ملحمه شعريه في مدينة الحب 2024

من روائع شاعرنا الكبير
كلمات رائعة تتغلغل الى النفس ببساطة كلماتها
وسهولة معانيها ورتابة سردها
ومعناها الحقيقى المتمثل في معاناتها

مدينة الحب أمشي في شوارعك
وأنا أرى الحب محمولا بأكفان
صبوا العذاب كما شئتم علی جسدي
فلا شهود علی تعذيب سجان
رجعت للدارامشي فوق نيراني
کفا لكف يقود خطايا حرماني
هل من مجيب انا في الباب منتظر؟
لا احمل الورد احمل طوق احزاني
ذهبت مع الريح فاصحو يامدللة
عيناي شفتاي اعصابي خيالي دمي
اه يبحثون عنها بين احضاني
قلبوا الاثاث وضجوا حول صورتها
متظاهرين کشعب خلف قضبان
اريدها اليوم شمعتنا حبيبتنا لازاد
لانوم اسياد كاسيادي
يا ايها القوم ياجسدي وعاطفتي
كفی ملاما فجلد الذات ادمان
صفعت وجهي اهذا يازمان انا
أذلني الحب أخرسني وأعماني
بعد الفراق رايت الصبر شيعني
في صحوة الفجر امشي مشي سكران
يخيفني الليل والذكری تعذبني
وحارب النوم ذاكرتي واجفاني
صفعت وجهي اهذا يازمان انا ؟؟؟
أذلني الحب أخرسني وأعماني

هذه الابيات الرائعة غناها الفنان كاظم الساهر
ولكن ما حكايتها دعونا نتعرف عليها سويا

هذه الابيات مأخوذه اصلا من قصيدتين
دمجة في قصيده واحده التي اوردت سابقا هنا

القصيدة الاولى بعنوان بعد الطلاق
والتي تحولت لاحق الى بعد الفراق
والتي اخذ منها ثلاث ابيات فقط في القصيده السابقه

وعدت للدار أمشي فوق نيراني ***** كفا لكف يقود خطاي حرماني
الحب يفتح أبوابا من الأمل ***** فماله الحب أخرسني و أعماني ؟
لا تطرق الباب ما في الدار من أحد ***** وانعم بسجن خفي دون سجان
أنكرت وجهي و المرأة تسألني ***** أيني أنا الآن هذا كائن ثان !
ما للستائر .. ما للسقف يرتجف ***** ما للزلازل هدت بيت وجداني ؟
عيناي كفاي .. أعصابي خيالي .. دمي ** صاروا لي الضد لما انهار بنياني
يتساءلون بلا كلل بلا ملل ***** و يبحثون عنها بين أحضاني
قلبوا الأثاث و ضجوا حول صورتها ***** متظاهرين كبريء خلف قضبان
نريدها اليوم شمعتنا حبيبتنا ***** لا زاد لا نوم .. عصيانا بعصيان
يا أيها القوم .. يا جسدي و عاطفتي ***** كذب الذي قال أنساها و تنساني
لكنه الحب يزرعنا و يقطعنا ***** و نشوة البحر تخفي ألف طوفان
خلافنا كان أكبر من تحملنا ***** و صمتنا كان يحمل غدر بركان
نارية الطبع دمرني تطرفها ***** وقد اراحت بقتلي حقد عدواني
أما أنا .. بعت للأحزان ضحكتها ***** حطمت قلبا عنيدا كان يهواني
في الموقف الصعب خانتنا مواقفنا ***** جنت علي و إني مثلها جاني
أين التسامح .. هل ماتت ضمائرنا ***** وهل جننا ليذبح بعضنا الثاني
بعد الطلاق .. رأيت الصبر شيعني ***** و حارب النوم ذاكرتي و أجفاني
بعد الطلاق .. أضاع العقل سكته ***** في صحوة الفجر يمشي مشي سكرانى
بعد الطلاق .. شعوري أنني كرة ***** بلا شعور تجاذبها الفريقانى
يخيفني الليل و الذكرى و أدويتي ***** لا يعرف الطب خاتمة لأحزاني
يا ليتني الآن مرشد كل محكمة ***** قبل الطلاق يشاورني الحبيبانى
فأنزع الحقد من قلبهما بيدي ***** و يرجعان لبيت مشرق هاني
هنيئا الصلح و ادعو لي و غائبتي ***** يعيدنا الحب أو أنسى و تنساني

القصيده الثانيه للشاعر كريم عراقي
وهي بعنوان مدينة الحب والتي سميت بها القصيده
المذكوره في اول المشركة
وتقول كلماتها

مدينة الحب أمشي في شوارعك
وأنا أرى الحب محمولا بأكفان
يا لوعة القلب، أخذت شكل مقبرة
وأهل بيتي استعاروا حقد عدواني
حدائق الحب، لا ورد ولا شجر
وما البيوت سوى ثكنات سجان
كأنني البوم أنعب في خرائبك
ودمعة الذل تلمع بين أجفاني
***
لا تصدموني، أهذا الكهف منزلنا؟
وهو الذي كان منية كل إنسان
أهذه النخلة الجرباء نخلتنا
وهي التي أمس من أشجار رضوان؟
أهذه الضحكة الخرساء ضحكتنا
أفعالنا تلك أم نزوات شيطان؟
أهذه الأسقف النيران تحرسنا
يا سادة البيت هل ضيعت عنواني؟
***
هل أنت أمي وهل أنت أبي وأنا
أنا ابن بيتي أم أن الهم أعماني؟
يعلو الوجوه عذاب لا شبيه له
وفي الدواخل يغلي ألف بركان
قلوب أهلي وأحبابي غدت حجرا
أأنا على الأرض أم في كوكب ثان؟
قتلتم الحب وهو النور في وطني
لا تسألوني تمهل.. من هو الجاني؟
***
أبا الفراتين قد شل الأسى رئتي
ومن سواك يحطم قيد أحزاني
أنا ذهلت لصمتك يا أبا قلمي
وأغنياتي وأشواقي وألحاني
لا شاطئاك كم كانا ولا شفة
باست جراحي ولا مشفاك أشفاني
صفعت وجهي أهذا يا زمان أنا
سلمت للريح ساقيتي وبستاني؟
وكالمجانين أصرخ في الدروب كفى
لا الدار داري ولا الخلان خلاني

تعتبر كلا القصيدتين من روائع القصائد
وزادها روعة القصيده المستقاه من هذه القصيدتين

ارجو ان يكون عجبكم الطرح
وموضوع القصيدتين وكلماتها

يعطيك العافيه عاالنقل الطيب
دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.