يقف على الغصن شارد الذهن خائر القوى مضطرب النفس
يتساءل فى خنق عاتبا على الدهر ماذا به ؟؟
ومن نافذتى أخذت أطل منها ناظرة إليه فى صمت ، وأتسائل فى نفسى :
عما يبحث هذا العصفور الشيخ أيبحث عن الصدق ، أيبحث عن الحب مثلى !!!!
أبعد كل تلك السنوات ما زال العصفور الشيخ يقف على الغصن
يتساءل يبحث يفتش عن قلب بين القلوب لا يراوغ لا يخادع يحب يحب بحق
وقد يموت العصفور الشيخ ولم تنتهى رحلة بحثه بعد ، يموت ويفنى
وما زال قلبه نابضا باحثا عن الحب عن الصدق
وفى يوم فتحت نافذتى ولكننى لم أجد العصفور على الغصن
أخذت أتسائل أين ذهب رفيق العمر ، وصار الغصن خالى من السكن
رحل وتركنى وحدى أبحث عن حلمى
ومرت الأيام وبينما أسير فى شارع السكن حاملة حقيبة يدى وبعض الكتب
لمحت وكأن طائرا يقف على الغصن أسرعت لنافذتى وأخذت أنظر للطائر
إنه طائر غريب جاء لهذا السكن جديد سألته أين ذهب ساكن الغصن ؟
أجابني فى مرارة تنم عن الحب
مات مات ولم يجد الحب
مات شهيد للحب
إنه أحب من أجل الحب
تساءلت فى ألم كيف لم يجد الحب ؟ وهذا الغريب يكن له كل هذا الحب
لا يشعر بها الا انسان له قلب وروح
يعرف معنى الحب الحقيقى
لك تحياتى وتمنياتى
بالاعمال الجميلة دائما