أميري الغائب . 2024

أميري الغائب ..

.. فاجأتني النافذة هذا الصباح .. بنهار ربيعي مشرق ..
.. الحقول تموج أمامي .. في مرح مع النسيم صاخب ..
.. الشمس تشاكس الأطيار .. لتصدح بأعذب الألحان ..
.. فتغار الفراشات .. تتجاذب و الزهرة الرحيق ..
.. كل ما حولي صاخب فرح ..
.. هادر يموج بالحياة ..
الأطيار .. الأزهار .. الأشجار .. حتى حشرات الحديقة ..
..
منذ متى تسللت أصابع الربيع الشقية تنثر الفرح ألوانا في كل مكان ..
.. و متى غافلني الكون ..
.. ليستبدل ردائه الأبيض الكئيب .. بهذه الحلل الزاهية ..
.. و ذلك الحبور البهى الذي اعترى الطبيعة حولي .. فبعث الحياة فيها من جديد ..

.. كل ما حولي منتعش مقبل على الحياة ..
.. و أين كنت أنا .. ؟ .. و العالم يضج بالسعادة ..
.. أين كنت أنا! ….
.. كنت أبحر فيك سيدي ..
.. كنت أبحر في غربتي عنك .. في وجودك و الغياب ..
..في غرفتي .. في بيتي الفسيح .. البارد ..
.. في وحدتي ..
.. و بين أناملي المرتعشة بردا .. و شوقا ..
.. استقرت رسائلك ..
.. أبحث عنك فيها ..
.. أبحث عن عيناك .. ضحكتك العذبة الشقية .. دلالك.. برائتك .. و عذابي ..
.. حتى برودة نبرتك .. أشتاقها ..
..
.. و حين أجدك ..
.. أهرع إلى فهرسة الرسائل حسب تاريخها .. تاريخنا ..
.. أفتح المظروف .. و أخرج الرسالة بتأني ..
.. و كأن ساعي البريد للتو أحضرها ..
.. أقرأ سطرا .. فأغالب دموعي .. و أغيب ..
.. أغيب في ذكريات تتجاذبني ..
.. و أغرق في عوالم ما اخترت الخروج منها دهورا ..
.. تبعث الكلمات حية أمامي .. فأسمع صوتك ..
.. و يغمرني شذاك ..
.. و أراك ..
.. أراك يا أميري ..
.. باسما .. فأتشبث بك .. و بلهفة أحادثك ..
.. ها أنت أمامي ..
.. أعاتبك .. عتابا رقيقا .. و أنتقي كلماتي ..
.. أخاف غضبك .. و الرحيل ..
.. و أهرع للنوافذ و الأبواب أوصدها ..
.. أخاف غضبك و الرحيل ..
.. و إن كنتت طيفا حضرت ..
.. أخاف يا أميري .. و ما بقى لي إلا الخوف .. و أمل لقياك ..

.. أتيتني فجأة من بين السطور .. و لا حق لك في الذهاب أبدا قبل أن تسمع مني ..
.. اسمعني .. أود أن أحكي ..
.. قرار الفراق قرارك .. و ما سمعت ..
.. و قرار البقاء قرارك .. و ما وفيت ..
.. و قرار الهروب قرارك .. و ذاك الوعد الوحيد الذي التزمت ..
..
.. أنا سعيدة بوجودك .. و إن كان وهما ..
.. دعني أذا أتأمل جمال عينيك..
.. ودعني أخبر الحسون أنك هنا .. لطالما شاطرني أحزاني بألحانه الشجية ..
.. فلينشد للفرح الآن .. و لك ..
..
.. أتساءل دائما ..
.. ما الذي أغضبك مني .. ؟
.. و لماذا استحققت منك كل هذا الجفاء ..
.. سائلتك مرارا .. " لماذا الرحيل؟ " ..
.. و ما "لماذا " من إجابة ..
.. و الآن .. ما أقوى حتى على هذا السؤال ..
.. أخاف منك .. وعليك ..
.. أخاف أن ترحل .. و لو وهما حضرت ..
.. أيها الساحر.. الذي يأتي من حيث لا أدري ..
.. أما ترفقت بكهل ما سقته الدنيا إلا مر كؤوسها ..
.. أيها الصامت .. إلا عن حديث يريده هو ..
.. أما آن لها أن تفعل .. !!
.. أم ما عادت ديارك هى ذات الديار .. ؟! ..
.. و ما عادت تلك الأماسي .. تشدك و الحنين ..
.. أمسياتنا معا ..
.. السيارة والعطور… ونظرات تلك العيون .. ولمسات تلك اليدين ..
.. أتذكرها ..
.. اشتقت أشتقت لكل شئ .. فمذ رحيلك و أنا أصنع لك عوالم من الكلمات .. و ما أجبت ..
.. أما آن لك .. أن تبعث لي و لو نزرا يسيرا من حنانك ..
.. أما آن لأذني أن تهنأ بصوتك .. و لو لمرة واحدة ..
.. مرة واحدة فقط .. قبل رحيلي ..
..
.. ما زلت أقرأك يا حبيبي .. ما زلت أقرأك أيهاالرائع ..
.. و ما زلت .. أرعى وهما .. حبا وليدا .. كهلا .. تركته للموت خلفك ..
.. و أبيت أنا ..
.. أبيت .. إلا أن أحنو عليه و أرعاه .. و أنسيه يتمه .. بعدك ..
.. و حين أعيشك حرفا ..
.. و حين تذكرني رياح الشوق بك ..
.. و حين تهمس شمس آيار أنها الحقيقة .. و أن الوهم أنت ..
.. أعيد ترتيب الرسائل .. و تستعيد نفسي هدوئها ..
..
لأبحث عنك من جديد ..

يسلمو
منوره حبيبتي
لوحه جميله وجدتها هنا
طابت لي واستمتعت بقرأتها
يعطيك العافيه جوري
ولكن لم توضحي لنا اهي بقلمك او منقوله
حسب القوانين هنا
تحيااتي
بقلم أختي
يسلمو ع المرور

كلمات جدا رائعة ..
جميلة باحساسها ..
وتتوج بالصدق بين حروفها ..
أهنئ أختك على قلمها الذهبي ..
وأتمنى أن نرى المزيد من روائعها ..
لك مني كل التحية والتقدير على النقل ..
أتركك في أمان الله ..

جوري
هنيئا لأختك قلمها المبدع
ولك الشكر على النقل الرائع
إلى هنا..
مودة دليل الساري
منورين حبايبي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورري

أميري الغائب ..

.. فاجأتني النافذة هذا الصباح .. بنهار ربيعي مشرق ..
.. الحقول تموج أمامي .. في مرح مع النسيم صاخب ..
.. الشمس تشاكس الأطيار .. لتصدح بأعذب الألحان ..
.. فتغار الفراشات .. تتجاذب و الزهرة الرحيق ..
.. كل ما حولي صاخب فرح ..
.. هادر يموج بالحياة ..
الأطيار .. الأزهار .. الأشجار .. حتى حشرات الحديقة ..
..
منذ متى تسللت أصابع الربيع الشقية تنثر الفرح ألوانا في كل مكان ..
.. و متى غافلني الكون ..
.. ليستبدل ردائه الأبيض الكئيب .. بهذه الحلل الزاهية ..
.. و ذلك الحبور البهى الذي اعترى الطبيعة حولي .. فبعث الحياة فيها من جديد ..

.. كل ما حولي منتعش مقبل على الحياة ..
.. و أين كنت أنا .. ؟ .. و العالم يضج بالسعادة ..
.. أين كنت أنا! ….
.. كنت أبحر فيك سيدي ..
.. كنت أبحر في غربتي عنك .. في وجودك و الغياب ..
..في غرفتي .. في بيتي الفسيح .. البارد ..
.. في وحدتي ..
.. و بين أناملي المرتعشة بردا .. و شوقا ..
.. استقرت رسائلك ..
.. أبحث عنك فيها ..
.. أبحث عن عيناك .. ضحكتك العذبة الشقية .. دلالك.. برائتك .. و عذابي ..
.. حتى برودة نبرتك .. أشتاقها ..
..
.. و حين أجدك ..
.. أهرع إلى فهرسة الرسائل حسب تاريخها .. تاريخنا ..
.. أفتح المظروف .. و أخرج الرسالة بتأني ..
.. و كأن ساعي البريد للتو أحضرها ..
.. أقرأ سطرا .. فأغالب دموعي .. و أغيب ..
.. أغيب في ذكريات تتجاذبني ..
.. و أغرق في عوالم ما اخترت الخروج منها دهورا ..
.. تبعث الكلمات حية أمامي .. فأسمع صوتك ..
.. و يغمرني شذاك ..
.. و أراك ..
.. أراك يا أميري ..
.. باسما .. فأتشبث بك .. و بلهفة أحادثك ..
.. ها أنت أمامي ..
.. أعاتبك .. عتابا رقيقا .. و أنتقي كلماتي ..
.. أخاف غضبك .. و الرحيل ..
.. و أهرع للنوافذ و الأبواب أوصدها ..
.. أخاف غضبك و الرحيل ..
.. و إن كنتت طيفا حضرت ..
.. أخاف يا أميري .. و ما بقى لي إلا الخوف .. و أمل لقياك ..

.. أتيتني فجأة من بين السطور .. و لا حق لك في الذهاب أبدا قبل أن تسمع مني ..
.. اسمعني .. أود أن أحكي ..
.. قرار الفراق قرارك .. و ما سمعت ..
.. و قرار البقاء قرارك .. و ما وفيت ..
.. و قرار الهروب قرارك .. و ذاك الوعد الوحيد الذي التزمت ..
..
.. أنا سعيدة بوجودك .. و إن كان وهما ..
.. دعني أذا أتأمل جمال عينيك..
.. ودعني أخبر الحسون أنك هنا .. لطالما شاطرني أحزاني بألحانه الشجية ..
.. فلينشد للفرح الآن .. و لك ..
..
.. أتساءل دائما ..
.. ما الذي أغضبك مني .. ؟
.. و لماذا استحققت منك كل هذا الجفاء ..
.. سائلتك مرارا .. " لماذا الرحيل؟ " ..
.. و ما "لماذا " من إجابة ..
.. و الآن .. ما أقوى حتى على هذا السؤال ..
.. أخاف منك .. وعليك ..
.. أخاف أن ترحل .. و لو وهما حضرت ..
.. أيها الساحر.. الذي يأتي من حيث لا أدري ..
.. أما ترفقت بكهل ما سقته الدنيا إلا مر كؤوسها ..
.. أيها الصامت .. إلا عن حديث يريده هو ..
.. أما آن لها أن تفعل .. !!
.. أم ما عادت ديارك هى ذات الديار .. ؟! ..
.. و ما عادت تلك الأماسي .. تشدك و الحنين ..
.. أمسياتنا معا ..
.. السيارة والعطور… ونظرات تلك العيون .. ولمسات تلك اليدين ..
.. أتذكرها ..
.. اشتقت أشتقت لكل شئ .. فمذ رحيلك و أنا أصنع لك عوالم من الكلمات .. و ما أجبت ..
.. أما آن لك .. أن تبعث لي و لو نزرا يسيرا من حنانك ..
.. أما آن لأذني أن تهنأ بصوتك .. و لو لمرة واحدة ..
.. مرة واحدة فقط .. قبل رحيلي ..
..
.. ما زلت أقرأك يا حبيبي .. ما زلت أقرأك أيهالرائع ..
.. و ما زلت .. أرعى وهما .. حبا وليدا .. كهلا .. تركته للموت خلفك ..
.. و أبيت أنا ..
.. أبيت .. إلا أن أحنو عليه و أرعاه .. و أنسيه يتمه .. بعدك ..
.. و حين أعيشك حرفا ..
.. و حين تذكرني رياح الشوق بك ..
.. و حين تهمس شمس آيار أنها الحقيقة .. و أن الوهم أنت ..
.. أعيد ترتيب الرسائل .. و تستعيد نفسي هدوئها ..
..
لأبحث عنك من جديد ..


حضرة الأخت الغالية جورري المحترمة اسعدك الله و حفظك

الجيريا

قرأت بكل شغف و إعجاب خريدتك الساحرة بجمال صورها و رقة عذوبة تعابيرها و روعة تشابيهها التي تبعث في النفس الحبور والسعادة و تنعش الروح بإشراقة الصباح و بالربيع و النسيم العليل و تشاكس أشعة الشمس مع الطيور لتصدح بألحانها الشجية . صور و تشابيه وكانك ، يا سيدتي ، رسمت بريشتك أبهى اللوحات و عزفت بأوتار القلب أعذب الألحان . ما شاء الله عليك و على عطائك الأدبي و خيالك الخصب و أجاسيسك المرهفة .
أبهرتني لوحتك الشعرية التي صغتيها بريشة مشاعرك النقية الطاهرة و بألوان زاهية عند الشروق و الغروب .
لست أدري كيف أعبر لك عن مدى سروري و سعادتي و شكري لإتاحة هذه الفرصة الثمينة لقراءة خريدتك
متمنيا لك كل السعادة و التوفيق

بانتظار المزيد من إبداعك

تقبلي مني عاطر تحياتي

د . عدنان

ألمانيا في 24 نيسان 2024

حلم رائع استمتعت بقرائته
يعطيك العافية بأنتظار بوح قلمك القادم