بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمثل مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- لمزاين الإبل بأم رقيبة حدثا وعرسا وطنيا وثقافيا هاما ، يبين التمازج الحضاري الذي تشهده المملكة العربية السعودية منذ نشات على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومازالت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بأم رقيبة ، يتحول الحدث إلى نقطة إلتقاء بين المواطنين وملاك الإبل والتعرف على أجود أنواع الإبل من المجاهيم والحمر والصفر والوضح .
كما يتم فيه التلاقح لأفكار المثقفين والأدباء والإعلاميين ، وأيضا يتواصل فيه الإعلاميين عبر المركز الإعلامي بأم رقيبة الذي أمر بتأسيسه الأمير مشعل بن عبدالعزيز ومنها ينطلق التنافس بين الإعلاميين من أبناء الوطن لعكس رؤية إعلامية حضارية عن مزاين الإبل وبثها عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية .
وهنا في ام رقيبة يتغنى بحب الوطن عدد من الشعراء المميزين من أبناء هذا الوطن الذين يعيشون فوق ترابه فيهيجنون ويشيلوا الشيلات الشعرية ويصفونه أجمل وصف وأصدق إحساس في كلمات شعرية بموسيقى عذبه .
سعى الهيئة الى العمل مع الشركاء لتطوير المهرجانات و الفعاليات السياحية خصوصا تلك المعتمدة على ثقافة وتراث وحضارة أبناء المملكة العربية السعودية والتي تعد أهم عناصر السياحة المحلية. وتعكس الفعاليات المرتبطة بالصحراء والتراث الخاص بالإبل بجلاء تاريخ وحضارة وثقافة سكان الصحراء بجاذبية بعناصرها التي تستقطب السياح من كافة الفئات. ومهرجان جائزة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – يعد من عناصر سياحة التراث غير المادي التي تساهم في تنمية وتطوير سياحة الصحراء والتعريف بثقافة مجتمعها.
وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز – رئيس هيئة البيعة حفظه الله – تطور مهرجان جائزة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – لمزاين الإبل بأم رقيبة حتى أصبح مقصدا لعشرات الآلاف من الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها. ويلقى المهرجان اهتمام خاصا من سمو وزير الداخلية ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والاثار بالاضافة الى اهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لما يحققه المهرجان من عوائد اقتصادية واجتماعية على المجتمع المحلي.
وقد صدرت توجيهات سمو راعي المهرجان بمساهمة الهيئة في تطوير المهرجان، حيث يتم بمتابعة وتوجيه من سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وضع الأسس التي تساهم في تطوير المهرجان بالمشاركة مع مكتب سمو راعي المهرجان ومجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية والشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، وقد ساهمت الهيئة في اعداد بعض العناصر التطويرية ابتداء من الدورتين السابقتين على ان يكون التطوير الشامل للمهرجان في دورته القادم في العام القادم.
وتسعى الهيئة مع الشركاء إلى تطوير تنظيم المهرجان والفعاليات المصاحبة في الدورات القادمة بما يطمح له سمو راعي المهرجان، ويحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى إليها الهيئة ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية من تطوير هذا المهرجان ليصبح فعالية ذات تنظيم متقدم تساهم في نموها وتطورها واستمراريتها.
الرؤية المقترحة للمهرجان:
أهم وابرز مهرجان للإبل على المستوى الوطني والمنطقة يساهم في المحافظة على تراث وحضارة أبناء الوطن المرتبط بالصحراء والإبل، وتوظيف المقومات السياحية الثقافية والتراثية والبيئية و يحقق العوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المشاركين والمجتمع المحلي .
تنظيم المهرجان:
يشمل التنظيم المقترح لتطوير المهرجان الكثير من العناصر والأسس منها: التنظيم الإداري، والفعاليات، والتحكيم، والإجراءات التنظيمية والأمنية والاجتماعية والبيئية والخدمات للزوار والمشاركين والأسواق الشعبية والاعلام وغيرها بما يحقق أهداف المهرجان ومنها:
1. إظهار مكانة المملكة الثقافية والتراثية على المستويين الداخلي والدولي، من خلال مهرجان ممتع ومفيد من جميع الجوانب للسياح والـزوار والمشـاركين.
2. المساهمة في تطوير الاهتمام بالإبل وتراث أبناء المملكة وإبراز دور الإبل في مجتمعنا والحياة في الصحراء، مع تنمية الاهتمام بتربية السلالات العريقة من الإبل مما يساهم في تعزيز الحب والولاء للوطن و التنافس الشريف بين المواطنين.
3. جـذب السياح من داخـل المملكة وخارجها إلى محـافظة حفر الباطـن بشكل خـاص وإلى المنطقـة الشـرقية بشكل عـام، مما يحقق عوائد اقتصادية للمجتمعات المحلية في محافظة الباطن والمحافظات القريبة من موقع المهرجان. وإيجاد فرص عمل لابناء المجتمع المحلي من خلال المساهمة في تنظيم المهرجان وفعالياته و تسويق الخدمات والمنتجات على الزوار والمشاركين، مع المساهمة في تنمية الحرف والصناعات اليدوية والخدمات المرتبطة بالإبل وتربيتها وبهدف المحافظة عليها وتوفير مصادر دخل إضافية لأبناء المجتمع المحلي.
4. المحافظة على البيئات الطبيعية في موقع المهرجان وتطويرها مع نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين الزوار والمشاركين.
اخر تقرير مصور للمكشاتي اراك 4/12/1431 هـ