رأيت في الدين آراء موفقة=فأنزل الله قرآنا يزكيها
و كنت أول من قرت بصحبته =عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها = بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها= و للحنيفة جبار يواليها
فلم تكد تسمع الايات بالغة = حتى انكفأت تناوي من يناويها
سمعت سورة طه من مرتلها = فزلزلت نية قد كنت تنويها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله = قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت = عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت = لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها= و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسول الله مغتبطا = بحكمة لك عند الرأي يلفيها
كما قال فيه الشاعر عندما شاهده رسول كسرى عمر نائم
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها
صح السان الشاعر الله يرحمة
ويعطيك العافيه على النقل الرائع
دمت بخير
مع خالص التقدير
توته………….