السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات الأعزاء جميعا
بداية الموضوع ليس به ذلك التعميم الذي ينفي ما سأذكره على أمتنا العربية
ولكن عندما يغدو الأمر ظاهرة
فيحق نقاشها والتحاور فيها وفي اسبابها
يكاد يكون الموضوع مشتتا من البداية كما تشتت هذه العادات بين الاجيال
بين
من يتحسر على إندثارها وتلاشيها كجيل الاجداد والاباء
و
بين
من لايراها مهمة لدرجة بقائها كالجيل الجديد
دعونا نتكلم بصراحة تامة
تحولت المجتمعات العربية خصوصا المجتمعات المدنية … لمجتمعات مادية لاهثة
وراء يومها يوما بيوم ..
تاركه بمحض إرادتها
عادات اصيلة
كانت تميزنا عن الشعوب الاخرى
العادات المندثرة كثير ومتشعبه وكانت لها اصول
سأورد الكثير منها عندما يستدعي الحوار ذلك
ولكن ما أقف عليه الآن ويحضرني بعض الأمثلة
كانوا آبائنا وأجدادنا
عندما يشاهدوا غريبا في المسجد لايمكن ان يغادر لمكان آخر … تتخاطفه الأيدي ويتسابقون من منهم يظيفه ويحظى بهذا الشرف
كانوا آبائنا وأجدادنا
عندما يكون هناك موقف معين يتطلب النجدة يهبوا عن بكرة ابيهم للنجده
كانوا آبائنا وأجدادنا
عندما يحظر الضيف تذبح له السمينة من الذبائح وتقام له الولائم ويدعى الحي كاملا
في بيت المضيف إحتفاءا بالضيف
كان
الجار صاحب دار ومؤتمن عليه وعلى سكانه … في غياب صاحبه
كانوا وكانوا وكانوا
والآن ماهووضعنا الحالي ؟؟؟
مالي شغل !! مايخصني !! ايش دخلني !! إيش دخلك !!
مش شغلي !! مالي علاقة !! مو من اختصاصي !!
(التعاون يكاد يتلاشى)
ما أريد !! ما أقدر !! لا ماعندي !!لااستطيع !! ما أعرف !! مايهمني !!مو مهم !!
تأثرنا بمن لكي نهجر هذه العادات الاصيلة …
بالأوربيون أم بالأسيويون أم بالافارقة ؟؟؟
لهم عاداتهم
ولنا
عاداتن ا
لهم تقاليدهم
ولنا
تقاليدنا
لهم قيمهم
ولنا
قيمنا
إن لم نكن تأثرنا بهم
إذن ما الذي حصل ؟؟
ماهي الأسباب والمسببات ؟؟
بداية قبل أن أسمع آرائكم الاوضاع الاقتصادية ليس مبرره سلفا على الاقل في نظري لانها قيم لاتقاس بكثرة أو قلة الأموال
كل هذا من ناحية … فتلاحظون أنني تناولت مواقف الرجال في هذه العادات …
وأيضا هناك مواقف للجدات والأمهات
لا تقل أصالة عن الرجال
فهن من كن ينفخن المواقد لاكرام الضيف وهن من كان يلفحهن لهيب التنور ليجدن بالاطايب للضيف
وهن في قمة الفخر بما يصنعن يحتسبن الحفاظ على قيم وموروثات أصيلة ومن ناحية يقمن بواجباتهن على اكمل وجه في قمة الرضى ايضا
وكن وكن وكن
ولو لاحظتم بأن الصيغة في السرد بالماضي
من خلال
كانوا وكانوا وكانوا … وكن وكن وكن
لأن العادات العربية الاصيلة
غدت من الماضي للأسف
عند
الكثيرين والكثيرات
الا يمكن أن نستعيد هذه العادات والتقاليد لتكون
الحاضر والمستقبل وما بعد المستقبل
دعوة للحوار والنقاش كلا حسب مجتمعه
واي عادة إندثرت ولم أذكرها أرجو طرحها
بعض الاسئلة لدي قبل الختام ؟؟
هل يسركم الوضع الحالي ؟؟؟؟
وهذه الجفوة بين الناس !!
ماهي ردود افعالكم ؟؟عندما يقابلكم أحد بوجه شاحب وتقوس في الحاجبين!!
تحت المبررات التالية
مالي شغل !! مايخصني !! ايش دخلني !! إيش دخلك !!
مش شغلي !! مالي علاقة !! مو من اختصاصي !!
ما أريد !! ما أقدر !! لا ماعندي !!لااستطيع !! ما أعرف !! مايهمني !!مو مهم !!
إنت تبقى مداخلاتكم المهمةهى
موضوع رائع يستحق الوقوف عنده
أختي عندما تسألين أين ذهبت هذه العادات
ونظرا لأن سؤالك ومنذ البداية أكدت على عدم التعميم
فأن جوابي لك أيضا لا يحتمل التعميم00
عزيزتي عاداتنا أعتبرها البعض مضيعة للوقت
وسمة من سمات التخلف القديمة فالوقت عندهم أصبح زمن السرعه
وعاداتهم أنحسرت في أسباغ الساعات بالفراغ وحشو اليوم بالضياع
فيجد كل واحد منا نفسه في أخر يومه عندما يضع رأسه على وسادته
لايجد ما تستحق نفسه التفكير به أصلا 00
تقاليدنا صارت قيودا نحاول التحرر منها ونخترع ألاف ألأعذار التي تبرر لنا الخلاص منها
كأنها أصبحت عارا لا نريد التوسم به
أما سؤالك عن تأثرنا بأي من الناس؟؟
قد لا يعود للتأثير المباشر على أخلاقنا لكننا حتما تأثرنا بمن نراهم
فأصبحنا لا نتخذ من أوليئنا ورسلنا والصحابة الكرام والشخصيات العظيمة كمثل عليا
لنا في التصرفات بل أصبح جل أهتمامنا هو محاولة التقليد ألأعمى للمطربة الفلانية
أو الستار الفلاني في ظل هذه المتاهة من سيفكر بعادة أو تقليد؟؟
0
0
أختي
الموضوع كبير ولا يكفيه صفحة أو حتى صفحات لمجرد الحديث عنه
لكني أشكرك على الطرح والمحاولة الجريئة
تسلم أيدك
الهاجري
تمنياتي لكم بالتوفيق
ودمتي في حفظ الرحمن
اختج لؤلؤه قطر