايا ممن لا يعرفهم أو الاستجابة لهم أو الخروج معهم مع مراعاة عدم تخويفه بشدة حتى لا يصيبه الفزع من كل هذه الأخطار المحدقة به مع بداية الدراسة.
دون ان ننسى أن التاكيد و بشدة على ضرورة تفادي الوقوع فيما يسمى قلق الانفصال بسبب التفريط في الإعداد الجيد لفصل لطفل إلى بيئة جديدة لم يألفها .
وتقول الأستاذة هبة سمير مدرسة رياض الأطفال يحتاج الأطفال إلى مقدار مختلف من طفل إلى طفل من الوقت ليعتادوا على المدرسة وليتأقلموا على القوانين والقواعد داخل الفصل فمنهم من يستمر في البكاء والخوف داخل الفصل لفترات طويلة في حين يعتاد أطفال آخرون على النظام المدرسي بسرعة ولا شك أن إعداد الوالدين الجيد لطفلهما لاستقبال هذا اليوم شئ مهم وضروري لعملية التكيف فيجب ترغيب الأطفال في المدرسة بإشعارهم بمدى الاستمتاع الذي سيجدونه فيها كما يجب عدم إلقاء اللوم على المدرس أمام الطفل بل يجب ترغيبه في المدرسة ومدرسيها وزملائه فيها كما يجب التواصل المستمر مع المدرس لمتابعة أحوال الطفل وحل أي مشكلات أولا بأول .
وتقول السيدة ناهد عدلي أم لأربع أطفال لقد كانت هناك عدة طقوس لاستقبال اليوم الدراسي الأول بالنسبة لأطفالي وكانت والحمد لله أيام موفقة ، فكنت في صباح هذا اليوم أوقظ طفلي بلطف وهدوء ونبدأ في إدارة اليوم في جو تملؤه الطمأنينة ثم نتناول طعام الإفطار معا في غير عجلة وفى جو محبب مرح ثم أصحب طفلي إلى المدرسة لإشعاره بالأمان والثقة ثم أتعرف على مدرسيه وأعرفه عليهم ، ثم ابدأ في إعداده للانصراف وأعده بموعد عودتي إليه لاصطحابه إلي المنزل ، وكانت لحظة الفراق هذه هي أصعب المواقف في خلال اليوم ولكن تعويدي لأطفالي على الانفصال المؤقت عنى عند جديهما مثلا ، وتعمدي منحهم فرصة الاختلاط بالآخرين كانت تقلل من هذه الصعوبة إلي أقل حد، وعند عودتي في الميعاد المحدد لإحضار طفلي من المدرسة كنا نقضي الوقت في العودة للمنزل في مسامرات لطيفة ومحببة حول كيفية قضاءه ليومه الدراسي وأسماء أصدقائه وغير ذلك من خلال أسئلة تكون الإجابة عليها بعبارات وليس نعم أو لا، وعند الوصول للمنزل نتناول الغداء ثم نبدأ في تحضير ما يلزم للعام الدراسي الجديد من كتب وكراسات وتجليد وخلافه ،وقبل ميعاد النوم نبدأ بتجهيز ملابس الغد وكيها وتحضير الحقيبة ووضع ما يلزم فيها من كراسات وأقلام ومناديل ولعبة مثلا فهذه الأشياء لها أهمية كبيرة حيث تشعر الطفل أثناء وجوده بالمدرسة بالارتباط بالمنزل مما يخفف من إحساسه بالانفصال عن والديه والمنزل .
وإجمالا لكل ما سبق يمكن إجمال كيفية إعداد الطفل لليوم الدراسي الأول في حياته كما يلي:
أولا : لنبدأ في الحديث إليه عن المدرسة على أنها مكان لطيف للتعلم مع الأصدقاء، ولنتجنب الحديث عن التجارب السيئة للأطفال الآخرين في المدرسة، ولنشرح له بعضا من الأنشطة والأعمال الروتينية التي سيمارسها داخل الفصل الدراسي، وإذا أمكن اصطحاب الطفل في زيارة للمدرسة ورؤية الفصل والمكان قبل بدء الدراسة فسيكون ذلك مفيدا لكسر الرهبة .
ثانيا : بالرغم من أن الأطفال يدخلون لهذه المرحلة بقدرات مختلفة، فهذه قائمة بالمهارات والأنشطة التي يجب أن يستطيع الطفل القيام بها قبل الدخول لروضة الأطفال:
– يستطيع أن يرتدي سترته دون مساعدة.
– يستطع أن يبتعد عن أبويه لمدة ساعات دون الشعور بالخوف.
– الإنصات بهدوء بينما تشرح المدرسة.
– تقبل الفشل والخطأ وسط زملائه دون ثورة أو هياج.
– التفاعل المناسب مع الأطفال الآخرين.
– التحدث في جمل تامة.
– العد حتى رقم (10).
– التعرف على الألوان الأساسية والثانوية.
– حفظ الأبجدية.
وإذا لم يستطع طفلك أن يقوم ببعض أو أكثر مفردات هذه القائمة فلا تقلقي، فيمكنك مناقشة ذلك مع مدرسة الفصل حينما تبدأ الدراسة، وأن تتابعي تقدمه مع الطفل فيما عجز عنه من قبل.
ثالثا : اصحبي ابنك إلى المدرسة، وفي أثناء الذهاب تحدثي معه بمرح وتفاؤل عما سيتعلمه، وأنك ستتركيه لتعودي مرة أخرى لاصطحابه من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي.
رابعا : عادة ما يبكي الأطفال في أول يوم لهم بالمدرسة لفراقهم الأهل، ولعدم معرفتهم الجيدة بمن سيقابلون، ولعدم ألفتهم المكان، فاحذري أن تختفي عن أنظاره فجأة دون علمه، بل عليك أن تقولي له بمنتهى الوضوح: سأرحل الآن، ثم أعود مرة أخرى لأصحبك إلى المنزل ، ومهما بلغ بكاؤه لا تحاولي خداعه أو الكذب عليه بأنك مثلا ستنتظرينها خارج حجرة الدراسة، وأنك لن تتركي المدرسة، والأمر ليس كذلك.
خامسا : عند انتهاء اليوم الدراسي اذهبي لاصطحابه دون أن تظهري له مدى قلقك عليه، وكيف قضى يومه، ولا تسأليه عما فعله بعد رحيلك، بل اتركيه يحكى لك هي ماذا فعلت في يومها كله، وما المواد التي قامت بدراستها إذا أرادت ذلك، فإذا حكت لك، وكانت مرحة أو حتى عادية، فهذا يعني أن الأمر مر عليه بسلام، أما إذا التزم الصمت فلا تلحي عليه بالاستجواب، وكل ما عليك هو أن تعرفي ما عليه من واجبات من خلال دفاتره أو دفتر المتابعة، وابدئي في كيف يستذكر دروسه .
– تابعي ردود أفعاله في خلال أسبوعين إلى الشهر الأول بالمدرسة، فإذا وجدته قد استطاع أن يتكيف مع وضعها بالمدرسة ويحرز تقدما على المستوى التعليمي والاجتماعي فبها ونعمت، أما إذا وجدتها ما زالت تجد صعوبة في اكتساب الأصدقاء أو يجد صعوبة تعليمية، فعليك بالذهاب إلى المدرسة لمناقشة أحواله مع مدرسيه.
في أثناء العام الدراسي:
أولا: تابعي أحوال ابنك الدراسية والاجتماعية، وإلى أي مدى استطاع أن يكون صداقات.
ثانيا: في أثناء تأدية الواجبات علميه كيف يعتمد على نفسه في أداء واجباته، وعززي له تقدمه الدراسي.
ثالثا : شجعيه على ممارسة الأنشطة بالمدرسة.
رابعا : احرصي على اجتماعات أولياء الأمور والاتصال بالمدرسين.
خامسا : ادعي بعض زملاء ابنك لزيارته في البيت لقضاء وقت طيب، وتوطيد العلاقة بينه وبينهم.
ربما تكون المرة الأولى التي ينتظم فيها طفلك في بيئة تعليمية، إلا أنه يجب أن يحصل في الفترة السابقة عليها على قدر وافر من المعلومات خلال أعوامه الخمسة الأولى، فيجب أن تكون المدرسة امتدادا لعملية تعليمية بدأت في البيت، وأن تساعد المدرسة بذلك على تشجيع وإرضاء فهم الأطفال الطبيعي ورغبتهم الشديدة في المعرفة.
فقبل المدرسة يمكن أن يبدأ الآباء في تأسيس المستوى التعليمي لأبنائهم حتى يجعلوا من المدرسة تجربة تعليمية أكثر إيجابية.
إذا تم الالتزام بكل ما سبق أو معظمه، فثقي أن ابنك لن يحب المدرسة ويرتبط بها فقط، بل سيتمسك بها ويحزن لفراقها أيام العطلات.
ولكن مع التشديد على أن دور الأبوين – وخاصة الأم – غاية في الأهمية إن لم نقل يبقى الأهم في هذه المرحلة.
منقول
اليوم الاول يمثل خطوه هامه في نمو الطفل
اشكرك على الموضوع المميز والمهم
سلمت يداك
تقديري لك
لا اخفيك كنت اسمع وارى كثيرين في اليوم الا ول يذهبون مع اطفالهم للمدارس ويسرودن لنا الحكايات عن اطفالهم واطفال آخرين ومرت السنين وانا مؤمن انه هو الطفل من يحتاج ابوه للذهاب معه الي المدرسه في يومه الاول ,,,الي ان ذهبت في هذا الا اسبوع مع ابني الا ول للمدرسه وعايشت هذا الشعور الذي لن يتكررررر فعلمت اني انا من يحتاحه بل في امس الحاجه الي هذا اليوم اكثر من ابني كانت مشاعري لا تكاد توصف وانا اراقبه وانا اسمع مشاركاته مع المدرسين وانا استمتع ,,وتكاد عيناي ان تفيض من الدمع ,,,احساس لا يوصف احساس غريب ,,, تمنيت ان تضل الا يام كلها يوم اول في دراست ابني الحبيب ,,,,
تقبلو مني مداخلتي ,,,
"عاشق للرومانسيه أنا"
هلا عاشق الرومنسية
حتى الطفل نفسه يتمنى تكون الأيام كلها كأول يوم دراسي
أشكرك على مشاركتك الرائعة ومشاعرك الأروع
تسلم
الله يسلمك