صباحمساء الورد كيفكم ياأحلى أعضاء ؟؟ انشاء الله تمامو
عندي طلب كبر خشتي ،وتعبت أدور بالقوقل مالقيت الموضوع والطلب هو….
تحقيق صحفي عن الرسووب ،، لقيت مواضيع بس الاستاذه ماتبغى الا عن الرسووب ويكون عناصر التحقيق موجوده طراره وتشرط
عساكم بالجنه ياررب أرجووكم سااعدوني أدري أشغلتكم بس الشكوى لله
انا عندي موضيع ان شاءالله اكون افدتك
جريده المسيرة .مشكلة الرسوب.. كيف نعالجها؟
الرسوب في الجامعة وتكرار الرسوب في المادة الواحدة بات يشكل هاجسا كبيرا لدى نسبة لابأس بها من الطلاب، فنحن إذا أردنا الإطلاع على نتائج الامتحانات في أي كلية لا على التعين نجد أن عددا كبيرا من الطلاب رسبوا في مادة معينة وعلى الأغلب تكون الأصعب ضمن المقرر ..
هذا بشكل عام ولكن إذا سألنا أنفسنا لماذا نرسب في هذه المادة ولماذا يجب علينا التقدم للامتحان بها في كل دورة فصلية؟ هل الطالب هو المسؤول عن ذلك من خلال إهماله وعدم دراسته واعتماده على الحظ؟ أم أن السبب يكمن في مزاجية من يصحح الأوراق الامتحانية كما يقول بعض الطلاب؟ أم أن هناك أسباب أخرى تسبب بقاء الطالب لسنوات ضمن السنة التي وصل إليها … مشكلة باتت واضحة وبحاجة إلى معالجة.
"المسيرة" بحثت هذا الموضوع من خلال هذا الاستطلاع:
للمشكلة أسباب كثيرة
محمد – طالب أدب عربي سنة ثانية يقول:إن رسوب الطلاب المتكرر في بعض المواد يعود إلى العديد من الأسباب منها أن الطالب قد يهمل دراسته ويدرس المادة قبل تقدمه للامتحان بيوم أو يومين، ولكننا لا نستطيع أن نظلم كل الطلاب فهناك من يعمل لكي يتمكن من الدراسة ،وربما لم يستطع التوفيق بين الدراسة و العمل, أيضا الدكتور له دور في ذلك حين يقوم بتصحيح غير نزيه للأوراق الامتحانية.
أعداد الطلاب الكبيرة
يقول زياد – سنة ثالثة حقوق: إن رسوب الطلاب بأعداد كبيرة في الجامعات السورية هو أمر ظاهر وحقيقي ولعل أسبابه ترجع بشكل كبير إلى كثرة أعداد الطلاب في بعض الجامعات مما يجعل المدرسين يستاؤون من كثرة التصحيح وكثرة الأوراق التي أمامهم مما يجعلهم غير دقيقين في وضع العلامة للطلاب ولا بد من وجود بعض الإهمال من الطلاب مما يجعل نتيجتهم الرسوب في نهاية العام.
ويوافقه بالرأي أحمد- سنة ثالثة أدب عربي يقول :طبعا لابد لنا إذا أردنا أن نناقش هذا الأمر من ملاحظة الكثير من الأمور التي علينا أن لا نظلم أحد بها، فأنا أرى أن الطالب هو السبب فلا يوجد طالب درس واجتهد إلا نجح ويتابع: ولكن لكل قاعدة شواذ فلربما للأعداد الكبيرة لها الدور الأبرز في هذه القضية، فالمدرس حين يقوم بتصحيح آلاف الأوراق فلابد من وجود أخطاء، ثم إننا لا يمكن أن نظلم جميع الطلاب الراسبين ونقول بأنهم لم يدرسوا فنحن نرى الكثير من الطلاب الذين يدرسون ولا ينجحون وفي نفس الوقت يوجد طلا ب لا يدرسون وينجحون!
عدم دخول الفرع المحبب
ليلى – سنة رابعة أدب انكليزي تحكي قصتها: في السنتين الأولى والثانية كنت لا أنجح في صفي أما في السنة الثالثة فنجحت دون الحاجة لإعادة السنة ولكن أنا أرى أن صعوبة المواد كوني دخلت إلى فرع لم أكن أرغب به كثيرا كان له الدور الأبرز في رسوبي، وعندما تأقلمت في الدراسة أصبحت لا أرسب، ونحن في جامعاتنا لدينا الكثير من الطلاب الذين لا يدخلون الفروع التي يحبونها، وهذا سبب الرسوب المتكرر لدى الطلاب، فلو دخل كل طالب الفرع الذي يحبه لرأيته يبدع فيه دون أن يحمل مادة واحدة إلى السنة التالية فالسبب ليس فينا وليس بالمدرسين إنما في عملية القبول الجامعي .
شجون
سائر يقول: إن أكثر الطلاب يرسبون في السنة الأولى، وذلك لعدم تأقلمهم مع الجو الجامعي وكيفية التعامل مع أستاذ المادة وأحيانا، قد يكون السبب أستاذ المادة نفسه,ويضيف معتز إن الوضع الحالي للمعاهد والكليات غير مستقر فلا يمكن للطالب أن يعرف نسبة نجاحه أو رسوبه في مواده فهو قلق دائما وذلك بسبب مزاجيات الدكاترة المدرسين فبقناعة المدرس أو المحاضر أن نجاح الطالب ورسوبه متعلق بدرجة تقرب الطالب منه فبمجرد وجود شوائب في علاقة الطالب مع المحاضر يضع الطالب رسوبه في المادة أمام عينيه وهذه نقطة صغيرة من سطر حيث في بعض الأحيان يرسب الطالب على حسب قولهم بسبب وجود نسبة للنجاح أو للرسوب ولا يمكن للمدرس أن يتجاوزها وكلام لا يستطيع الطالب فهمه أو وضع مبررات له تدني نسبة النجاح قضية يشترك فيها الطالب والأستاذ وطبيعة التدريس.
خلل في عملية التعليم
الدكتور فاروق إسليم عضو الهيئة التدريسية في جامعة حلب ومدرس مادة الأدب الجاهلي يقول:أولا ارتفاع نسبة الرسوب يعني وجود خلل في عملية التعليم الجامعي والتوجه العام في الجامعة في الغالب لا تضع حدود لنسب النجاح العليا والمتعارف عليه أن الجامعة تنظر في نسبة النجاح إذا كانت فوق 80 % فهي لا تضع حدود ولكنها تطلب من الأستاذ سبب ذلك ولا تعتمد أي نتيجة إذا كانت أقل من 20 % ويطلب إعادة النظر إذا السياسة العامة للجامعة هي أن تشجع على أن تكون النسبة أكثر من المتعارف عليه ونسبة النجاح في بعض المواد يجب أن تكون 100 % مثلا كلية الطب في مواد كاللغة الانكليزية والعربي وغيرها ففي الأصل الطلبة متفوقون في هذه المواد ومن الطبيعي أن ينجحوا بسهولة ولا سيما أن المادة تقدم لهم ليست بأكثر من مادة الثانوية العامة فمن الطبيعي أن ينجحوا , لكن تبقى الإشكالية في المواد الاختصاصية كما قلت سابقا تدني نسبة النجاح قضية يشترك فيها الطالب والأستاذ وطبيعة التدريس , والارتقاء يحتاج إلى تفاعل هذا الثلاثي في العمل فنحن لا نستطيع أن نحمل المسؤولية لجهة معينة … في الواقع طريقة التعليم تختلف بين كلية وأخرى فما يحصل في قسم اللغة العربية مثلا يختلف تماما عما يحصل في قسم من كلية الزراعة فبعض أقسام كلية الزراعة فيها 10 طلاب أو 15 طالب بينما في قسم اللغة العربية فيه آلاف الطلاب والأساتذة يقعون في إشكالات كثيرة والطالب يقع في هذه الإشكاليات , كيف نقدم لهم المعلومة !! لا شك أن هذا الأمر يحتاج إلى معالجة , والتوجه العام أن يعطى الطالب فرصة أكبر للتفاعل مع زملائه وفرصة أكبر للتفاعل مع الأساتذة على أساس أن يكثر التشعيب وأن يقل عدد القبول الجامعي لأن الأصل الطالب الجامعي عليه أن يمتلك شيئا مختلفا عن ما هو في الثانوية لكن ما يحصل في جامعاتنا في الغالب لا يختلف عما هو في الثانوية.
ويضيف : لعل أخطر ما في المشكلة التعليمية لدينا هو المكتبات التي تقوم بعملية تشويه للمحاضرات وبيع هذه المحاضرات للطالب هذا الأمر على درجة كبيرة جدا من الخطورة، وفي المقابل من الأسباب الرئيسية لتدني مستوى العملية التعليمية والعلمية باتجاه العكس إن بعض الجامعات تحولت إلى محطات استراحة يأتي الطالب يدخل المحاضرة يصمت ويطمئن إلى أن أحد زملائه سيقوم بكتابة المحاضرة ثم سيشتري هذه المحاضرة ، وهذا إلغاء لعقول الطلاب وتشويه لما يقوله الأستاذ ويقع الطالب في مسألة ماذا يدرس هل يدرس الكتاب المقرر أم يدرس ما تطرحه المكتبة , هناك مشكلة أخرى تعاني منها الكليات النظرية وهي دوام الطلبة , التعليم الجامعي ليس مجالا لتقديم المعلومة فقط وإنما هو مجال لبناء عقلية جديدة وبناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة الحياة ولا سيما في مجال التخصص, الطالب الذي لا يحضر في الجامعة لا نستطيع أن نراه طالبا جامعيا وإنما هو يحفظ معلومة ويتقدم للامتحان, هؤلاء يشكلون عبئا كبيرا على الطلب وعلى الجامعة، ويشكلون عبئا كبيرا على نسب النجاح فأكثر الحديث عن نسب النجاح يتجه للكليات النظرية، ومن المهم جدا أن يكون الدوام في الجامعة شرطا أساسيا حتى لطلاب النظري وغير النظري فإذا أردنا أن نراعي الطلبة الذين لهم ظروفهم الخاصة التي تمنعهم من الدوام فلنصنع لهم نظاما تدريسيا خاصا بهم بمعنى الطالب الذي لا يداوم له مقررات درسية وله شهادة تختلف عن الطالب الذي يداوم.
حسام الشب قدور – إدلب
————————————————————————————-
الرسوب في الجامعات المملكه العربيه السعوديه
يعد الرسوب في التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية مشكلة خطيرة، إذ يؤدي إلى تأخر الكثير من طلاب الجامعات عن التخرج في الفترة الزمنية المحددة، ويترتب عليه فاقد مادي كبير، ويستنفد كثيرا من الجهود التي تضيع هباء، ويعيق مسيرة الطلاب الدراسية، ويضعف فعالية نظام التعليم الجامعي، ومردوده الكمي والكيفي معا، والواقع أن هناك عوامل عدة تكمن وراء ظاهرة الرسوب في التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية، وهذه العوامل قد تتعدى إهمال الطالب إلى عوامل أخرى منها ما هو مرتبط بالجامعة، ومنها ما هو مرتبط بغيرها، ولا يمكن معرفة هذه العوامل دون الرجوع إلى الطالب الراسب نفسه وأستاذه ؛ لذا استهدفت هذه الدراسة تحديد حجم الرسوب في جامعتي الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن، والكشف عن العوامل الأكاديمية التي تسهم في ارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة، ومعرفة الآراء حول المقترحات التي يمكن أن تسهم في خفض معدلات الرسوب من وجهة نظر الطلاب الراسبين، وأعضاء هيئة التدريس في جامعتي الملك سعود، والملك فهد للبترول والمعادن، ولتحقيق هدف الدراسة قام الباحث بإعداد أداة (استفتاء) لمعرفة العوامل الأكاديمية المؤدية إلى رسوب الطلاب، والمقترحات التي يمكن أن تحد منه وتم تطبيقها بعد التأكد من صدقها، وثباتها خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1418/ 1419ه على عينة من أعضاء هيئة التدريس الذكور في جامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد بواقع (20%) من مجتمع الدراسة وعلى عينة من طلاب البكالوريوس المقبولين في الفصل الأول من العام الجامعي 1416/1417ه في كليات جامعتي الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن، ممن سبق لهم الرسوب في مقرر أو أكثر بواقع (30%) من مجتمع الدراسة، ولتحليل نتائج الدراسة استخدم الباحث التكرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية ، والاختبار التائي (T. Text) .
وجاءت هذه الدراسة في ستة فصول، عدا الفهارس، والمراجع، والملاحق، وحوى الفصل الأول مقدمة الدراسة، ومشكلتها، وأهدافها، وأهميتها، وذكر فيه الباحث أسئلة الدراسة البحثية، ثم حدود الدراسة، وجوانب قصورها، وختمه بذكر مصطلحات الدراسة، واستعرض الفصل الثاني أدبيات الموضوع تناول فيه الباحث الهدر التربوي باعتباره مدخلا لمشكلة الدراسة، فالرسوب هو أحد أهم أشكاله، واستعرض الباحث مفهوم الهدر، وتاريخه، وأنواعه، ثم انتقل إلى الرسوب وهو مشكلة الدراسة موضحا مفهومه، وتاريخه، وطرق قياسه، وختم هذا الفصل بالحديث عن جامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مبينا نشأة كل جامعة على حدة، وأهدافها، وشروط القبول فيها، ونظام الدراسة بها، وفي الفصل الثالث قام الباحث بمراجعة للدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة، سواء منها المحلية أو العربية أو الأجنبية، وأتبع تلك الدراسات بتعليق أوضح فيه أوجه اتفاق تلك الدراسات، واختلافها مع دراسته، ومدى الإفادة منها في الدراسة الحالية، وحوى الفصل الرابع إجراءات الدراسة، وتناول فيه الباحث منهج الدراسة، ومجتمعها، وعينتها, والأداة التي قام الباحث بتصميمها, والتأكد من صدقها، وثباتها، وختم الفصل بذكر الأساليب الإحصائية التي استخدمها في تحليل النتائج . وفي الفصل الخامس عرض الباحث النتائج التي توصلت إليها الدراسة تبعا لأسئلتها، ثم قام بمناقشة تلك النتائج موضحا مدى اتفاقها، أو اختلافها مع ما توصلت إليه نتائج الدراسات السابقة التي قام الباحث باستعراضها، أما الفصل السادس الأخير فقد عرض فيه الباحث خلاصة الدراسة، وأهم نتائجها وتوصياتها التي من المؤمل أن تسهم في الحد من رسوب الطلاب في التعليم الجامعي .
ونورد فيما يأتي بعض ما توصلت إليه الدراسة من نتائج :
أولا: أن حجم الرسوب يتناقص حسب الترتيب التالي في جامعة الملك سعود،: المستوى الثاني 30.0، والمستوى الأول 27.6، المستوى الثالث 25.7، المستوى الرابع 23.8، أما في جامعة الملك فهد فيتناقص بارتفاع المستوى الدراسي حسب الترتيب التالي: المستوى الأول 23.5، المستوى الثاني 22.5، المستوى الثالث 20.6، المستوى الرابع 19.2 .
ثانيا: أن أعلا العوامل الأكاديمية المؤدية إلى رسوب الطلاب في جامعتي الملك سعود والملك فهد الموافق عليها من وجهة نظر الطلاب الراسبين في الجامعتين هي :
• "عدم دقة بعض أعضاء هيئة التدريس في تقويم تحصيل الطالب الدراسي"
• "عدم قدرة بعض أعضاء هيئة التدريس على توصيل المادة العلمية"
• "قلة اهتمام عضو هيئة التدريس بالطلاب ضعيفي التحصيل".
• "افتقار الطرق المتبعة في تدريس المقررات لعنصر التشويق".
• "صعوبة التعامل مع بعض أعضاء هيئة التدريس" .
ثالثا: أعلا العوامل الأكاديمية المؤدية إلى رسوب الطلاب في جامعتي الملك سعود, والملك فهد الموافق عليها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في الجامعتين هي على الترتيب:
• "اعتماد درجات الشهادة الثانوية كمعيار أساسي للالتحاق بالكلية".
• "قصور الإرشاد الأكاديمي في حل مشكلات الطلاب الاجتماعية والنفسية".
• "افتقار الطرق المتبعة في تدريس المقررات لعنصر التشويق"
• "عدم تحقيق رغبة الطالب في اختيار الكلية التي يرغبها".
• "قصور الإرشاد الأكاديمي في حل مشكلات الطلاب الدراسية".
رابعا: أن أعلا المقترحات الموافق عليها التي يمكن أن تسهم في خفض نسب الرسوب من وجهة نظر الطلاب الراسبين بجامعتي الملك سعود، والملك فهد هي: "حسن اختيار عضو هيئة التدريس"، "استخدام طرق أخرى لتقويم تحصيل الطلاب العلمي بجانب الاختبار"، "تقوية العلاقات الإنسانية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس".
خامسا: أن أعلا المقترحات الموافق عليها التي يمكن أن تسهم في خفض الرسوب من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعتي الملك سعود، والملك فهد هي : "حسن اختيار عضو هيئة التدريس"، "تحسين شروط قبول الطلاب في الجامعة بما يتوافق مع ميولهم وقدراتهم"، "مراعاة الطاقة الاستيعابية لكل كلية عند توزيع الطلاب على كليات الجامعة".
سادسا: أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب الراسبين في الجامعتين في أبعاد الدراسة ومقترحاتها لصالح الطلاب .
ويهمنا أن ننشر توصيات الدراسة فيما يأتي :
في حدود أهداف الدراسة، وما أظهرته من نتائج وبعد مناقشتها يوصي الباحث ببعض التوصيات، والتي من المؤمل أن تساعد متخذي القرار فيما يتعلق بالخطط، والبرامج الدراسية، والطلاب، وأعضاء هيئة التدريس للحد من رسوب الطلاب في الجامعة وفيما يلي أهم هذه التوصيات :
• تطبيق معايير فعالة في نظام قبول الطلاب في الجامعة بما يتوافق مع قدراتهم وميولهم، بحيث لا تقتصر على مجموع العلامات العامة في الشهادة الثانوية، وإنما يضاف إليها اختبارات تحريرية ومقابلات شخصية لجميع المتقدمين للالتحاق بالجامعة لقياس قدراتهم الخاصة، وتحصيلهم في التخصصات المتقدمين لها، مقترنا ذلك كله مع رغبات الطلاب، وميولهم الحقيقية القائمة على مقومات موضوعية وذاتية .
• تطبيق معايير علمية دقيقة عند اختيار المعيدين والمحاضرين، وأعضاء هيئة التدريس الجامعيين، وأن تتناسب أعدادهم مع أعداد الطلاب المقبولين، وأن تقلل مهامهم التي تشغلهم عن الاهتمام بالطلاب، لتتمكن الجامعة من تقديم تعليم متميز تقل فيه جوانب الهدر المختلفة .
• الاهتمام بدور الإرشاد الأكاديمي في توجيه الطلاب ومساعدتهم على تجاوز مشكلاتهم الأكاديمية، وغير الأكاديمية من خلال إنشاء مكتب الإرشاد الأكاديمي في كل كلية يتكون من بعض أعضاء هيئة التدريس وتوفر له إمكانيات ليسهم في حل مشكلات الطلاب الأكاديمية والاجتماعية، والنفسية واختيار التخصص المناسب والتعريف بأنظمة الجامعة .
• تقديم دورات لأعضاء هيئة التدريس في طرق التدريس؛ لرفع مستواهم المهني والأكاديمي، ومساعدة طلابهم على التقدم الدراسي وتطبيق حضور المعيدين والمحاضرين لمحاضرات أعضاء هيئة التدريس المتميزين في طرائق التدريس، وتبادل الخبرات بين الكليات في هذا المجال .
• تقديم دورات لأعضاء هيئة التدريس في القياس والتقويم التربوي، بحيث لا يقتصر تقويم الطلاب على الاختبارات، وإنما يشمل وسائل أخرى، وأن يدرب أعضاء هيئة التدريس على تلك الوسائل لتصبح نتائجهم أكثر مصداقية وعدالة.
• تقوية العلاقات الإنسانية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال إتاحة الوقت للحوار والمناقشة، وعقد لقاءات بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب .
• التزام الجامعة بمراعاة الطاقة الاستيعابية لكل كلية عند قبول الطلاب في الجامعة لتتمكن الكليات ممثلة في أعضاء هيئة التدريس من تقديم خدمة تعليمية أفضل تقبل معها نسب الرسوب بدلا من أن تضيع جهود أعضاء هيئة التدريس على عدد كبير من الطلاب .
———————————————————–
الطلبة في كندا.. فشل ورسوب مزمن
الخميس 10/07/2017
يعتبر النظام التعليمي في كندا خلاصة للنظامين التربويين الإنغلوفوني والفرنكوفوني، وهو بحسب تصنيف منظمة اليونيسكو في تقريرها السنوي لعام 2024 «الأكثر تقدما». ومع ذلك يعاني هذا
يعتبر النظام التعليمي في كندا خلاصة للنظامين التربويين الإنغلوفوني والفرنكوفوني، وهو بحسب تصنيف منظمة اليونيسكو في تقريرها السنوي لعام 2024 «الأكثر تقدما». ومع ذلك يعاني هذا النظام ظاهرة الرسوب المزمنة والمتفشية على رغم أن الحكومة وضعت الكثير من الخطط والبرامج التعليمية ورصدت الموازنات الضخمة للحد من هذه الظاهرة.
لكن تلك الجهود كلها لم تفلح حتى اليوم في إحداث تغيير نوعي أو إيجاد حلول ثورية تحول دون المزيد من حالات الرسوب «المأساوية» ليس على فئة الطلاب وحدهم وإنما على الأمن الاجتماعي أيضا.
وفي مذكرة أرسلتها لجان الأهل في مدارس مونتريال إلى وزارة التربية في كيبك تطالب فيها بكشف الأسباب الكامنة خلف ظاهرة الرسوب المدرسي، طرح سؤال رئيس: هل العلة في النظام التربوي أو في البرامج التعليمية أو في الأساتذة أو في الطلاب؟
ولفتت المذكرة إلى صعوبة إبقاء التلامذة في مدارسهم حتى نهاية المرحلة الثانوية، والى أن نسبة الرسوب المرتفعة تصل أحيانا في بعض الصفوف إلى 85 في المئة، وأن 5 من 7 مدارس تشكو من هذه الظاهرة وأن تلميذا من أربعة يغادر قاعة الدراسة خلال العام من دون شهادة ابتدائية أو ثانوية، وأن ربع الطلاب يجدون صعوبة في التأقلم مع البرامج التعليمية.
وتعلق ديان كورسي رئيسة لجنة مدارس مونتريال الكاثوليكية بقولها: إنه «أمر مثير للدهشة وصدمة لا تصدق وكارثة تربوية».
أما بيار بوتفان الخبير في شؤون الرسوب المدرسي فيلقي اللوم على «نهج الحكومة البيروقراطي في التعليم». ويرى أن معالجة الرسوب تبدأ من «دور الحضانة مرورا بالمرحلة الابتدائية إلى الثانوي وإلى ما قبل الجامعة وأن أي معالجة في نصف الطريق ليست حلا مثاليا».
أما إحصاءات وزارة التربية في كيبك فتشير إلى نسب وصفتها بأنها «دراماتيكية» في المرحلة الثانوية وما قبل الجامعية والتي يطلق عليها «سيجيب».
وتشير تلك الإحصاءات إلى أن لدى 30 في المئة من طلاب الثانوي صعوبات في المعارف الأساسية، و27 في المئة يرسبون، و40 في المئة في مدارس التأهيل للبالغين، و33 في المئة في المدارس المهنية، و61 في المئة في ال «سيجيب» وأن نسبة الذكور الراسبين 39 في المئة مقابل 30،3 للإناث، وأن أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 15 مدرسة ثانوية تركوا الدراسة بين عامي2017 و2017 من دون شهادة.
وتعلق وزيرة التربية ميشيل كورشين على هذه النسب بقولها: «الرسوب معضلة مزمنة لكن ليس من السهل معالجة مسألة بهذه الخطورة في عام واحد».
وكشفت كورشين عن مجموعة من التدابير يجرى تنفيذها مطلع العام المقبل، من أهمها استحداث برامج تأهيل خاصة علمية ومهنية نظامية تسمح للطلاب ( بين سن 17 و24) الذين انقطعوا عن الدراسة بالحصول على شهادة ثانوية أو مهنية تخولهم متابعة دراستهم الجامعية أو ولوج سوق العمل وإعادة النظر في اختيار المعلمين والمعلمات والاستعانة بخبراء نفسيين واجتماعيين في كل مدرسة.
وثمة من يرمي كرة الرسوب في اتجاهات عدة تارة صوب الأهل وتارة نحو الطلاب وأخرى تطاول المعلم أو المدرسة وصولا إلى النظام التربوي برمته. فالطلاب في نظر البعض يظنون أن المدرسة هي للمتعة والتسلية وإضاعة الوقت، يدخلون إليها كسياح ويغيبون عنها متى يشاؤون.
ويوجه البعض الآخر اللوم إلى المعلم ويتهمونه بضعف الشخصية، أو عدم الكفاية واللامبالاة بضبط مخالفات الطالب ومعالجتها.
أما أولياء الطلاب فتوجه إليهم سهام الإهمال اكثر من غيرهم، كنظرتهم السلبية إلى المدرسة الرسمية، وعدم اكتراثهم لغياب أبنائهم وتخلفهم عن التواصل مع الهيئة التعليمية وحضور الاجتماعات التربوية وعدم مشاركتهم في انتخابات لجان الأهل.
وإلى ذلك ثمة اعتقاد سائد في أوساط بعض أولياء الطلبة أن الامتحانات الأسبوعية والفصلية والنهائية التي تضعها الهيئة المركزية للتربية، وهي موحدة لكل المدارس، ترهق الطالب وتشكل عبئا على طاقاته العقلية والنفسية، علما أنها مبرمجة زمنيا وتجرى في أجواء حرة هادئة لا يشوبها الخوف أو الترهيب وتتميز بالشفافية والانضباط بعيدا من الغش والتلاعب، فضلا عن أن الأسئلة متعددة واختيارية وأن المحظورات لا تتعدى نطاق استعمال الآلة الحاسبة والاستعانة بالقواميس والمدونات اليومية.
علي حويلي: الحياة
———————————————————————————-
الرسوب المتكرر.. أعيدي ترتيب أوراقك العنوان
صبايا, هموم الدراسة الموضوع
السلام عليكم
ترددت في إرسال هذه الرسالة، و لكن لم أجد حلا ولا أريد أن يمر الوقت في التردد.. في البداية أعرف نفسي أنا فتاة في العشرين من عمري، دخلت كلية علوم مما أدخل الفرح على أمي، ولكن للأسف رسبت في السنة الأولى لي؛ فأصبحت سعادة أمي حزنا وهما، كما أنني أحسست أنى فاشلة، وهذه كانت أول مرة أحس بالفشل، وأعدت السنة وذاكرت مع العلم أنى لم أذاكر جيدا و لكن نجحت، وفرحت لنجاحي هذا.
ودخلت السنة الثانية وكلي حماس، ولكن حدث كما حدث لي من قبل في السنة الأولى، ورسوبي في السنة الثانية أدى إلى عدم رغبتي في أن أذهب للجامعة وعدم رغبتي في المذاكرة، وكلما ضغطت على نفسي لأذاكر أحس أنى مخنوقة وأن تركيزي معدوم، وأيضا أستغرق وقتا طويلا في حفظ أي كمية بسيطة، وأحس بعدم الرغبة في المذاكرة، ولم أكن كذلك من قبل و للأسف رسبت في "التيرم الأول" لسنة ثانية، مما جعلني أشعر بأحاسيس مختلفة ومتناقضة.
أحيانا أحس بحماس ورغبة شديدة في المذاكرة ليس للنجاح فقط ولكن للتفوق، وأقول: "لن أتنازل عن امتياز في جميع المواد هذا التيرم"؛لأثبت لنفسي أني قادرة على النجاح وأني لست فاشلة، وأجد نفسي أذاكر وغالبا أحس بإحباط شديد، وأحس أنى فاشلة وأنى عاجزة عن فعل أي شيء، وأن هذه الكلية فوق قدراتي، وعندما أجلس لأذاكر وأضغط على نفسي.. أحس( بزهق) وكأن هناك جبلا على صدري ولا أستطيع التنفس، ولكن أحاول وأجاهد أن أتغلب على ذلك الشعور بالإحباط؛ لأني أعلم أن سبب رسوبي هو عدم حضوري للمحاضرات وذلك لعدم رغبتي في الذهاب للكلية؛ وعدم مذاكرتي فأنا كنت لا أذاكر إلا قبل الامتحان بأيام.
أعلم أن هذا خطأ ولكن السبب في عدم مذاكرتي هو كما ذكرت سابقا عدم قدرتي على المذاكرة، ولا أدري لماذا لا أريد الذهاب للكلية علما بأن لدي أصدقاء، وأنا أحبهم كثيرا وهم أيضا كذلك ودائما يحاولون تشجيعي على الذهاب ويلومونني على عدم حضوري وعلاقاتي بزملائي جيدة، ولكن هذه الأيام وبعد ظهور نتيجة "التيرم الأول" لا أريد أن أرى أحدا إلا أصدقائي المقربين كما أنني لست وحدي من رسب من أصدقائي.. كما أنني لم أخبر أسرتي خوفا من حزن أمي؛ فأنا أخشى حزنها وأعلم أنني إن قلت لها فإنها لن تفعل لي شيئا ولكن حزنها يؤلمني.
فماذا أفعل لكي أتخلص من إحساس عدم الرغبة في المذاكرة، ومن إحساسي بعدم الرغبة في الذهاب للكلية وإيجاد الحجج والأعذار، فكرت في الاشتراك في رياضة ولكن أمي رفضت فوجدت نشاطا في الكلية وهو الجمعية العلمية وقد أعجبتني فكرته، وانضممت إليه ولكن لم يتغير شيء.
أحس بسعادة وأنا في الجمعية وعند عودتي وبدء المذاكرة لا شيء يتغير كما أحس أني بدأت أبتعد عن أقاربي، وبعدم الرغبة في الحديث معهم، وعدم الرغبة في زيارة أحد، آسفة للإطالة و لكني أريد أن أبوح بما في صدري، أرجو الرد سريعا جزاكم الله خيرا.
المشكلة
22/04/2017 التاريخ
ليلى أحمد الأحدب
الحل
لم يكن ثمة داع لأن تترددي في إرسال مشكلتك لنا فمن الواضح أن لديك معاناة على أكثر من صعيد ومستوى، لذلك لا بد من تحليل مشكلتك إلى عناصرها المتضمنة فيها قبل البحث عن حلول لها.
العنصر الأول هو دخولك كلية العلوم التي لم تشيري في رسالتك إلى تفضيلك لها أو عدم رغبتك بها، وكل ما أخبرتنا به أيتها العزيزة أن هذا الاختيار أدخل الفرح إلى قلب أمك، ومراعاتك لشعور والدتك في اختيارك لأي اتجاه في حياتك، هو أمر يحسب لك بالتأكيد لكنه ليس بالضرورة دلالة على برك لها؛ لأن بر الوالدين يجب ألا يكون على حساب اختياراتنا الشخصية التي قد نكون على دراية بها أكثر من والدينا الذين ينظرون لنا غالبا بعين العاطفة أكثر من عين العقل، ولذلك نرى أكثر الآباء والأمهات يودون أن يكون أبناؤهم أطباء أو مهندسين دون أن يكون لدى هؤلاء الأبناء أي رغبة بدراسة هذه الفروع التي تحتاج سنوات طويلة ومثابرة شديدة.
من العنصر الأول نصل إلى العنصر الثاني وهو عدم النجاح في الفرع الذي اخترته، وذلك لأنه قد لا يكون طموحك الشخصي، أو ليس لديك إمكانيات العقلية العملية بل تميلين إلى الوجدانيات الأدبية، أو البحوث التاريخية، أو.. أو..
عدم رغبتك بالمذاكرة هي العنصر الثالث الذي سببه الإخفاق وعدم النجاح، وهو بدوره سبب عدم رغبتك بالذهاب إلى الكلية لأنك سوف ترين الناجحين بينما أنت قد أخفقت ربما هو السبب نفسه الذي يجعلك غير قادرة على التجاوب مع محيطك الأسري الممثل في أقربائك؛
لذلك فإن الوقفة الأولى التي يجب أن تقفيها مع نفسك هو أن تبحثي في داخلك وفي عقلك عن رغبتك الحقيقية، فهل أنت فعلا تحبين العلوم أم الأدب أم الإعلام أم ماذا؟
إذا كنت لا تحبين هذا الفرع العلمي فأصارحك بأنه يتوجب عليك مصارحة نفسك ومن ثم والدتك أنك لن تنجحي فيه لا دراسيا ولا عمليا، اللهم إلا إذا كان أقصى طموحك أن تعدي الدروس للطالبات مستقبلا بحفظها من الكتب المدرسية ثم بنقلها إليهن بطريقة غير مفهومة، وهذا أسوأ ما يمكن أن تكون عليه المعلمة، وأما الطريق الآخر بعد الجامعة فهو البحث العلمي، وإكمال الدراسة العليا فهذا لا يتفق أبدا مع عدم وجود الرغبة.
أما إذا كانت مشكلتك لا تنحصر في الفرع نفسه وإنما هي مجرد عدم قدرة على المذاكرة والفهم فهنا يمكن أن تبدئي من الآن بإجبار نفسك على حضور المحاضرات؛ لأن المتعارف عليه عند غالبية أساتذة الجامعة أنهم لا يلتزمون بالمنهج ولا يختارون الأسئلة من الكتب؛ لأنهم يريدون أن يعززوا مكانتهم في نفوس طلبتهم بإلزامهم بحضور المحاضرات وذلك بطريقة غير مباشرة، ألا وهي أن الأسئلة ستكون مما نفح به الأستاذ طلابه من "جواهر" في أثناء حضورهم؛ لذلك فأكبر خطأ يرتكبه الطالب في فرع علمي هو عدم الحضور.
النقطة الثانية هي أن هذا الحضور يسهل عليك فهم الدرس على الرغم من أن كثيرا من الأساتذة في الفروع العلمية ليس لديهم قدرة على إيصال الفكرة للطالب خلال المحاضرة، لكن مهمة الطالب الذي يريد النجاح فعلا هو أن يسجل كل كلمة يقولها الأستاذ وعندما يعود إلى البيت عليه أن يمسك بالكتاب الجامعي، ويقارن بين المحاضرة التي سجلها ومحتويات هذا الكتاب، فيكتب في دفتر خاص أو على هوامش الكتاب كل زيادة جاءت على لسان الأستاذ المحاضر، وهذا يساعد على ترسيخ الفهم لدى الطالب.
النقطة الثالثة هي أن وقت طالب الجامعة خاصة في الفرع العلمي غالبا ما يكون مبعثرا، فجدول الدوام قد يكون حصة لأستاذ ثم ساعة أو ساعتين فراغ ثم حصة وهكذا، وأعتقد أن هذا هو حال غالبية الجامعات العربية الحكومية، وقد لا تكون الأهلية أفضل، لذا فإن الطالب الذي يريد النجاح يجب أن يتعلم الاستفادة من كل دقيقة في وقته سواء كان في الجامعة أو في البيت، ففي البيت يجب تقسيم الوقت المتبقي من النهار للمذاكرة لإنهاء قسم من متابعة المحاضرات اليومية، وسكبها على الورق أو الإضافة على الكتاب كما ذكرت أعلاه، وكذلك من أجل إعادة الدروس التي يصعب فهمها لأن التكرار يعلم الشطار، وإذا لم يتعلموا من التكرار فإنهم يجب ألا يرضوا بعدم الفهم للمادة بل من واجبهم أن يسألوا زملاءهم الأكثر اجتهادا، لأن بعض الطلاب لديهم قدرة على التركيز مع الأستاذ في أثناء المحاضرة أكثر من بعضهم الآخر، وبعضهم لا يستطيع الكتابة في نفس الوقت الذي يجب عليه التركيز، ولا بد من تبادل الخبرات مع بعض الطلاب الأكبر سنا حتى يستفيد الطالب بالحفاظ على وقته من الضياع سواء في الجامعة أو في تكرار ما لم يفهمه.
وهنا أود أن أشير إلى خبرة موجودة في الجامعات الغربية المحترمة ألا وهي وجود طالب في سنة أعلى تكلفه الجامعة أو الكلية بمتابعة مجموعة من الطلاب المستجدين أو التالين له في السنة؛ فمثلا طالب الفرقة الثانية يكون مسئولا عن 6 طلاب من الفرقة الأولى، وتحتسب هذه المشاركة للطالب الأقدم على شكل نقاط تضاف إلى معدله السنوي أو قد يتقاضى عليها مكافأة شهرية أو تساهم في مساعدته بتخفيف تكلفة الكتب أو القسط الدراسي وما شابه، فأين جامعاتنا العربية من هذه الخبرة؟ علما بأن أستاذ المادة هو صلة الوصل بين المجموعة الأصغر سنا، والطالب الأكبر سنا ويحق لمن لم يجد المساعدة التي يأملها أن يشتكي للأستاذ أو للكلية، وبما أن هذه الخبرة غائبة؛ فعلينا أن نوجدها من باب العمل التطوعي الذي له الأجر الحقيقي بمساعدة المسلم لأخيه المسلم.
النقطة الرابعة هي بأن الاستفادة من الوقت لا تكون بالسرحان والذهول عن الكتاب والتفكير بالأحزان والرسوب لأن ذلك يحول المشكلة من مشكلة واحدة إلى مشكلات متعددة، فأنت يا عزيزتي لديك وقت محدد في البيت يجب أن تركزي فيه على الدراسة؛ فمثلا لو فرضنا أنه لديك 3 مواد درستها اليوم في الجامعة فيجب أن تخصصي في البيت وقتا لكل منها بين الساعة والساعتين، وكذلك أن تخططي ما الذي يجب أن تفعليه في وقت الفراغ في الجامعة، وذلك إما بإعادة تركيز المحاضرة التي أخذتها للتو من قراءتها من الكراسة التي كتبتها فيها أو سماعها من المسجل إن كان مسموحا به أو إعادة الدرس القديم الذي سيكمله المحاضر في الدرس القادم، أو بزيادة الصداقة الفعالة في حياتك الجامعية من خلال عقد صداقات مع فتيات أكبر منك سنا يقومون بمساعدتك فيما لم تفهميه، ولا يعدم المرء الخير الفطري الموجود لدى بعضهم أو بعضهن.
ثمة نقاط أخرى يجب مناقشتك حولها مثل: لماذا ركزت على أمك في الموضوع؟ أين هو والدك؟ هل هي والدتك التي تكفلت بتربيتك بسبب طلاق أو ترمل فهي تطلب منك رد الجميل لها ولو بشكل غير مباشر؟
ما معنى أن تطلب منك عدم الاشتراك برياضة؟ هل لأن الجو الرياضي العام سيكون فيه اختلاط مثلا؟ إذا كان الأمر كذلك فهي على حق لكن إذا لم يكن لها أسبابها الوجيهة فلماذا لا تناقشينها برغبتك في الانتساب لناد رياضي خاص بالنساء مثلا؟ الرياضة سوف تنشط بدنك وتحسن مزاجك، وتجعل لديك دافعية للمواصلة والمثابرة فهلا حاولت مع والدتك في هذه النقطة بالذات؟
كذلك فإنه من الجميل أن تشتركي في جمعية علمية لكن إذا كنت لا تهوين العلوم من الأساس فهذه مشكلة بحد ذاتها، وحتى إذا كنت ترغبين بالفرع العلمي فليس من الضروري أن يكون اهتمامك علميا طوال الوقت وصلى الله على النبي الكريم الذي علمنا أن نروح القلوب ساعة فساعة؛ لأنها إذا كلت عميت.
يا عزيزتي الحياة اختيار ومثابرة وإذا فشلت محاولتنا مرة فيجب أن نكرر المحاولة وإذا كنت قد رسبت بالسنة الأولى فليس معنى ذلك أنك فاشلة؛ لأن الحياة الجامعية مختلفة كليا عن الحياة المدرسية وللأسف فإن مما نفقده في جامعاتنا –غير ما أشرت إليه سابقا– هو دورة تأهيلية للطلاب والطالبات قبل دخولهم الجامعة ولو بأسبوع فقط لتعريفهم بالنظام الجامعي وضرورة حضور المحاضرات، ومتابعة الأستاذ ومراجعة المشرفين في حال حدوث أي مشكلة لذلك يعاني طلابنا وطالباتنا في سنواتهم الأولى من عدم التأقلم، وأغلب الظن أنه هو سبب عدم نجاحك السابق لذلك يجب ألا تتوقفي عنده بل ينبغي أن تعقدي العزم من جديد على البدء بمرونة ومسامحة لنفسك، وأن تستفيدي من كل الخبرات المتاحة لك خاصة مع وجود الأصدقاء والصديقات من حولك الذين يرغبون بمساعدتك.
ضعي لنفسك برنامجا والتزمي به وضمني هذا البرنامج كل ما يساعدك على الالتزام به فمثلا الصلاة في أول وقتها تساعدك على تنظيم الوقت حسب مواعيد الصلاة، وقراءة القرآن تهيئك لانشراح في الصدر وتركيز في العقل فيجب أن تخصصي له وقتا يوميا، واستيقاظك صباحا لأداء صلاة الفجر يجعل يومك أكثر بركة كما قال عليه الصلاة والسلام: "بورك لأمتي في بكورها" وإذا استطعت صلاة ركعتي التهجد والدعاء في أثناء سجودك فلا تفوتي ذلك الوقت المبارك، وأكملي الخير بالمسارعة إلى بر والدتك لكن ليس على حساب اختياراتك في الحياة، وإذا ناقشتها في أمر فليس في هذا إخلال بالبر لكن تسلحي بالأسلوب المهذب والكلمات المقنعة، ولا مانع أن تضعي لنفسك حوافز كلما استطعت المثابرة على الدراسة أو كلما حققت علامات أعلى كمكافآت في فعل أمر تحبينه وفي نفس الوقت تمنعين نفسك عنه إن لم تنجزي المطلوب على أن تستفيدي من هذا المنع في العود من جديد للدراسة، وقد قلنا أن المرونة هي البدء من جديد في كل مرة يتعرض فيها الإنسان للإخفاق.
أتمنى لك التوفيق والنجاح وأدعوك إلى قراءة ردي على هذه المشكلة:
"الغربة كربة واللجوء إلى الله مفتاح الفرج"
لأن فيها خطوات إيمانية تساعدك على التركيز والثقة بالله.
وان شاء الله تلقين موضوعك هنا
واي مساعده انا جاهزه
وبالتوفيق