الحب والظلام 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية الحب والظلام

الباب الأول

يسحب الخادم مايكل قدميه مرتعبا أمام تلك الغرفة .. تلك الغرفة التي يرتعد كل من يقترب من حولها ويحسب لها الكثير من الحساب .

الخادم مايكل : سيدي ماكس . هل آتي لك بوجبة الغداء سيدي .

يقف الخادم مايكل لخمس دقائق بلا رد من داخل تلك الغرفه ذات الباب الأسود .

الخادم مايكل : حسنا سيدي أستئذنك بالذهاب .

كان هذا الخادم كبيرا في العمر وتربى في هذا القصر منذ صغره .. فهو إبن جيل من الخدم لهذه العائلة . وما يميزه أنه الصديق الوحيد لسيده ( ماكس ) . وقد كان بجوار ماكس منذ ولادته .

( ماكس )

هو الإبن الوحيد من أبيه ريتشارد .. توفت والدته عند ولادته . وهو الأكثر خطورة بين أفراد عائلته لتميزه بالمهارات القتالية الخاصة والذكاء وتخلصه من المشاعر التي تسمى بالانسانية . وهذا ما تسبب بكرهه من أعمامه وابنائهم فهو كان دائما المتفوق بينهم . وفنفس الوقت كان مغرورا ولا يتحدث ولا يهتم بأحد . بإستثناء والده وجديه والخادم مايكل .

( ريتشارد )

والد ماكس . وهو الوريث والابن الاكبر لعائله مورتيفار . ويتميز بالحكمة والذكاء والعقل بالاضافه لمهارات القتال وهو المخطط الاستراتيجي للعائلة .

( عائلة مورتيفار )

تعيش هذه العائلة على جزيرة ساندوم . وهذه الجزيرة تعرف بأنها المركز التجاري الأول على مستوى العالم فهي نقطة الارتكاز البحريه بين الدول وينصب اليها جميع السفن والطائرات من أنحاء العالم وتحتل عائلة
مورتيفار ربع تلك الجزيرة الضخمة . حيث تتميز ملكية عائلة موتيفار بقصرها الضخم الموجود فوسط حديقة جزيرة ساندوم المحاطة بسور يحظر بدخولها كائنا من كان إلا أفراد العائلة وخدمهم .

( عائلة موتيفار )

العائلة مكونه من الجد والجدة .
ثلاثة أبناء ( ريتشارد – روجر – فيليب ) .

ريتشارد ( ابن واحد ماكس – زوجته متوفيه ) .
روجر ( ثلاثة أبناء وبنتين ) .
فيليب ( أربعة أبناء وبنت ) .

( عائلة موتيفار )

تتميز هذه العائلة عن غيرها من العائلات فهي المرجع الأول للحكومات في العالم لمهمات الإغتيال والقتل والتجسس والمهمات المستحيلة حيث تقوم الحكومات بتنفيذ هذه المهمات من العائلة
. ولذلك تقوم العائلة بتدريب أفرادها منذ الصغر على جميع الفنون القتالية وتدريسهم ورفع مهاراتهم العقلية وتنمية حواسهم الخاصة وتطوير مميزات كل فرد من العائلة فيما يتخصص به .

يتقدم الخادم مايكل بخطوات بطيئة في أرجاء القصر وصولا لمكتب السيد ريتشارد والد ماكس .

الخادم مايكل : أيها الحارس اطلب الإذن لمقابلة السيد ريتشارد .

الحارس : حسنا سيدي .

يدخل الحارس وبعد دقائق يخرج معطيا الموافقة للخادم مايكل بالدخول .

ريتشارد : تحدث .

الخادم مايكل : أهلا سيدي . رفض سيدي ماكس الأكل مرة أخرى .

ريتشارد : لا يهم . يستطيع ابني تدبر نفسه . لقد كنت على وشك استدعائك .

الخادم مايكل : أمرك سيدي .

ريتشارد : أرسل هذه المهمة لماكس .

الخادم مايكل : حسنا سيدي .

يرجع الخادم مايكل مرتعدا لغرفة ماكس طارقا بابه ، سيدي ماكس أتيت لتسليمك المهمة الجديده من السيد ريتشارد . فينفتح الباب فجأه .

كعادتها تلك الغرفة التي كأنها لم ترى النور من قبل بظلامها وتلك الاحاسيس القاتلة التي يقشعر لها الجسد بمجرد النظر لها .

ماكس : ضعها على الطاولة .

الخادم مايكل : حسنا سيدي .

هم الخادم مايكل بالخروج من الغرفة فيقفل الباب من خلفه .. كان ماكس واقفا محدقا إلى السماء من شرفة غرفته ، إلتفت خلفه وبخطوات هادئة يلتقط الظرف الخاص بالمهمات ليجد من الخارج

شعار المهمه الجمجمة الحمراء وهي تعني أنها مهمة تجسس . وهذا ما جعله مستغربا وهذا نادرا ما يحدث ، فغالبا تسلم لماكس المهمات المستحيلة أو الإغتيال أو المهمات الصعبة . ولكن إنها أوامر العائله ويجب الإلتزام

فتح الظرف وبدأ بقراءة المهمة ،

فتلك الإثناء ..

اليزابيث … اليزابيث أين أنتي ؟ هل تساعديني فإنزال هذه الورود لقد كبرت في العمر وأصبحت لا أستطيع إنزالها من ذلك الارتفاع .

اليزابيث : حسنا يا جدتي لقد قلت لكي من قبل يا حبيبتي إتركي لي كل العمل الشاق . وعليكي أن تنتبهي أن تتكلمي هكذا وجدي خلفكي هههه

جدة اليزابيث : ماذا تقولين أيتها الصغيرة أنا ما زلت قويه وجميلة .

جد اليزابيث أتيا من خلفهم متسللا : هههه لا بل عجوزه لا تستطيع أن ترفع الورود .

وضحك الجميع …

هكذا هي عائلة اليزابيث .

أصحاب محل ورود بسيط في سوق جزيرة ساندوم يحبهم جميع أهل الجزيرة ، بينهم الألفه والمحبه يبتسمون دائما لزبائهم . وتتكون عائلة اليزابيث من الجد والجدة واليزابيث فقد توفى والداها في حادث غرق سفينة

في المحيط عندما واجههم إعصار مفاجئ . فتبنى الجدين تربية اليزابيث ويحاولان تعويض اليزابيث فقدان حنان أمها وحب أبيها ، . تساعد اليزابيث في إلتقاط الورود واستقبال الزبائن وتوصيل الطرود وكان كل من يراها

يعجب بها وبعملها وبطيب قلبها وابتسامتها المشرقة التي تدخل السرور لكل من يقابلها .

كما أنها من المتفوقات في المدرسة برغم بساطة وضع عائلة اليزابيث المالي وصعوبة تدبيرهم لأمور دراستها ، ولكنها تظل تجتهد وتعمل فنفس الوقت لتحقق أحلامها . كانت أليزابيث محبوبه بين صديقاتها في

المدرسة وبالتحديد أعز صديقاتها ووكر أسرارها ديانا . كما كان جمالها أسرا للعين فكانت ترفض بلطف فتيان مدرستها ومن يتقدم لخطبتها من جديها .

الباب الثاني .. يأتي لاحقا بإذن الله .

شكرا لك جميله

الحب والظلام

الباب الثاني

الحب والظلام

الباب الثاني

أشكرك عزيزي القارئ على عودتك للمتابعه واعطائي من وقتك الثمين هيا لنستكمل الاحداث ..

هم الخادم مايكل بالخروج من الغرفة فيقفل الباب من خلفه .. كان ماكس واقفا محدقا إلى السماء

من شرفة غرفته ، إلتفت خلفه وبخطوات هادئة يلتقط الظرف الخاص بالمهمات ليجد من الخارج

شعار المهمه الجمجمة الحمراء وهي تعني أنها مهمة تجسس . وهذا ما جعله مستغربا وهذا نادرا

ما يحدث ، فغالبا تسلم لماكس المهمات المستحيلة أو الإغتيال أو المهمات الصعبة . ولكن إنها أوامر

العائله ويجب الإلتزام ، فتح الظرف وبدأ بقراءة المهمة …

انعقد حاجبا ماكس وهو يتصفح ورقات المهمه الخاصه ، وبدأت علامات عدم الرضى تتسلل الى

ملامح وجهه ، وأخذ يفكر يجب علي مقابلة أبي قبل أن أتخذ قراري وأنا غاضب ، فتوجه مباشرة خارجا من غرفته إلى مكتب والده .

وكعاده كفاءه خدم قصر عائلة مورتيفار أتت الخادمات بقيادة الخادم الشخصي لماكس ( مايكل ) ، مباشرة إلى الغرفه حين فتح ماكس الباب وهم بالخروج من غرفته

الخادم مايكل : أوامرك سيدي .

ماكس : … .

يمشي ماكس بخطوات سريعه بلا رد على الخادم مايكل متوجها إلى مكتب والده السيد ريتشارد ، في اثناء ذلك يأمر الخادم مايكل بقية الخادمات بترتيب الغرفه المرعبه الخاصه بسيدهم ماكس ،

ويستأذن منهن للحاق بالسيد ماكس ومرافقته .

يرى الحرس الخاص بالسيد ريتشارد .. ظلا أسودا مرعبا قادما من بعيد وكأن الموت قادم إليهم ، ولكنه ليس بغريب عليهم فهذه الهالة ما هي الا هالة السيد ماكس ، حيث تحس بخطره ونظراته القاتلة من بعد ، ومن خلفه الخادم مايكل

محاولا اللحاق به جاهدا لكبر سنه .

يصل ماكس لمكتب والده فحاول الحرس بتردد إيقافه ، فهذا واجب عملهم بإتباع البرتوكول المخصص للسيد ريتشارد بالإستئذان أولا ثم إعطاء الموافقه منه شخصيا ثم الدخول إليه وهذا ينطبق على الجميع بلا إستثناء ،

بدا الحارس بالتحدث ( خائفا ) : سيدي ماكس . مر مر حبا بك هل هل أخدمك بشيء سيدي ؟

ماكس : إبتعد .

الحارس : ولكن سيد…

لم يكمل الحارس كلامه ، حتى حدث كل شي بسرعه الضوء لدرجه لم يستطع الحراس والخادم إستيعابه ، بسرعه شديده هجم ماكس على الحارس قافزا من الأعلى مخرجا سكينا مخفية خاصه بالاغتيالات السريعه تحت كم قميصه الأسود

وفجأه ينفتح باب المكتب ، ليتصدى لتلك الضربه بصعوبة ، السيد ريتشارد والد ماكس .

ريتشارد مبتسما واضعا يده على رأس ماكس وباليد الأخرى ممسكا اليد التي بها السكين : اممممم إبني هل تريد أن تقتل أباك ايضا .

ماكس ينظر إلى والده صامتا ملقيا السكين من يده فيلتقطها الخادم مايكل قبل سقوطها على الأرض

(( ففي العائلة تعتبر هذه الحركة إهانة للسلاح ولصاحبه بأنه لم ينجز المهمه التي خرج لأجلها، وهذا ما لم يقبله خادم ماكس ( مايكل ) . ))

ريتشارد : ابني هيا بنا إلى داخل مكتبي لنتحدث سويا . وينظر للخادم مايكل ويقول : إبقى هنا .

الخادم مايكل : أمرك سيدي .

يتقدم ماكس ووالده إلى داخل المكتب وفي طريقهم يعتذر ريتشارد مبتسما إلى الحرس ، فلقد كانو في موقف لا يحسدون عليه بمواجهه الموت وجها لوجه .

جلس السيد ريتشارد على مكتبه الفخم وطلب من ماكس الجلوس بجانبه . ولكن رفض ماكس ذلك الطلب وتوجه نحو الشرفه ينظر للسماء وكأنه أسد مقيد داخل سجن يريد الانقضاض

على سجنه وتحطيمه والخروج للبرية .

ريتشارد : حسنا . نادرا ما تأتي إلي ، وأعتقد أنك قادم من أجل تلك المهمة .

ماكس : نعم . المهمه تتطلب التعامل مع المجتمع والدخول فيه .

ريتشارد مبتسما : أعلم أنك لا تطيق ذلك ولكنك الأنسب لهذه المهمة .

هبا عزيزي القارئ لنطلع على تفاصيل المهمة :

(( عصابة المافيا السوداء بدأت تستهدف جزيرة ساندروم نظرا لقوتها التجارية والسياسية حول العالم ، فاكتشف حكام جزيرة ساندروم ذلك وطلبو من عائلة مورتيفار القضاء على العصابة ، فبدأت العائلة بالتحرك وبدء عمليات

البحث واستكشاف المعلومات شيئا فشيئا ، علمو أن أحد أعضاء العصابة يعمل متخفيا كأستاذ في مدرسة جزيرة ساندروم ، فكانت المهمة هي التجسس على ذلك الأستاذ لمعرفة موقع تجمع أفراد العصابة ومخططهم ثم القضاء عليهم

ولكن ذلك يتطلب أن يكون أحد أفراد العائله متواجدا في تلك المدرسة متخفيا أيضا كطالب وهذا ما كان يتناسب مع عمر ماكس فهو يبلغ من العمر الثامنة عشر وما يجعله مناسبا للمهمة أكثر أن ماكس عندما تعطى له مهمة

لايهتم في إخفاء وجهه أو أن يتخفى عند القتل أو الإغتيال ، بعكس جميع أفراد عائلته الذين يستخدمون فنا ممزوجا بين أسلوب القتل والأسلوب الياباني في التخفي ، مما جعل ماكس مشهورا بين العصابات فهو الفرد

الوحيد في عائله موتيفار الذي يعرفون شكله تقريبيا لأنه يشاع إن رأيت وجه ماكس فأعلم أنك في عداد الموتى . ولذلك خطط ريتشارد والد ماكس أنه في حالة علم الأستاذ الذي في الحقيقه هو فرد متخفي من عصابة

المافيا السوداء أن ماكس متواجد في المدرسة وأنه مراقب من قبل عائلة مورتيفار سيهلع وسيرتكب خطأ يجعله يشير إلى عصابته ))

نعود إلى مكتب السيد ريتشارد :

ريتشارد مبتسما بخبث بارد : أعلم أنك لا تطيق ذلك ولكنك الأنسب لهذه المهمة وتعلم ماذا سيحدث إن رفضت المهمه .

ماكس ممسكا غضبه وقد لاحظ ريتشارد بنباهته ذلك وقال : حسنا .

ريتشارد : حسنا اذا لقد حسمنا الأمر .

يتوجه ماكس مبتعدا من والده نحو باب المكتب وهو يفكر ما الذي سيحدث مع هذه المهمه ، لم يكن يهمه العصابه مهما كانت قوتها ، بل ما كان يهمه كيف سيتعامل مع الطلاب والأشخاص العامة في المدرسة والشارع

وأيضا من جهه أخرى لم ينسى ما قال له والده " وتعلم ماذا سيحدث إن رفضت المهمه " . إهتزت جميع مكنونات صدره ودمه بهذه الجملة وكأنك تحاول أن تحتوي بركانا بملعقة من الثلج . ولكن هيهات إستطاع

ماكس أن يضبط نفسه في الوقت المناسب وتوجه خارجا من المكتب ينظر إلى الحرس وكأنه يقول لهم لقد أفلتم هذه المره فقط من أجل والدي . ووجد خادمه مايكل منتظرا .

في أثناء ذلك وفي الجهه الأخرى من الجزيره …

اليزابيث تطرق بلطف باب منزل ديانا أعز صديقة لها .

اليزابيث : ديانا .. ديانا أين أنتي سنتأخر عن المدرسة اليوم حبيبتي .

أتت أم ديانا لتفتح الباب .

أم ديانا : أهلا اليزابيث كيف كان صباحك .

اليزابيث : أهلا عزيزتي . كان جميلا ومتعبا بعض الشي فقد قمت مع جدتي بتنظيف المحل قبل افتتاحه واعداد الافطار و ساعدت جدي اليوم بقطف ورد الثلج الأزرق النادر الذي ينبت مره واحده في السنه وكم كان سعيدا عندما وجدناه .

أم ديانا : كم هذا جميل اتمنى لو كانت ديانا بمثل نشاطك ، ساتي اليوم وأشتري منكم جميع ما اقتطفتم .

اليزابيث مبتسمه بطيبه قلب وبلطف : هههه ديانا تحب الكسل ولكني صديقتها وسأعلمها كيف تعتمد على نفسها وتصبح نشيطه ، وايضا شيء اخر

انتي تعلمين أن هذا الورد نادر وجميع أفراد المدينه يحبونه لذلك لا نستطيع بيعه كله لشخص واحد يجب توزيعه وبيعه بقدر الامكان على الجميع ليستمتعو به .

أم ديانا مبتسمه : كم أنتي حكيمه يا اليزابيث وتحبين الخير للجميع ، حسنا ساتي اليوم كما وعدتك كما سأحضر لكي معي الكعكه بالكرز والتوت التي تحبينها .

اليزابيث : أشكرك يا عزيزتي لا أريد منكي أن تتتعبي من اجلي .

أم ديانا بخبث : حسنا سوف اتي ولن أحضر الكعكه معي وسأترك ديانا تأكلها .

اليزابيث مبتسمه أيضا بخبث : ديانا لن تستطيع أكلها كلها ، سأساعدها قليلا هههه

وضحك الاثنان ، وكعاده اليزابيث بجمالها ورقتها تضحك باستحياء تجعل كل من في يمر بقربها يحس أن ملاكا نزل من السماء وليس بشرا .

بكل رقه تاتي ديانا من خلف اليزابيث وتغطي عينيها ، ديانا : من أنا ؟ .. اليزابيث : امممم التي سيقضى عليها إذا تسببت في تأخيري عن المدرسة مرة أخرى .

الباب الثالث يأتي لاحقا بإذن الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن فهد الفهد

شكرا لك جميله

بل الشكر لك في اعطائبي رأيك الأجمل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.