………..
كنت أسأل نفسي دائما لماذا تضيع أحاسيسنا منا دائما في كثير من اللحظات التي نحتاج فيها إليها وتنهال علينا كرذاذ المطر في لحظات الوداع واللقاء فقط .
كنت اسأل نفسي دائما لماذا نبكي دموعا تملئ كؤوسا لا عداد لها على أصدقاء غابوا في ليلة مجهولة الهوية وظروف تجلب الشبها وتهرب منا دموعنا ولا نبكي دمعة واحدة على أصدقاء باعوا الدنيا من اجل عيوننا البريئة …..
كنت اسأل نفسي لماذا لم اشعر بؤلائك المشردين في شوارع المدينة إلا عندما نفقد مفاتيح بيوتنا وهل فكرنا يوما بأؤلائك الجوعى الذين ملؤا الدنيا إلا عندما نجوع للحظات وهل شعرنا يوما بأحزان الآخرين وآلامهم إلا عندما نذوقها وهل فكرنا يوما بكل أولئك المرضى في المستشفيات إلا عندما نزورهم أو نكن مكانهم …..
وهل فكرنا أو أطرقنا قليلا في أمور كثيرة قبل عملها وهل فكرنا لماذا نخلع رؤوسنا كل يوم قبل الخروج من بيوتنا ونسير في الطرقات كالجثث الهامدة . وهل فكرنا قليلا في تلك السنوات التي نطويها السنة تلو السنة …
لماذا لم نفكر بتلك الأحاسيس الضائعة أبدا وهل سنجدها يوما
ربما بقي علي أن أسأل سؤالا واحدا ما هو سبب كل هذه الأحاسيس الضائعة أهو سيرنا وراء الماديات التافهة أم وراء ما وضعه الغرب من الموضة لدرجة أننا نسينا أنفسنا وديننا الحنيف.ربما هي جلسة واحدة مع أنفسنا قد تجعلنا نتذكر هذه الأحاسيس التي فقدت من قلوبنا .
م ن ق و ل
كلمات تحمل كثير من المعاني
دمتي بخير سيدتي