الجلسة بدأت انضم إلينا ربما تجد كرسيا شاغرا ! 2024

السلام عليكم

(هذا الموضوع متفرع من هذا الموضوع : جلسة نقاش …. سارع بالتسجيل ! )

(الزمان : صباحا، المكان : باحة استراحة حيث يجلس رجل (أنا) وامرأتان (زينب وa7taryk ) وهم لا يعرفون بعضهم البعض )

=============

الجيريا

انظرا إلى ذلك الشخص، يبدو أنه أجنبي، انظرا إليه إنه يأكل الطعام خفية، حقا إنه رجل محترم يأكل سرا إنه يحترم كوننا صائمين، انظرا إليه …..

لأول مرة أربكني غياب نقطة الاستفهام !
يبدو أنه علي أن أعدل جلستي و أن أتنحنح بالمعية , فصوتي قد تغبش بالقلق هههه

سأعود .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

انظرا إلى ذلك الشخص، يبدو أنه أجنبي، انظرا إليه إنه يأكل الطعام خفية، حقا إنه رجل محترم يأكل سرا إنه يحترم كوننا صائمين، انظرا إليه …..


يا زكريا .. ما إن أدرت الطرف نصف دورة حتى ضبطته متلبسا !
فكيف قدرت أنه يحترم صومنا و هو يزدرد اللقم من خلف باب موارب ؟
ألم يكن في وسعه أن يملأ بطنه في حجرة مغلقة و أن يحكم إيصاد المصاريع حتى لا تهز أنوفنا رائحة طعامه ؟
لالالا …!
لا أصدق أنه أجنبي , فالأجانب إما يخجلون أو لا يخجلون , و في كلتا الحالتين نحن آخر همهم ,
فقصاراهم أن يصافحوننا متأففين ثم يمضون لغسل أيديهم من جراثيم الجهل التي نقلتها أيدينا .
أنا أخبر في أبناء جلدتنا هذا النوع من التوريات , و أراهنكما ( أنت و أحتريك ) بأغلى ما أملك أن عربيا ابن عربي أقدر على أن ينصرف إلى بطنه بهذه الطريقة المكشوفة رغم تخفيها ,
انظرا إلى هندامه , أين الأصالة فيه ؟
التقليد لا يخفي نفسه , فنحن حتى إذا أردنا التشبه بالغرب نبدو مضحكين كالغراب الذي أضاع المشيتين .
هل بدرت من هذا الشخص نبوة تحدد لكما هويته ؟

كم أنت ذكية، قرأت اسمي على مذكرتي التي هي فوق الطاولة، وكذلك أنا مثلك ذكي، تعرفت على هوية هذا الرجل فهو ليس بعربي مادام شعره لا يوحي بذلك، لباسه لا يوحي بذلك ، إنه يأكل سرا وقد لاحظت ذلك لأني أراقبه منذ مدة يضع جزءا من الطعام في

قبضة يده ويوهم أنه يمسح فمه فيدخلها بسرعة، حقا إنه إنسان محترم يحترم ديننا ويعرف أننا صائمين لذلك فهو لا يريد أن يأكل علنا أمامنا،

أحسك متحاملة عليه كونه أجنبي


دعني أهمس في أذنك سرا : " لقد تعودنا أن نثبت عروبتنا بعدد الشتائم التي نكيلها للأجانب , و هذه فرصتي حتى أثبت عروبتي ! " .
كنا في السابق نثبتها بالذود عن ديننا و ديارنا , و اليوم لا نملك من الأسلحة إلا ألسنتنا و عددا من الحجارة صوبنا أغلبها على العصافير الآمنة في أعشاشها ,
بقيت إذن الألسن ..
أليس اللسان حصانا ؟ أم أن ألسنتنا بالذات يجب أن تشبه بشيء آخر ؟
ما حديثي عن اللسان ؟
آآه , كنت سأستخدمه برهانا على عروبتي ,
هل نجحت في ذلك ؟ أم أن ضحيتي أضعف من أن تشهد على نصري ؟

رجل يأكل في وضح النهار خلف باب موارب !!
ياللعجب !
اتظنان بأن أجنبيا لايهمه أمرنا في شيء
يتوارى احتراما لعروبتنا أو لديننا
ربما كان هندامه يوحي لنا بأمر ما ، انظرا جيدا
فهو يجيد اخفاء اللقم بيده اليمنى
كما لو أنه عربي ..
أراهنكما بأن ….
هذه احدى طرق تضليل أجنبي لهويته .. ربما
كانت حيلة لإشعال هذا التساؤل بنا
أوووه انها حيل الغرب في اصطناع المحبة
لنا
أتعلمان !
هذا الشخص لم يهتم لنظرتنا المشدوهه من فعله
انما مايهمه هو أن يثبت لنا شيئا خفي عليكما
توقفا وانظرا الى المشهد قليلا ..
انه احتمال قائم خطر …. تريثت قليلا قبل الادلاء به
ولكن هذا مازيفه لنا واقعنا وصدقناه كثيرا..
فالتقليد المتقن لبعض من التصرفات جعلنا نوقن بأننا
جسد واحد وربما يجب على أحدنا أن يضحي من أجل
الآخر ولو بعنا بعضا من عروبتنا لأجلهم ..

ألم تتيقنا بأن هذا الرجل كان متعمدا أن يرينا هذا ؟

فترك الباب مواربا كدعوة صامتة للدخول ؟؟

قد لا يجدينا الخوض في النوايا , فليس من السهل علينا تفتيشها بالرجوع إلى ظواهر الأشياء ,
ما آلمني حقا هو جنوحنا إلى الأحكام المسبقة و الحال أننا إزاء أمر به من التعقيد ما قد نستبسطه من النظرة الأولى .
و أنا و بصراحة لم أستمرىء ما مضى إليه زميلنا حين وصف هذا المجهول الأكول بأنه محترم / يحترم صومنا ,
فكأنه بذلك يبرر الحلول الوسط و اللون الرمادي و ما صرنا نردده دائما بالقول " لا بأس / لا مشكلة / لن تتكرر " حتى نهون من أخطائنا .
لاشك أن حكمه سيختلف كثيرا لو أن هذا الذي حيرنا أمره كان من أصل عربي , لشزرناه و أكلنا لحمه و نحن ندينه بما يفوق إثم الإفطار في شهر الصيام ,
لكن طالما أنه أجنبي فانتماؤه إلى جهة – نكن لها من القداسة ما نكن- لابد أن يشفع له , و لابد أن نجمل سلوكه السيء قدر الإمكان حتى لا نعترف أنه بهذا السلوك آذانا ..
لقد آذاني , فيكفي أن تتململ عصافير البطن بجريرته حتى أسحب صفة الاحترام عنه .

وهـل لـي كـرسـي هـنــا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


مـات الـمـرزوقي ولا أيـه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو لم أنبهكما إلى ما يفعله لما لاحظتما أنه يأكل !! فلماذا كل هذا الهجوم على شخص باستطاعته الأكل جهرا دون حرج لكنه آثر إخفاء ذلك احتراما للحضور، نعم هو رجل محترم لأنه احترم نفسه فالمحترم فينا هو من يحترم نفسه أولا،

معك حق في كوننا نقدس العالم الذي جاء منه هذا الرجل، فعالمه يستحق أن نقدسه شئنا أو لم نشئ فهم سادة العالم والآمرون فيه الآن، يقولون : يا عرب ثوروا ، فيثور العرب، يا عرب اثبتوا فيثبت العرب….

فهم يتحكمون في خطواتنا، قراراتنا، ومستقبلنا فكيف لا نقدسهم ؟ (مستنكرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.