مساؤكم ريحان ..
/ / /
" المشهد الأول "
المكان : بين جدران المدرسة واروقتها ..
الزمان : منذ اعوام ..
العمر : في عامهن ال ثامن عشر ..
الحدث :
فتيات .. كزهر اللوز ..
جمعتهن ( الدفاتر والاقلام ) .. و ( الغيبة وكثرة الكلام ) ..
كغيرهن من .. المراهقات ..
احلامهن براءة .. ارواحهن شفافة ..
طموحاتهن بين خيوط الغيوم ..
مهندسة .. محامية .. ممرضة .. مديرة اعمال .. ربة منزل ..
.. ( كلن على حلمه غفا )..
/ / /
" المشهد الثاني "
المكان : خلف اسوار السراب
الزمان : منذ شهور ..
الحدث :
فتيات .. ك زهر اليأس .. او اقرب ..
جمعهن الالم .. ما بعد الأمل ..
تكسرت طموحاتهن .. ذرفتها الرياح رذاذا ..
طحنتها الحياة شعيرا ..
استيقظنا على صراخ امهاتهن .. ..
لماذا نسيتي ان تغسلي الملابس البارحة .. !!
تعالت ضحكاتهن ..
فمنذ سنة كانت الجملة محايدة تماما ..
" لماذا لم تجمعي دفاترك المدرسية البارحة " ..!!
تسائلن مجددا ..
لماذا لم تبدل الايام حروف ( المدرسية ) لتخط بدلها ( الجامعية )!!
( كلن على همه غفا )
/ / / /
المشهد الاخير :
المكان : هناك ..
الزمان : منذ ايام
العمر : في عامهن ال تاسع عشر ..
الحدث :
التقين من جديد ..
كلن يبث غبار همومه ..
الوحدة .. الفراغ .. سيفان قطع بهما اوقاتهن ..
سرن على ذلك الدرب ..
ليأخذهن لذاك العالم ….
عالم مجهول ..
فيه شياطين .. و .. نوراس ..!!
في مثل هذه الايام عشن مراهقتهن ..
بدأن بايميل جديد .. ومن ثم شريحة جديدة .. !!
فقط ..
في منظورهن .. ليعبثن مع الطرف الاخر ..
ويعشن المراهقة التي دفنتها المدارس والاقلام والطموحات !!
وتستمر حياتهن ..
بين محادثة ومكالمة ..!!
:: همسة ::
كانو كأعواد الريحان .. فأصبحو كأعواد كبريت ..
اين الطموحات ..!! تحت انقاض المدارس ..
اين الجامعات ..!! .. لا تعليق ..
اين الفتيات ..!! .. لا أعلم .. ربما نائمات .. وربما نائمات ..!!
//
تصرخ الحياة من جديد .. صرختها المدوية في كل عام ..
المتهم مذنب .. لحين اثبات براءته ..!!
::
مجلة الابتسامة ..
الأصوات ضرورة .. والمكان صامت !! ..
هذه الحياه تمر ولا شيىء يتغير .
لا تعليق ولا تغيير تقبلى مرورى
والله يستر من الي جاي
تسلم يدينك