يا أيتها الأعجمية … يا أيتها العربية ..
لقد عصفت بي رياح الحليب !!
قد مشينا في الظلام والعتمة … نحتسي قهوة الأوجاع …
ملئ بفوضى من الهذيان … يغشى صفوها بقايا المآسي ..
أيا فتاتي الفارسية ..
لقد تقيأ دم حاتم حتى انطفأت سمرائه …
شهد على ذلك أطراف بنانه وختم عنوانه …
كم هو متعب دجل المكارم .. دجل المبادئ الذي اصبح مستنقع للبقر …
ازدادت النجوم على الروؤس .. أصبحت الأقمار حارقة والشمس تحجبها الغيوم …
أضحت أكوام البشر قليلة … رغم كثرة طقطقة أحذيتهم … وأرقام هواتفهم …
تلموديات .. حائرة بين شبق المسافة وطول السفر …
أيتها العربية .. في جزيرة الأحلام …
لا نعترف بثوابت أو ركائز …
والإعصار لا يعصف بالجميع … صدقت يا رمضان …
فقط هي رياح الحليب عاصفة بالعجائز .. مبقية للأيتام …
رويدا … رويدا … يا أوراق التوت …
فلا ستر عورة ينفع في شاطئ العراة …
ولا بحر الموالح يروي جذور الخيار …
ها أنا متهالك … شاهديني بتروي …
اقتليني … بسيف قوانينه … وكأني ..
حكايات وحكايات يا فتاتي ..
أكوام وأكوام من الترهات …
يحتار من يقرأني بين الصدق والخرافات …
ولكنها دمائنا التي انزفها … أعيشها .. ونعيشها …
نعم .. بألم واقعك أستلذ .. أهدر طاقتي … فتموت أطفالنا …
منذ زمن طويل .. لم اطرب لنياح الحروف … ولا لنباح الأبجديات …
وهاهو الوقت .. يعتذر بلباقة …
وأنتي تقولين :
لاترحل بهدوء بخيل …
لا تسقط ..
لا تتهالك …
لاتصالح …
في برهة الثواني .. تلبستني حالة من الأدب الأريب ..
وانتقلت لي عدوى الحياء في زمن العراء وفوضى الصغار المتغطرسين …
بدون دعوى من الإبداع …
أمور لو أبحرنا في سطحها …
وغصنا في أعماقها …
لتصادمنا مع الضغط العالي للعمق الدافئ …
القمم ..
القمم …
القمم ….
فالمساحة المسموح بها مابين السبابة والوسطى !!! قصيرة كأنها سنة ضوئية .. ولكنها عند البعض مؤثرة جدا ..
هيا إلى السطح ..
هيا إلى القمة …
هيا إلى النشوة ….
هيا إلى القهر …..
***ومضة شمعه :
وماذا يفعل الإسكافي في حارة الحفاة …
فهم هناك 00قد لا يريدونه 00أوقل أنه لا يريدهم00
قد أخذته الدروب الخاطئة ربما00؟؟
أو أعتقد أن الوقت قد حان ليلبسهم من صناعته شيئا00 ربما00
لا أدري ؟؟!!
الشيء الذي أدريه أن رياح الحليب00كانت جميلة00
بكلمات مجنونها 00أو بغيرها00
أختيار جميل 00ومجهود أجمل00
لكن ردك ادهشني واسعدني في نفس الوقت ……… جميل ما كتبتي
رد موفق يليق بقلم اتوقع له التميز معنا
تحياتي واشواقي