تخطى إلى المحتوى

اتخاذ القرارات العائلية لمن تكون الكلمة الأخيرة في البيت 2024

إن العلاقة بين الزوج وزوجته ليست علاقة غالب ومغلوب
أو منتصر ومهزوم فالمرأة اليوم ليست كالأمس

إذ كانت تنحصر مهمتها في شئون البيت والمطبخ وتربية الأبناء
بينما يحتك الرجل بالعالم الخارجي من خلال عمله
وتكون آفاقه أوسع ومداركه أرحب منها.
لذا قد يتخذ قراراته من دون مشورتها.

لقد تساوت المرأة والرجل في مجال التعليم والعمل
وحتى التي لا تعمل نجدها تتواصل مع العالم الخارجي من خلال أجهزة الإعلام المختلفة
فنحن نعيش في زمن الفضائيات وعصر الكومبيوتر
الذي يتيح للمرأة اكبر فرصة لإثراء معارفها وصقل خبراتها
مما يجعلها قادرة على المشاركة في أي موضوع يتعلق بأسرتها
من دون أن تكون لديها رغبة في مصادرة الكلمة لان القرار الزوجي
سيكون مشتركا خصوصا إن كان مصيريا أو يتعلق بالأبناء.

لذا ينبغي أن يستمع كل طرف للأخر وان يناقشوا فيما يطرحونه من أفكار
للوصول معا إلى نتائج مشتركة.

فللأسف لا يزال الرجل الشرقي يتمسك برأيه
وقلما يتنازل عن كلمته حتى وان أدرك انه مخطئ ربما يعود هذا السلوك والمعتقدات
متوارثة حول مفهوم الرجولة
الكلمة كلمتك.. الشور شورك..

علما بان هذا المفهوم خاطئ لان الرجولة هي تحمل المسؤولية
وتسجيل مواقف ساعة الشدة إضافة إلى احتواء العائلة تحت مظلة الحب والحنان
ولابد من التنازل من الجانبين لتسير الحياة نحو الهدف المطلوب
ومع العشرة تتحد الأفكار وتتجانس فيصبحان شخصا وروحا وفكرا واحدا
خصوصا إن المرأة إذا تحلت بشيء من الذكاء تكون قادرة على إقناع زوجها برأيها وبطريقة غير مباشرة من دون أن تشعره أنها صاحبة القرار لان هذا الشعور يزعجه ويشعره بالضعف والتهميش,

وفي بعض الأحيان نجد بعض من البيوت تكون المرأة هي المهيمنة لأسباب كثيرة من ضعف الامكانيات المادية للزوج
أو تمتعها بمراكز أعلى منه اجتماعية أو علمية أو مهنية
فتكون بناء على ذلك صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة حتى وان تظاهر الزوج بأنه صانع الكلمة أو صاحب القرار.

إن الخلافات الناجمة عن التفرد بالقرار قد تؤدي إلى نتائج وخيمة
يمكن أن تزعزع استقرار الحياة الزوجية
خاصة أن كان لدى الشريكين القدر نفسه من الإصرار والعناد والاعتزاز بالنفس
ناهيك عن توتر العلاقة الزوجية .

وبشان أفضل السبل لتفادي إشكالية كهذه
فليس هناك سوى الحوار والنقاش والاعتراف بحق الأخر بالتأثير في حياة العائلة
وترك بصماته عليها بوصف الزواج شراكة بين اثنين
والشراكة تعني التساوي في الحقوق والواجبات ومن الأفضل أن تكون المسؤولية جماعية
ومن الأخطاء الانفراد بالكلمة
ليكفل لكلا الزوجين كرامتهما وكبريائهما وحقوقهما وواجباتهما.

قال الله تعالى: (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )).

غاليتي اميرة

يعطيك العافيه

موضوع هام و مجهود قيم

دمت بخير

تحياتي لك اختي

شكرا لمرورك العطر

ينقل للانسب

يعطيك العافيه ياصاحبة الموضوع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.