كان ذلك اليوم ممطرا..
و كنت لوحدي في الشارع..
لا أحد في الخارج..
فتحت مظلتي و وقفت أنتظر…
أنتظر قدومك..
أنتظر عودتك..
أنتظرك أنت..
لكني انتظرت طويلا..
لقد أتعبني الإنتظار..
كل يوم أقف على قارعة الطريق منتظرة مجيئك..
لكنك لم تأتي…
إشتد البرد علي..
قد تجمدت قدماي..
و تيبست شفتاي…
و أظلم المكان..
و اشتد المطر..
الكل في منزله..يتدفأ تحت نار الموقد..
..إلا أنا…
واقفة هنالك..أنتظر و أنتظر…
كنت ألتفت إلى نهاية الطريق..إلى البعيد..
لعلي أراك..
لعلك تمر من هنا..لأراك بعد غياب طويل..
لكن..لا..لا شيء..
لو تعرف كم انتظرت قدومك هناك دوما..
حرارة..بردا..أمطارا..ثلوجا..
..كل يوم..
لكنك لم تدرك ذلك يوما..
لقد تعبت..نعم لقد تعبت..
أسقطت مظلتي أرضا..
و أنا أبكي وحدي هناك..
أبكي حظي و تعاستي..
أبكي حزني و وحدتي..
أبكي غيابك المر..
لكني نهضت..
لا..
لقد قررت ألا أستسلم أبدا..
و سأنتظرك..نعم سأنتظرك..
و لو طال الغياب..
سأنتظرك مهما زادت غزارة الأمطار..
سأنتظرك مهما كانت المدة طويلة..
مهما حصل..
سأظل أنتظرك..
أنت..
~ بقلمي المتواضع ~
أخي جلال
بكل تأكيد عد متى شئت
فمقعدك دوما محجوز مع خواطري
و يشرفني مرورك الطيب