وربي غالية علي يااليت ماتردوني وتلبو طلبي
ودي اساعدها واكتبلها انا بس وربي ماعندي وقت افكر بقصة
ساااااااعدزني فشلة اردها
وجلستي كلها على اللاب توب
وبعدين هالقصة كاتبتها انا من سنتين تقريبا يوم كنت ثاني ثانوي
وان شاء الله تناسبها بس راعي ان هالكلام من سنتين يعني يمكن مايكون منسق مرة
(** معاناة فتاة **)
كان عمر هذه الفتاة لا يتجاوز الثانية عشر ، ولكن الدنيا قد قست عليها وأذاقتها من مرارتها وتعاستها مالا يخطر على بال ..
عاشت هذه الفتاة المدعوة بأمل مع عائلتها التي تتكون من أخت واحدة وهي حنين التي تكبرها في العمر وخالد الأخ الأكبر ووالدتها المغلوب على أمرها ووالدها الجبار القاسي .
كانت تعيش أمل مسجونة في قفص أبيها الغارق في ملذات الدنيا ومتاعها ، البعيد كل البعد عن أبنائه وزوجته التي كانت تكابد الألم وتتحمله مضحية بكرامتها وعزة نفسها ، فقط .. خوفا على ضياع أبنائها الثلاثة .
وفي يوم من الأيام استيقظت أمل على صوت صراخ وبكاء ، فرأت ذلك المنظر البشع الذي لم تتوقع أنها ستراه في يوم من الأيام رغم أن حدوثه كان متوقع من ذلك الأب الظالم ، فوجدت أباها منهال بالضرب على والدتها المسكينة من غير أي ذنب تقترفه ، ولكن كان من تأثير ما يتعاطاه من المسكرات ، فوقفت أمل وعلامات الخوف والقلق واضحين في وجهها الصغير ، والدموع تنسكب من عينيها كالمطر ، مذهولة من الموقف ، تبحث بعينيها عن أختها حنين حتى وجدتها هي الأخرى غارقة بدموعها في أحضان أخيها خالد ، فركضت نحوهما لتلم شتاتها وتمسح دموعها من على خدها البريء ، فما إن توقف الأب الجبار عن ضرب الأم وشتمها وخرج من المنزل ذهبوا إلى والدتهم مسرعين يشاركونها حزنها وألمها ويقبلون رأسها ويديها ورجليها ..
يخففون ما بها من ألم وحزن وبعدما انتهت هذه اللحظة المؤلمة ذهبت أمل إلى فراشها تسأل نفسها لماذا هي تعيش في هذه المعاناة ولم السعادة بعيدة عن دربها وبينها وبين الابتسامة بحار ومحيطات ؟ لماذا لا تعيش طفولتها كأي فتاة أخرى ؟ أخذت تسأل نفسها أسئلة كثيرة لكنها لم تجد لها جوابا ، غير أن هذا كله قدر مكتوب من ربها وعليها أن تصبر ..
وبعد ساعتين حضر والدها بعد أن اتخذت والدتها قرار الانفصال الذي أتى كالصاعقة على رأس أمل و أخوانها ، فراحت تسأل والدتها : لم يا أماه ؟ قالت والدتها : لم أعد أتحمل يا ابنتي فقد تمادى والدك حتى وصل إلى ما وصل إليه من الضرب ..
قالت أمل : أيهون عليك فراقنا يا أمي ؟ قالت الأم : لا والله يا بنيتي ولكني مجبرة وستتفهمين الأمر مع الأيام ، وعندما سمع الوالد بالقرار لم يتراجع ولو لحظة في كتابة ورقة الطلاق التي كتب معها مصير أطفاله ، ألا وهو الضياع والتشتت ، خرجت الأم مسرعة مع ابنها خالد ، فرحة بطلاقها وانفصالها عن هذا الزوج الطاغية ، تعيسة يائسة نادمة على ترك ابنتيها وحدهما مع أباهما الذي لا توجد بقلبه ذرة رحمة أو حنان ..
جلست أمل تبكي وتبكي لا تعرف ما العمل ومالذي ستفعله بعد أن خلا البيت من أخاها ووالدتها وأخذت تسأل حنين : ما الذي سنفعله في هذا الوقت بعد أن تركتنا أمي ؟ وأبي على حاله لا يدري عنا .. من سيهتم بأمري وأمرك ؟من سيهتم بملبسنا ومشربنا ودراستنا ؟
فلم تجد من أختها إلا دموع تجيب على أسئلتها التي ليس لها نهاية ..
ومرت السنوات وعاشت أمل لا تعرف طريقا للسعادة أو الراحة مهمومة متألمة حزينة فتاة وحيدة تعيش في حزن وألم وعذاب لا تعرف له نهاية تمسح الدمعة وراء الدمعة وتكابد عناء يخلف وراءه عناء آخر ، تبحث عن باب مفتوح تطرقه لتدخل إلى عالم ثان غير العالم الذي تعيشه ، عالم فيه من الحب والحنان ما يعوض حرمانها ويبعدها عن الآلام والهموم التي تعيش فيها ، وهي لآخر لحظة تدعوا الله أن يرزقها الصبر وأختها على ما يعيشانه من عذاب وألم وحرمان .
وان شاء الله اكون افدتك ويعطيك العافية تقبلي مروري..