أما بعد إخواني أخواتي في المدونة ….
و الله راودني منذ مدة طويلة احساس غريب اتجاه العديد من الأمور … منها ما استطعت أن أتقدم اليه فاخذه و اعيش به لحظاتي التي ما كانت دوما زهرية … و منها ما استطعت له سبيلا … فارغمني على الجلوس دون حراك أو حتى تفكير في النيل منه …
أخوتي أريد أن أسألكم أمرا لطالما حيرني ….
ألا و هو …. الحرمان …..؟
هذا الذي تارة أراه عقاب رباني متجسد على أيدي بشر مثلنا ….
و تارة أخرى أرى أنه جزاء من رب العالمين مكافأة لما بذلناه من أعمال …
أخوتي أريد أن أجد فيكم الأذن الصاغية و العقل المدبر لحل هذه المشكلة … أجل إني أراها مشكلة … فهي تعكر صفو حياتي و تشدني الى أمور لا يستطيع المرء أن يتابع معها مشواره في الحياة …
أود لو أخاطبكم جميعا بلسان فرد واحد … لو كان ممكنا ….
أروي لكم قصة لم تحك عليها غبرة الايام بعد .. فهي حديثة الوقوع بل لا زلت أعيشها … حتى اللحظة …
…. أنا عبد الحميد من الجزائر كما تعلم يا عزيزي …
… بعد ما أنهينا العام الجامعي لهذه السنة وجدت نفسي حائرا بين البقاء دون عمل أو العمل لحساب أشخاص … لا يقدرون ما قيمة العمل … بل ما قيمة الفرد .. . خلصت في النهاية الى أن العمل هو الوسيلة الوحيدة التي تمكنن من كسب قوتي و كذا كسب ما يمكنني من مواصلة دراستي الجامعية … هذا القرار جعلني أتصل برفيق … بل زميل بالجامعة … لأعمل عنده كونه يمتلك قاعة للأنترنت … لقد اخترت كلمة زميل و ليس صديق لأن الصديق من يصدقك و تصدقه القول و المشاعر و الاحاسيس و هو مقبرة أفراحك و أحزانك و عليك أن تكون له المثل بل أجود الأمثال … بعد الاتفاق على العمل … بدأت العمل و الحفاظ على شرف المحل و استعمال اساليب جمة لجلب الزبائن … و الحمد لله … لقد حققنا العديد من التطورات بالنسبة للعمل فقد استطاع هذا الأخ من كسب مال وفير يمكنه من الغلق و الذهاب حيث يشاء لقضاء عطلته الصيفية …
…/…. يتبع