الزواج الثالث 2024

هوتزوج الثانيه والان له تسعة شهور ، والان زواجه الثالث بعد شهر

هل يجوز هذا ؟ هل يعقل ؟ هل من الطبيعي هكذا ؟
أما الجواز(اذا كان قصدك الحلال والحرام دينيا) فجميعنا نعلم أنه جائز قال تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ماملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا.}
وشريعتنا السماوية الغراء كما هو واضح للجميع أجازت هذا التعدد في الزيجات ووضعت لها ضوابط وشرووط أهمها وأولها العدل بين الزوجات
والقيام بحقوقهن من النفقة والمبيت …

اريد الجواب الحقيقي اريد المنطق هل مايفعله صح ام غلط
اما اذا كنت تسألين يجوز ولا مايجوز اجتماعياوفي نظر الناس الفاهمين الحياة صح ولهم فيها تجارب طويلة
نجي الى المنطق والصح والغلط والتصرف اللذي يعدمن الاخلاق الفاضلة او الذي يخالف تلك الاخلاق
هذا الموضوع(الزواج والحياة الاسرية)يحتاج الىبحث اجتماعي واسع ومعمق لان الكثير من الناس وللاسف فاهمين هذا الموضوع غلط امابسبب العادات او التقاليد او بسبب عدم الانتباه الى اهمية هذا الكيان والتساهل في التعامل معه فنرى كثير من أفراد المجتمع يستخف بمشروع بناء الاسرة اما بالتساهل في الزواج والطلاق او بالتساهل في تكرارالزواج لاسباب واهية او ظلم الزوجة وسوء التعامل معها او ظلم الاولاد وعدم ايلائهم الاهتمام الكافي لتربيتهم ويساعد على تفشي هذه الاوضاع والتصرفات مجاراة المجتمع وعدم انكاره لمثل هذه التصرفات

فالحق والانصاف ان استعمال الرجل لجواز تعددالزوجات في الدين هو استخدام تعسفي من اجل اشباع نزواته ورغباته دون ان يكون له نظر ابعد الى اهداف الزواج باعتباره تواد وتراحم وعلاقة نفسية وروحية بين شخصين آدميين قبل ان يكون علاقة جسدية ويكون ثمرة هذا الارتباط العاطفي الروحي شيء اسمهالاستقرار والسكينة والشعور المتبادل بالامان ليشكل هذا الجو الاسري اساسامناسبا لاستقبال الثمرة الغالية المتوخاةمن هذا الرباط المقدس الا وهي الأولاد
اساس المستقبل ولذا يقول الله عز وجل في سورة الروم (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجالتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
فأين السكن والمودة والرحمة عند من يبحث عن التغيير الدائم ويسعى وراء المغامرات الواحدة تلو الأخرى ويلهث لتحقيق نزواته عبرإلباسها ثوب يستطيع ان يستر هذا اللهاث تحته باسم الدين؟؟! بعض هؤلاء يعاني من نقص ذاتي في شخصيته فيحاول ان يسده بأن يتملك ثلاث أو اربع سيارات من آخر موديل
أو سيدات من كل ماركة واحدة وكأن الزوجات بالنسبة له هم من جملة ممتلكاته التي تكمل برستيجه الاجتماعي ومجموعة أشياءه الشخصية
متناسيا ما ورد في سورة البقرة من قوله تعالى( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، وللرجال عليهن درجة ، والله عزيز حكيم)
فينسى الآية كلها ولا يتذكر منها الا (وللرجال عليهن درجة) متناسيا بقية الآية ويتوهم أن هذه الدرجةدرجة تشريف غير ملتفت الى انها درجة تكليف بحفظ الاسرة والقيام على شؤونهاوتكريمها بما يليق بها وهذا ماتشير اليه خاتمة الاية (والله عزيز حكيم) اعطى هذه الوظيفة للرجل لحكمة عنده سبحانه وتعالى وسيسأله عنها ويحاسبه عليها عزيز لانه هو القادر المقتدر الرقيب على كل مسؤول وراعي مافعل في الامانة تحت يده.
وتأتي أقوال النبي عليه الصلاة والسلام الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق لتوضح معنى هذه الآية أخلاقيا وسلوكيا
فقال عليه الصلاة والسلام
(((أكمل المؤمنين إيمانا، وأقربهم مني مجلسا، ألطفهم بأهـله)))سنن الترمذي
(((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي)))سنن ابن ماجة
(((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم،وما أهانهن إلا لئيم )))مسندالإمام أحمد

و لا أريد ان اجعل كلامي عاما شاملا فشتان بين من يتزوج قريبته الأرملة ليكفل أيتامها ويحسن تربيتهم ويحتسب بذلك الأجر عند الله وبين من يبحث كل سنة عن زوجة تكون أصغر سنا وأكثر جمالا من سابقتها

وشكرا لكم
لا شكر على واجب نورتي المدونة بمشاركتك