: أجبني أيها القلب
بعد أن جفت دموعي وتبعثرت أوراقي وبجانبها جزء من حياتي وبعد أن استنفذت كل طرقي وحيلي ووسائلي ،، وبقيت وحيدا أنظر باستغراب في نفسي وأوراقي وبعضا من دفاتري المتناثرة
وبدأت أقلب بعضا من صوري ،، صوري التي كانت يوما لا تشعرني إلا بأسعد السعادة ،،، الصور التي وفجأة بدأت تشعرني بالغضب وبالحزن وأحيانا بالندامة …
لا أعلم أين ذهبت تلك اللحظات التي لن تعود !!!
رأيت إحدى أجمل الصور وأروعها وعندما صببت كل تركيزي عليها ….. دمعت عيناي من جديد وتجمدت أنا مكاني وكأنني خرجت من هذا الكون بأكمله ،،،،،،،،، وبعد دقيقة أو دقيقتين أحسست بنفسي وتجرأت أخيرا لأجري هذا الحوار مع قلبي لعله يفسر لي أمورا لم أجد لها تفسيرا في عالمي وبكل العدل ينصفني :
أقرئك السلام ياقلبي ،،، أريدك أن تعلم أولا أنك أغلى ما أملك وأكثر من أثق فرجائي فقط لا تخذلني وبالحق أجبني أيها القلب وبالعدل أنصفني ….
هل هي تشتاق إلي كما أشتاق أنا ؟
هل هي تشعر بكل ما أشعر به أنا ؟
هل ستوفي بوعدها كما وعدت أنا ؟
هل ستعود اللحظات الجميلة التي صنعتها أنا ؟
هل مازالت تحتفظ بتلك القلادة كما أحتفظ أنا ؟
هل تنظر إلى الصور باستمرار كما أفعل أنا ؟
هل تنظر إلى القمرعندما تشتاق كما أنظر أنا ؟
هل كانت هي سبب الرحيل أم كان السبب أنا ؟
هل شعرت يوم زفافها وعرسها كما شعرت أنا؟
أجبني أيها القلب أجبني أيها القلب ،،،
وهل تستحق هي كل هذا الإهتمام وكل هذا الحب ؟
وهل أحبتني بصدق مثلي كما أحببت ؟
• أصمت أيها الأخرق ،، ماذا دهاك !!! بعد كل تلك السنين تسألني هذه الأسئلة ؟؟
• أنسيت عندما أتتك مسرعة بمنديلها الزهري ؟
• أنسيت تلك الحديقة وتلك الأرجوحة ؟
• أنسيت فنجان القهوة الذي شربته هي وشربته أنت ؟
• أنسيت تلك الإبتسامة العذبة الجميلة ؟
• أنسيت يوم طلبت منها الرحيل أبت فبكت وقالتها مرارا ( أحبك للأبد )
• ولم ترحل عنك كما طلبت أنت ،، بل تمسكت وقالتها مرارا ( أحبك للأبد )
• أنسيت كل هذا !!!!!!!!!!!!!!
أستميحك عذرا أيها القلب ولكني في حالة جمود ،،، فأرجوك اعذرني فما فيني يكفيني …..
• ماذا عساي أن أقول لك ياصاحبي ؟ وأنت الذي تركتني وأحببتها لنفسك أكثر منك وأكثر مني وأكثر من كل شيء من حولك ….إنني روحك قلبك أحببتها أكثر مني !!! عجبا
• حتى أنك في يوم أسميتها : فاطمة روح الملائكة !!!!!!
• هي بالكاد أحبتك ولكن كي أنصفك وأكون عادلا صدقني أسئلتك صعبة جدا وأنا لا أعلم الحقيقة بداخلها ولا أعلم إن كانت صادقة أو كانت كاذبة ،، الله وحده فقط يعلم ما بداخلها .
أعلم أيها القلب أنني حين عرفتها كنت مغرورا جدا كنت أنانيا على نفسي ،على شخصي ،عليك ياقلبي وعلى كل شيء من حولي وكان كل ذلك لأجلها ،،،،،،، ولكني كنت أفخر بها بين أحبتي …..
كيف لا وهي علمتني كيف أحب وكيف أعشق ، وعلمتني أبجدية الحب والود ، كيف لا وهي الروح التي كانت تنتشلني من الآلام كلما ضاقت بي الدنيا وألقت أعبائها وهموما علي …
• يا صاحبي :
إن كنت تتكلم عن العشق والحب ،فالحب الوحيد هو الحب في الله وإن كنت تتكلم عن الأبجدية فللحب أبجدية واحدة الأبجدية العربية أو الغربية ( سواء ) وإن كنت تتكلم عن الهموم ألم تقرأ قوله عز وجل :
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ؟؟!!
لا أريد أن أضحك بصوت عال وأقول لك يا أحمق يا غبي أتؤمن بالحب في هذا الزمان ؟؟ أتؤمن بالصدق والوفاء في أي مكان ؟؟
من الممكن جدا أنك تعيش في عالم الوهم والخيال …….
لا …… لن أضحك ولن أؤلمك ولن أتهمها أو أتهمك
أتعلم ،،،،،،، سأخبرك شيئا هاما يا صاحبي واعذرني على صراحتي
إنني ومنذ زمن طويل لم أعد ملكك ولم أعد أعرفك وأعتقد أنك أيضا لم تعرفني حتى،،،، شغلتك عني الأحزان حتى شككت بأنك إنسان …….
صاحبي : إن كنت تعيش وهما لعينا ، خياليا ،جميلا ، سمه كما شئت ، الوهم الذي سمي بال : حب
فأرجوك أرجوك لا تكن مغفلا أكثر لا تكن حائرا لا تكن تائها أكثر أرجوك اصفع نفسك
واستيقظ مما أنت فيه ………
وإن كنت صدقا أحببتها فاتركها في حياتها ماضية ولا تحزن فروحها بداخلي ساكنة ، وأنت رجلا أقوى من ألف امرأة ….. وامض قدما في حياتك فالحياة لن تتوقف بسبب رحيلك أو رحيلها وكن سعيدا لأجلها فهذا هو الطهر وصدق الحب وصفاؤه …. نعم أتركها في سبيلها ماضية وامض أنت قدما في حياتك ولا تحزن فروحها بداخلي وبداخلك للأبد هي خالدة
ولكني يا صاحبي أريد أن أسألك أسئلة أعلم أنها ستؤلمك كثيرا وستكون مدوية ولكنها الحقيقة وعليك أن تتقوى للمواجهة وسأترك لك الإجابة فارغه :
ألم تضع احتمالا واحدا بأنها مع الأسف كانت خائنة ؟؟
وكنت أنت طوال السنين تتعامل مع ممثلة بارعة؟؟
وبغض النظر عن السبب إن كانت أحبتك ففي النهاية لماذا وحيدا تركتك ؟؟؟
وتقبل كامل إخلاصي وكل أمنياتي واعذرني على بعض ألفاضي
