بما أنه الليلة جمعة أفتكرت قصة أخبرني عنها أخي حصلت معه الأسبوع الماضي في المسجد
عندما دخل المسجد لصلاة الجمعة وكما هو معتاد البدء بركعتين لتحية المسجد وجد مكان وضع عليه سجادة صلاة ولكن لا يوجد أحد فظن أن المكان محجوز وتساءل لما يحجز مكان لشخصين وهما غير متواجدين وهل عليه أن يبحث عن مكان اخر أم من حقه أن يقف ويصلي في هذا المكان ،و من وجهة نظره اعتبر من قام بهذا الفعل انسان أناني لأنه يحرم من يأتي بعده من الجلوس في مكان شاغر
واخيرا قرر أن يصلي في المكان وعندما هم بالتكبير وجد شخص يمسك بيده ويشير للسقف حين نظر
للأعلى وجد أن هناك قطرات من الماء تتسرب من السقف وتصل لأرضية المسجد ومن وضع السجادة كان يقصد بها حماية الآخرين من الوقوف في هذا المكان حتى لا يبتلوا …!!
هل نخطيء أحيانا في أسلوب المعونة التي نقدمها للغير..؟
وهل دوما نأخذ بظاهر الأمور أم يجب أن نتريث للتعرف على الغاية والهدف من الشواهد ..؟
بعض الإستفسارات التي أحببت أن أتشارك معكم في إيجاد أجوبة واقعية لحد ما وتكون نافعة وقيمة للجميع.
جمعة مباركة
تحياتي..دليل الساري
اختي دليل الساري
تقبلي مروري وردي المتواضع
مع شكري الجزيل على موضوعك الرائع
لك كل التحية والتقدير
ابن البلد
ما اتساءل عنه هل يمكن أن تواجهنا مواقف ننتقدها و ربما نسيء الظن بفاعلها ولكن مع الوقت تتضح لنا الرؤية
ونجد ما قام به هو لدرء خطر أو مفسدة أي في سبيل المصلحة، وهذا في حياتنا العامة ولا يقتصر استفساري على الحادثة المذكورة.
وكذلك بالنسبه لأسلوب المساعدة يجب أن نختار الأسلوب الذي يفهمه الجميع فكما حدث لو أن فاعل الخير وضع إناء
ليحتوي الماء المتساقط لكان اوضح من استعماله لسجادة الصلاة مع أنه قد آثر المساعده على الإحتفاظ بسجادته سليمة.
أخي
كل الشكر على تواجدك وعلى رأيك السديد في وجوب التريث قبل الحكم على الأمور من ظواهرها
تحياتي
الشكر لك على ابداء رأيك
تحياتي
مشكلتنآ نتسرع في الحكم وقلمآ نتريث ~
ودادي ~
خلق الانسان عجولا….
لي عوده بأسرع وقت
واستباق الامور والتسرع وسوء الظن بالاخرين وهذا بعيدا عن الحقائق
اخذت عهد على نفسي ان لا احكم على الاخرين لا من اشكالهم ولا من ماهو ظاهر الا بعد معاشرتهم كم من اشخاص تفاجأنا
بهم بعد مخالطتهم واتضح لنا خلاف ما كنا نظن وهذا يجعلنا نفكر ونعطي الأخرين الفرص قبل الحكم عليهم بطريقة سيئه
التعجل في الامور وعدم التريث من عمل الشيطان لذلك جميع امور حياتنا الي نستعجل بها نتائجها
غير مرضيه لنا او للأخرين فمابالك بالحكم على اشخاص ..//
جميلة ..
بسم الله أبدأ و به أستعين و اتقوى
الاستعجال بإصدار الأحكام:
هي فعلا لآفة ضارة تنخر بنبته سليمه
وتؤدي الى القلق و الارباك و التوتر و الإحراج
دعيني اضيف لك و لنا ما قاله ابن القيم:
لا حكمة لجاهل ولا طائش ولا عجول
وجاء في الحديث: «التأني من الله والعجلة من الشيطان » رواه الترمذي وحسنه الألباني
و لقد ربطت العجله دائما بالندامه
و هنالك الكثير من صور الاستعجال : كأن نصدق ما يقل لنا من اخبار بسرعه و نبني عليها ارائنا و قد نسب و نقذف
او ان نأخذ ظواهر ما نراه بعيننا ببصرنا لا ببصيرتنا و نظلم احدهم
قال أبو حاتم: (العجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرب، ويذم بعدما يحمد، ويعزم قبل أن يفكر، ويمضي قبل أن يعزم)
و قد أوصانا رسولنا الكريم عليه افضل السلام و التسليم قائلا: إياكم والظن …. الى اخر الحديث
و احيانا تواجهنا شخصيات لا نستطيع فهمها او اصدار الحكم على تصرفاتها فلا نستعجل نتمهل نتريث عل الله يحدث أمرا
أتوقع انكم تعرفون قصة الفرس عندما انتصروا لأول مره على المسلمين في الجبهات العراقية و كان بسبب استعجال
رجل من بني ثقيف واسمه عبد الله بن مرثد الثقفي
فأنظروا كيف الاستعجال ادى الى احباط حركة اسلامية فكيف بحياتنا اليومية
!!!!!
حمانا و حماكم الله
لأصدقك القول تعرضت جدا لموقف محرج هنا بالمدونة بسبب استعجالي فأخذت عهدا ان لا اتعجل امرا مهما كبر او صغر
و كان لها فضل علي ان سامحتني
فأكن لها كل التقدير و الاحترام
دمتي بحفظ الرحمن
طرح متميز
عزيزتي أحيانا تكن نيتنا عمل الخير لكن لربما ياخذ شكلا اخر
فيكون المضمون خيرا لكن الظاهر لنا غير ذالك
ومثل ما يقول المثل العامي: جا يكحلها عمى عينها!