تخطى إلى المحتوى

المريول والفسحة 2024

السلام عليكم

المريول والفسحة

برغم من عدم حبي للدراسة إلا أني أحس أن البداية السنة الدراسية رونق خاص وشعور جميل .
وذلك لما في بداية الدراسة من مقابلة للصديقات وكسر لروتين الإجازة الممل ، لذلك فإن أول أيام
الدراسة يحمل في طياتة الكثير من المواقف والذكريات .
في المرحلة الابتدائية كانت الاستعدادات تبدأ قبل أسبوعين تقريبا من الدراسة فالأدوات المدرسية لابد
أن تكون كاملة وجاهرة مع أول أيام الدراسة ، وتفصيل (المريول) كان أول خطوة تسبق جميع التجهيزات
وبالرغم من بساطة الموديل إلا أن له جمال غريب .
وكانت الطفولة هي المعيار الوحيد لاختبار الأدوات المدرسية فالأقلام ملونة وعلى شكل زهور أو حيوانات
والدفاتر زاهية والشنطة تحوي صورة الشخصية الكرتونية المميزة و إذا فتحت الشنطة تنطلق منها رائحة
أقلام الرصاص و الألوان اخشبية لتعطي شعورا مميزا لا زلت أتذكره كلما فتحت علبة الألوان الخشبية وكان أيضا
للفسحة ميزة في تلك الفترة فقد كانت حافلة بالمغامرات داخل أسوار المدرسة والجري في كل أنحاء الفصول
واللعب مع الزميلات .
وكان لطعم (ساندوتش الجبن ) مع (سن توب ) مذاق لايضاهيه أحسن طبخة في العالم لا ادري هل كان
السبب هو الجوع ام أنه بساطة الحياة من حولنا هي التي تعطي الأكل ذلك المذاق الرائع .
وجاءت المرحلة المتوسطة وكان التميز هو رائد تلك المرحلة فالأقلام يجب أن تختلف عن أقلام الزميلات والدفاتر
كذلك واللباس وكل شيء وذلك لتكون الفتاة متميزة عن الأخريات ثم المرحلة الثانوية وكان طابعها التمرد وقاعدة
(كل ممنوع مرغوب ) هي السيطرة على طريقة تفصيل المريول و اللباس عموما .
ولم يكن هناك التزام بالزي المدرسي وعدم اهتمام بشكل الدفاتر أو لونه ، وعاما بعد عام أحس أن ذلك البريق
بدأ يتلاشى وذلك الرونق بدأ يخفت .
وسنة بعد سنة يفقد المريول ميزتة والشنطة بريقها وتصبح السنوات باهتة بلا ألوان ، متساوية بلا مريول ثقيلة بلا فسحة .

منقول

تحياتي …………………………………………. لك عدت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.