(فتيات) يحكين …. مقالب محرجة تتحول مع الأيام لمواقف طريفة
(فتيات) يحكين
مقالب محرجة تتحول مع الأيام لمواقف طريفة
كثير من المواقف الحرجة تبقى في دائرة الحرج لحين، ولمجرد خروجها إلى دائرة الضوء تصبح (طرفة) مضحكة وقصة تروى، وفي حياة (الفتيات) الكثير والمثير من الحكايات التي ولدت حرجة ومن ثم أصبحت طريفة، وعبر هذه المساحة نورد بعض المواقف المحرجة التي أضحت طريفة.
العروس ..
الحلم والحقيقة
تقول منال قبل خمس سنوات دعيت من قبل صديقتي (منى) لحضور حفل زفافها وقد بدأت التحضير لحضور المناسبة قبل شهرين حيث قمت بتجهيز فستان على مستوى راق، وحصلت على طقم من الذهب تأهبا لمناسبة صديقتي العزيزة منى، وقبل مواعيد الفرح كنا نلتقي مرارا بحكم أن كلانا تعمل مدرسة بالمرحلة المتوسطة، وأذكر أن صديقتي كانت تطيل الحديث عن خطيبها وزوجها المرتقب وهي تعدد محاسنه وحسن أخلاقه ووضعه المادي المتميز حيث كان يعمل بحسب إفادتها مديرا تنفيذيا لأحدي شركات الاستيراد والتصدير وهو ما يدلل على حقيقة أنه رجل ثري، وظللنا نخطط للحظة قدوم اليوم السعيد (ليلة زفاف) صديقتي، وعندما حانت فترة العطلة الصيفية مضى كلانا لشانه وبقينا نتواصل عبر الهاتف، فتم تحديد موعد الزفاف ولا أنسى أنني في تلك الليلة قد أعددت نفسي بصورة طيبة واصطحبت معي ابنة خالي وشقيقتي الصغرى، فتحرك بنا السائق نحو قاعة الأفراح المعدة ونحن ندنو من القاعة شاهدنا حجم التجهيزات العالية من الخارج والتي تكامل جمالها بالداخل، مما جعلني أحدث ابنة خالي وشقيقتي أن (منى) المحظوظة التي سوف تتزوج أحد أبرز الشباب الأثرياء، وعندما استقر بنا الحال وسط المدعوات تلمست أمرا غريبا وهو أن أي من شقيقات أو صديقات أو قريبات (منى) ليس من بين الحضور، ولأنني لم أستطع ترجمة حقيقة الموقف قلت في نفسي يجب أن لا أتعجل الأمور ربما هناك خلط في الأمر، ورغم أنني أعرف أن هذه هي القاعة التي أوصفتها لنا سألت بعض الحاضرات، هل هذه قاعة (مذهلة) فجاءتني الإجابة كما توقعت نعم هي كذلك، ومع الإجابة بلغني سؤال كم شعرت معه بالحرج عندما قالت أحداهن لم نتعرف عليك من أنت، فارتبكت لدرجة بدت ظاهرة للحضور، وحاولت الانشغال بأنني أجري اتصالا هاتفيا مهما وبالفعل كنت أتصل على جوال صديقتي (منى) غير أن الجوال ظل مغلقا فيما لم ترفع سماعة الهاتف الثابت بالمنزل حينئذ انتابتني المخاوف، وتسابقت الأسئلة في ذهني ماذا جرى، لماذا هذا الخلط والارتباك، أين الخطأ وكلما ازدادت الأسئلة تتعاظم الحيرة وتبقى جميع التساؤلات بلا إجابة.
وتمضي (منال) في سرد حكايتها المحرجة والطريفة لاحقا فتقول:
حاولت أن أتمالك نفسي لأجد تفسيرا للموقف فقررت في الحال العودة إلى المنزل، فاتصلت على السائق الذي يبدو أنه ذهب بعيدا لتمضية مشوار باعتبار أن حضوره إلى مكان الحفل لن يكون قبل ساعات طويلة، المهم بعد انتظار ممل وصل السائق وقبل أن يصل بنصف ساعة اتصلت صديقتي (منى) بكل برود لتسألني أين أنت الآن؟ فقلت لها حرام عليك وعلى عريسك، كيف تتركونا في هذا المكان، وأين أنتم الآن؟ فقالت لي ألم تتصل عليك (موضي) شقيقتها؟ فقلت لها لم يتصل أحد، ماذا هناك؟ فقالت إن الحفل تقرر أن يكون في قصر الواحة، فقلت لها نحن لا نعرف هذا القصر ولا حتى السائق، فقالت إذن لابد من الحضور إلى منزلنا أولا وستكون في انتظاركم شقيقتي لتصطحبكم لمكان الفرح قلت لها على بركة الله وأغلقت الجوال على أمل عتاب طويل لهذه الربكة عندما يستقر بنا الحال.
وبالفعل انطلق بنا السائق لمنزل صديقتي، وعندما توقفنا أمام المنزل في انتظار شقيقتها لتصطحبنا لمكان الحفل لاحظت أمرا غريبا أن حركة المنزل لا تدل على مظاهر فرح، ولأنني غير مستعدة لأي إحباط من نوع آخر قلت في نفسي ربما تكون كل الأسرة هناك في قصر الأفراح ولا داعي لأي أفكار سوداء، نزلت وابنة خالي وشقيقتي لأن (موضي) طلبت منا أن ننزل أولا إلى داخل المنزل قبل الانطلاق لقصر الأفراح، وبالفعل دخلنا إلى غرفة الاستقبال الخاصة بالنساء، وقدمت لنا موضي واجب الضيافة قبل أن تطل صديقتي (منى) وهي ترتدي (تيشيرت) وهي في مظهر عادي لا يدل على أنها ستذهب لفرح ناهيك أن تكون هي نفسها العروسة، وأمام هذا المنظر المدهش أصبحت لا أستوعب ما يجري حولي من أشياء غريبة ومدهشة.
(توقفت – منال برهة -) وهي تروي الحكاية الغريبة فتضيف: نعم استقبلتنا صديقتي بهذا المنظر الذي لا يدلل على أن هناك فرحا يلوح ولو في الأفق البعيد في حين نبدو نحن في أفضل زينة، وأمام الموقف المدهش أطلقت صديقتي ضحكة اهتزت لها أركان الغرفة التي نجلس فيها وهي تقول (معليش يا جماعة تعيشوا وتأخذوا غيرها) ولأنني لم أفهم شيئا أردفت قائلة:
حقيقة أحببت أن يكون هذا الموقف هو مقلب العام ومضت تشرح حقيقة المقلب بقولها: لم يكن هناك أي عريس ولا في الحقيقة ولا في الأحلام القريبة، وإن كل الحكاية (فبركة في فبركة)، فاشتد بي الغضب لدرجة البكاء وخرجت غاضبة إلى منزلي ورفضت أن أرد على جميع اتصالاتها لمدة 45 يوما، حتى حانت لحظة بدء الدراسة فحضرت لي في المنزل معتذرة عن ما بدر منها من (مقلب)، وتقبلت عذرها على مضض.
واختتمت (منال) هذه الحكاية بقولها: عندما نتذكر هذه القصة الآن نضحك جميعا ويضحك كل من نروى له.
ودعتني ثم فاجأتني
سلوى طالبة بالمرحلة الثانوية تقول في حكايتها: جلسنا لامتحان الثانوية برفقة صديقتي حصة وعندما اقترب موعد الامتحان بدأت الأحلام الجميلة تتسلل إلى نفوسنا ونحن نمني النفس بدخول كلية الطب لتحقيق الحلم الذي ظل يراودنا لسنوات طويلة والذي حتم علينا ضرورة تجويد التحصيل العلمي من أجل هذا الهدف الرائع، وبالفعل جلسنا لتأدية الامتحان وسط اهتمام أسرتينا، وبعد انتهاء الامتحان أصبحنا نتشوق للحصول على معدل ينقلنا إلى الطب طالما حلمنا به كثيرا، وقد أعلنت النتيجة لتحمل لنا بشرى حصولنا على المعدلات التي تمكننا من دخول كلية الطب، وعندما حان وقت التقديم كانت كلية الطب هي الرغبة البارزة لي غير أن صديقتي حصة فاجأتني بأنها لا تريد كلية الطب بل ستذهب برفقة أسرتها إلى خارج المملكة بحكم عمل والدها وسوف تدرس هناك في كلية أخرى نظرا لرغبة والدتها، وقبل شهر من موعد الدراسة ودعتني صديقتي بالدموع على أمل لقاء قادم في ربوع المملكة، أما أنا فحزمت أمري ودخلت إلى كلية الطب.
وتسترجع سلوى قصتها لتضيف: وعند دخولي قاعة الدراسة الجامعية سحبتني احدى الطالبات أن أجلس إلى جوارها ولم أتبين وجهها لأنها كانت تخفيه بمجلة تحملها في يدها، المهم جلست لأفاجأ بأن زميلتي ما هي إلا صديقتي العزيزة (حصة) فتعانقنا قبل أن نتكلم، وقبل أن استوعب حقيقة الأمر قالت حصة: أحببت أن تكون هذه مفاجأة العمر، وبينت لي أنها قدمت لكلية الطب واختلقت قصة السفر إلى الخارج لتصبح طرفة لا تنسى، وبالفعل أصبحت طرفة لا تنسى.
فارس أحلام يتحول إلى فارسة أحلام
أما الحكاية الثالثة فترويها آلاء فلنستمع لها ماذا ستقول:
بدأت حديثها قائلة:
تعرفت عبر (الانترنت) على أحد الشباب الذي قدم لي نفسه على أنه موظف في بداية السلم الوظيفي وأنه من أسرة محافظة وميسورة الحال، وكنا في بداية مراسلاتنا عبر الانترنت نتحدث عن عدد من الموضوعان العامة والتي من بينها عزوف الشباب عن الزواج، والوجه الكريهة للإرهاب الذي يريد تدمير بلادنا الآمنة المستقرة، المهم تواصلت مراسلاتنا بصورة لم تنقطع إلا لمدة أسبوعين عندما أخبرني (الشاب الذي يبدو أنه على قدر من التهذيب) أنه سيمضي في دورة تدريبية خارج المملكة تنظمها الشركة التي يعمل بها، وتضيف: وعندما عاد بعد أسبوعين ومعه عادت المراسلات والدردشة تعمقت علاقتنا لدرجة أننا اتفقنا على أن نكون زوجين صالحين في مستقبل أيامنا، وبالفعل بدأنا نرتب أوراقنا لكل هذا ونحن لم نر بعض حتى تلك اللحظة، ولمعالجة الوضع أخبرني بأنه سيتعرف على والدي ويتقدم للزواج بعد شهر، وكنت قد أوصفت له موقع منزلنا وطبيعة عمل والدي وكل التفاصيل التي تهم الأسرة.
وفي إحدى أيام الشتاء رن هاتف التلفون لتحدثني من الطرف الآخر فتاة قدمت نفسها على أنها شقيقة (الزوج المرتقب) واتفقت معي على أنها سوف تحضر إلى منزلنا لتتعرف علي أولا ونتحدث في بعض التفاصيل قبل أن يتقدم لي شقيقها، وبالفعل حضرت إلى المنزل، ومعها أحضرت أكبر مفاجأة عرفتها في حياتي عندما أخبرتني بأنها ما هي إلا ذلك الشاب الذي ظل يحادثها عبر النت طوال الفترة الماضية، ولم أصدقها إلا بعد أن روت كل تفاصيل ما كنا نتحدث فيه، اشتد بي الغضب فطردتها من المنزل، وبعد مضي عدة أيام اتصلت بي معتذرة بشدة، فتصالحت معها وأصبحنا صديقتين لا نستغني عن بعضنا رغم مرارة المقلب.
على
القصة
دلوعة قلبي
يعطيك العاافيه إمبراااطور
ينقل للقسم المناااسب
يسلمو
يسلمو يداتد
مشكور عالموضوع
مشكورة ع القصص كتيييير حلوين