والمرأة التي لاتنسى يجب أن يحس بها الرجل ويكون ذهنها يستقبل أفكاره.. وقلبها يتسع لأفراحه وأحزانه، تكون امرأة ليست متفرجة على الحياة، بل تعيش في أحداثها تهتم بها وبالأشياء التي تحدث فيها والتي تحدث لها.
وكي تكون المادة أكثر موضوعية توجهنا بهذا السؤال إلى مجموعة من الرجال بمستويات مختلفة فكانت الأجوبة كالتالي.
المرأة التي تتمتع بجوهر عميق في شخصيتها
عدي/ طبيب قال: إن المرأة التي لاتنسى هي التي تنتمي للحظة التي هي فيها وتمنح نفسها للشيء الذي تفعله لافتا إلى أن النساء المحبوبات يستطعن التمتع باللحظة مع أزواجهن، وهذا النوع من النساء يتمتع بخاصية اكتشاف الأشياء الجديرة بالتقدير من غيرها، فمثلا نجد الشخص خفيف الدم سريع البديهة ولكن خجله يمنع الناس من معرفة ذلك، إنما المرأة المتفهمة الواعية تتمكن من إقناعه بإظهار موهبته فورا.
وأضاف/ عدي/ أن المرأة التي تتمتع بجوهر عميق من التفرد في شخصيتها لاتتيه وسط الزحام ومن الصعب نسيانها، وليس معنى هذا أنها تقاوم حياة الجماعة بل تتمتع بشعور من الصفاء والأمن الشخصي تضفي على صفاتها الداخلية جاذبية خاصة وروعة مفردة.
أنوثة المرأة الداخلية
من جهته يرى /بشار/ وهو رسام أن المرأة التي لاتنسى تتمتع بالانوثة لكنها لاتحاول بالضرورة أن تبرزها أو تظهرها، ولاتحاول إثباتها كما أنها لاتتدخل في الحديث دائما ولاتحاول أن تجعلك تلاحظها وتلاحظ ثيابها، لكن حينما تجلس معها تشعر برجولتك، والمرأة التي تحمل أنوثة في داخلها فيها رقة تجاه الرجل وأضاف أن المرأة التي لاتنسى لاتفكر إطلاقا في نفسها بل على العكس تترك للرجال الحرية في المحاولة لإثبات ذاتهم والتفوق فيما يتوقون للحصول عليه، وهؤلاء النسوة لسن جريئات في أمور كثيرة ولايتملقن أمام الرجل ولايملكن الجرأة على ارتداء الثياب التي تظهر أنوثتهن ولكنهن يتسمن بالرقة والاهتمام والاستعداد للتضحية من اجل الآخرين.
المرأة الذكية
وأكد /وضاح/ وهو يعمل في مجال الطيران أن المرأة الذكية هي التي لاتنسى،معتبرا أن الذكاء هبة وموهبة تساعدنا في الفوز بأكبر نصيب من العالم الذي نعيش فيه ولكنه يمكن أن يكون سلاحا للتدمير إذا استخدمته المرأة في تدمير الرجل أما إذا كان ذكاؤها شيئا يساعد في بناء جسر بين أفكارها وأفكار الرجل عندما يتحدث معها فإنه يجد نفسه يفكر بطريقة اكثر إشراقا وعمقا مما اعتاد عليه، عندئذ سوف يذكرها بحرارة وبهجة.
المرأة التي تحبها والتي تمنحك الراحة والأمان
بدوره اعتبر /عزام/ وهو معالج فيزيائي أن المرأة التي لاتنسى هي التي تجعل الاخرين يشعرون بأنهم أكبر مما هم في الحياة، تمنح الرجل شعورا يرى نفسه بموجبه أنه ذو شأن وتقوده لأبعد مما كان يعتقد أنه قادر على الذهاب إليه، تخرج الروح من مخبئها وتمنحها الراحة والشعور بالأمان وتشعر الرجل بأن حياته مهما كانت هي تجربة مثمرة.
لكن /حيان/ هو مدرس قال: إن المرأة التي يذكرها الرجل في النهاية هي التي يحتاج إليها وأوضح أنه ليس هناك نساء كثيرات يستطعن البقاء في ذاكرة الناس لكن المرأة التي تستطيع البقاء دائما في قلب وعقل الرجل هي من أحبها واختارها وهذه المرأة قد تكون تملك مجموعة الصفات السابقة وقد تكون لاتملكها.
من خلال ما تقدم نعتقد أن كل رجل يرى المرأة من منظاره الخاص، لكن في الواقع هناك نساء كثيرات في العالم لايمكن نسيانهن ليس لأنهن جميلات فحسب بل لأن أعمالهن وما صنعن في الحياة مازال حتى الان مثلا يحتذى به للأجيال القادمة.
المرأة التي تعمل لصالح أسرتها ومجتمعها
ولتوضيح هذا الموضوع أكثر تحدثنا الى الاختصاصية الاجتماعية/روز محمد/ فقالت إن المرأة الفاعلة في المجتمع هي التي لاتنسى، موضحة أن كل امرأة تختلف عن الأخرى في الدور الذي تقوم به وليس بالضرورة أن تكون حاصلة على الشهادات العليا، لأن في المجتمع يوجد الكثير من النسوة اللواتي لم يتعلمن لكن مسيرة حياتهن كانت مليئة بالأعمال المشرفة، مضيفة أن المرأة الصالحة التي تعمل لصالح بيتها وأولادها وزوجها ومجتمعها هي التي نتذكرها دائما.
وفيما يخص الرجل قالت إن الأمر نسبي لأن لكل رجل رأيا خاصا به تجاه المرأة مؤكدة أن الحياة التي يعيشها الرجل هي التي تجعله يميز بين النساء وتعطيه مجالا أوسع للتعرف على المرأة التي لاتنسى.
موضوع يستحق القراءه