في يوم من الأيام عندما قفل دكانه، اتجه إلى منزله، وفي أثناء طريقه رأى فتاة تمشي في طريقها، وقد أعطاها الله من الجمال الباهر الشيء الكثير, فالتفت
إليها يتفكر في صنع الرحمن، فلما رأته ينظر إليها قالت: اذهب في سبيلك، وخير لك وأنت في هذه السن أن تتجه لعبادة رب العالمين، فأنت بهذه السن لا عاشق ولا
معشوق, وكل منهما سار في طريقه والشاعر في مثل هذا الموقف يحب دائما أن ينفس عن نفسه بقول قصيدة, قال عبدالمحسن أبياتا من الشعر الشعبي، وجعلها على
قافية كلمتها له عندما قالت: أنت لا عاشق ولا معشوق,
وذكر بالأبيات أنه لا يعرفها، كما ذكر عفتها وتمسكها بالأخلاق، وحسن تربيتها: وأيضا ذكر بالأبيات قوله: أنا من جملة المخلوق لا سابق ولا مسبوق ,
يقول ان الشعراء قبلي وبعدي قالوا قصائد الغزل,
وذكر بآخر الأبيات أنه قادر على نفسه ورادع لها عما يخل بالشرف وكثير من الشعراء قديما وحديثا يقولون قصائد الغزل وهم مشهود لهم بالنزاهة والعفة,
أما الأبيات التي قالها عبدالمحسن القرزعي فهي
رعا الله دار من لا دار مثله بالوطا مخلوق
زريف الطول كملها رفيع العرش وأعطاها
عطاها حسن سارة مع جمال اليوسفي مطبوق
كمل والكامل الله مع جماله حسن ارباها
ومع هذا الجمال أعطاه مولاها حسن منطوق
نعيم الود ملهوف الحشا في زمة اصباها
أنا والله ما أعرفه مير صادفني مع الطاروق
ولمحة لغرة سبحان رب الخلق سواها
غزاني ثم فاجاني بخد تقل لمع ابروق
ضحك واغضى بنجل به سهوم الموت وداها
وقلت اصبر ربع ساعة أبا سأل والعمر ملحوق
هو أنتي من بنات الحور يا محلا امحياها
وقالت لا تنشد وأنت لا عاشق ولا معشوق
ترى طول المناير يتعبن لا جت ترقاها
وأنا من جملة المخلوق لا سابق ولا مسبوق
يحب الزين لو هو عود مير النفس يقواها
وهذي قصه من الواقع وساره شبيه لعشيقتي يا من يرد ساره لي ويبشر باللي يبي
الهاجري