إخواني …أخواتي
نحن نعيش في عالم مليء بالامراض
الكثيره شيء نعرفه ..
وشيء لا نعرفه ..
ولكن اليوم أحببت أن أطرح عليكم
مرض برغم بسهولة لفظه برغم صعوبة
تأثيره على من يصاب به …..
هو مرض (التشاؤم)
نعم التشاؤم نوع من الامراض
يصيب الكثير منا …
ولكنه موضوع واسع واتمنى لو
تشاركوني لنتناقش بمعنى التفاهم
وما السبب في حدوث هذا المرض
وهل له علاج …
وهل هو مرض خطير أم لا داعي للخوف
منه ….
هناك كثير من الاسئله تجول في فكري …
فهيا بنا نتناقش في هذا المرض لعلنا نعرف
عنه مالم نكن نعرف …
رعاكم الله …..
بسم الله الرحمن الرحيم
انه نزعة هادمة مدمرة تستحوذ على الفكر و المخيلة و تحيل الأبيض أسود و الحسن سيئا والنصر هزيمة والجمال جريمة
انه طبع ذهني يعود على صاحبه بالشقاء و يضعضع همته و يفتت عزيمته فيعيش ميتا
يحكم على نفسه الحكم الجائر و لكنه ينسب فشله في حياته الى الحظ فالحظ في عرفه خصم و عدو
و ينظر إلى الناس نظرة قاسية لأنه يصدر أحكامه بوحي من تشاؤمه فلا يراعي العدل و الإنصاف
انه عدو الحظ أو الحظ عدوه و إنه الضحية دائما الضحية في الماضي و الحاضر و المستقبل
و لو أنصف نفسه و أنصف الناس لرأى ان الحظ الذي يعتبره عدوا لا يمالىء سواه على حسابه هو بل يعامل الناس كلها معاملة واحدة يقبل و يدبر و يبتسم ويصعر الخد
اما حلاوة الحياة فهي التي حرم منها
و اما مرارتها فهي التي يذوق علقمها
وهو حسود كنود هو غاضب حقود هو ناقم لا يرضى و خجول من الناس لانه خجول من الحق
انه مريض و مرضه خجل و خوف مرضه الإجفال مرضه في بصيرته و بصره
انه المرض
مرض في العقل معروف موصوف ذلك هو التشاؤم
انسداد تام في الرؤية توقف و جمود استسلام و قنوط
و النظر العقلي ينحرف فيثبط و يحبط و يبدد انه مرض الموت هذا إسمه و هذه إشارته
وينطوي القلب على شعور تمتزج فيه الكآبة بالحزن و الأسى و بالقهر و الكمد و يتطور الداء على مر الأيام و تستنفد خلايا الأعصاب طاقتها فينحط المريض الى النورستانيا و ان لم يتدارك يهبط الى الملانخوليا و اخيرا يترنح في حقل الهوس حيث يقوم الجنون و يعقبه موت أكيد
انه المرض و لا يكون صاحبه ضحيته الوحيدة بل يجر معه الضحايا فهو بتصرفاته المشينه يسبب الشقاء و يسبب العناء فأفكاره السوداء المربدة تجوب به الآفاق القاتمة فتمر به الفرص مرا سريعا لا يمد يده إليها و لا يعمل على اغتنامها و تفوت هذه الفرص و يبقى هو يحلم بالخيبة و الفشل و الموت
أسباب التشاؤم
التشاؤم أنواع و أشكال و له أوضاع و ظروف و قد تتضافر أحيانا بعض أنواعه و تتجمع في حالة واحدة فينشأ من هذه العناصر التشاؤم في الفرد
و التشاؤم عند الرجل غيره عند المرأة الى حد ما وهو عند رجل له شكل وعند آخر له شكل آخر أي انه يلبس لكل حالة لبوسها
و قد درس العلماء والمفكرون التشاؤم ككل بحثوا فيه كمعنى شامل غير متفرق لانه امر واحد في النتيجة و آثاره واحدة
بيد أن العلاج ليس واحدا فلكل حالة علاج و لذلك فكل إصابة من إصابات التشاؤم تحتاج إلى علاج خاص بها
ان الإستعداد الشخصي للتشاؤم هو السبب الأصيل الأساسي له فكل انسان له طبع و مزاج و هذا الطبع يرثه و لا يلبث ان يتطور في مراحله وفقا للبيئة أو المناخ أو نمط الحياة
الضعف و الفتور و التداعي فالمتشائم لا يثق بانفراج و لا بعلاج
الاخفاق و الفشل لأنه يضع نصب عينيه الخيبة
الحقد و حب الإيذاء لانه غيور حسود
مراقبة الناس بالمنظار الأسود لانه يشعر في صميمه أنه أحط من الناس
التردد و الإنزواء و الإنطواء لانه خجول مصاب بمركب النقص
علاج التشاؤم
دعائم السعادة
العافية العقلية اذن من دعائم السعادة الإنسانية وهي أمضى سلاح تشهره على الخوف و التشاؤم
لان التفاؤل مرتهن بالعافية عافية النفس و العقل ان التفاؤل منوط بهذه العافية و لا يمكن للتشاؤم ان يجد له مدخلا الى النفس الصحيحة و العقل القوي
و لهذا السبب نهيب بكل انسان ان لا يستهين بالتعب عليه ان يقاومه ان يسترخي و يستريح عليه ان ينام نوما كافيا عليه ان يتيح للخلايا العصبية الفرصة لاسترداد ما فقدته من طاقة و متى تم هذا و تحقق يصبح التفاؤل نعمة مزمنة
السؤال: هل نهي الإسلام عن التشاؤم وهل يقيد الإنسان نفسه بحركة شئ لا يفعل مثل رؤية الغراب وغيره من الاشياء التي يتشاءم بها الناس؟.
** يقول د. عادل عبدالله أمام وخطيب بالأوقاف: كانت العرب تتطير وتتشاءم وكانوا يقيدون أنفسهم بحركة مالا يعقل من الطير والظباء فيقومون عند تنفيرها علي ما يرونه من جهتها إلي اليمين أو اليسار فإذا اتجهت يمينا أقبلوا علي مقاعدهم وأعمالهم وإن اتجهت يسارا أحجبوا وإن اتجهت إلي الأمام انفروا غيرها حتي يتعرفوا منها الإقدام أو الإحجام وكان ذلك يعطلهم فنهاهم الإسلام عن التطير وأعلمهم أن كل ما يقع أو لا يقع فإنما هو بقضاء وقدر وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما يريد وليس للتطير أي تأثير في جلب نفع أو دفع ضر وعلاج التشاؤم أو التطير إن الله يذهبه بالتوكل ومعناه أن المرء إذا عرض له خاطر التطير أو التشاؤم فإن عليه أن يتوكل علي الله ويفوض إليه أمره ثم يمضي إلي ما يراه من الإقدام أو الإحجام غير عابيء بما عرض له من هذا الخاطر فإن من توكل علي الله سلم ولا يضره ما خطر له ولا منه إلا به لا تصرفه غم العمل بمقتضاه اتكالا علي الله تعالي
اسف ربما اتيت بمادة طويلة …بس حبيت التفصيل …لغرض الفائدة
موضوع اعجبني بروعته
لي عودة للتعليق
تحيتي لك
(((لماذا التشاؤم؟؟؟؟ طالما انت عبد من عباد
الرحمن الرحيم
اللطيف بعباده )))
فقط ….
اعلنها توبه وابعد عنك التشاؤم وانزع اغلاله
عنك
وعش حياتك تقيا صالح فقيرا الى رحمة
الغفار
تحياتي لك على هذا الموضوع
اميره
التشاؤم .. هو أن نظن شرا بالقدر … في كل مرة ننتظر شيئا نفكر في جانبه السلبي ..
التشاؤم يسبب القلق .. والقلق من أكبر الابتلاءات .. ومن الصعب العيش في قلق وتشاؤم ..
ماذا سيحدث لي غذا ؟ يا ترى هل سيطردونني من عملي ؟ .. هل ستتركني زوجتي ؟ … إلخ من الأمور التي تشوشر على حياة
الإنسان .. الحل السليم هو الثقة في قضاء الله وقدره.. وأن ما أصابنا ماكان ليخطأنا وما أخطأنا ما كان ليصيبنا .. ثم يعيش الإنسان
في سكون ..
من السهل علينا أن نقول ذلك .. لكن بالنسبة للمريض فهو أمر صعب .. هذا الأمر فعلا مرض وعلاجه يبتدأ بالتقرب إلى الله ..
هذا الرابط يمكن أن يكون حبلا أو خيطا يمشي عليه كل شخص يعاني من هذا المرض :
شكرا على هذا المرور
الذي أفادني واتمنى
أن يفيد الجميع
رعاك الله
بانتظار عودتك
دمت بخير
إخواني اشكركم على مشاركاتكم القيمه
ولكن …….
نحن نتكلم عن التشاؤم فنعرفه , نذكر أسبابه,
وأيضا نذكر الحلول .
لكن …. هل المتشائمين حقا عندما
يقرأون ما نكتب وما نقول
يجدون دافع لتخطي هذه المحنه ؟
وهل التطبيق سيكون بهذه البساطه ؟
طبعا لا …
فما نفعل وما الحل ؟؟
اذا كانت كلماتنا لا تخفف من الامر شيئا….
والله انا من وجهة نظري مرض التشاؤم اصاب كل من هو غيور على عرضه وشرفه ووطنه ودينه
لاننا كعرب ومسلمين نعيش ظروف اصعب من الصعب نفسه
ولا يوجد من يغار على هذا الدين الاسلامي ويحرك ساكنا
فالحياة من سىء الى اسوء
الغلاء الفاحش يزداد يوما بعد يوم
المسمى بالتطور والتقدم المخالف لديننا نجده كل يوم في ازدياد ولا حياة لمن تنادي
تزداد الامراض بانواعها ومستجداتها ولا نعرف لها سببا
يقول الشاعر ..
نباتيون من غير اختيار ……. ولكن تكثر الجلطات فينا .
كل هذا يزيدنا تشاؤما مما نحن فيه
والحل الوحيد فقط هو رجوعنا الى الله والقرأن وسنجد فيه كل علاج لما نحن فيه
واتمنى من الله عز وجل يفرج كربنا وكل المسلمين
انه سميع مجيب
احسنت يا اميره في اختيار موضوعك الرائع
تحيتي لك
اخي جزاك الله كل الخير
على مرورك الرائع
دمت بخير