رحلتي في الظلام 2024

والرياح تعصف بشدة لتطير الستائر بعنف

واوراق الشجر اليابسة تسللت من النافذة لتسقط على الطاولة

الصوت ما زال يهمس في اذني ويقول انها لن تأتي … انها لن تأتي

انا احاول ان لا اصغي لصوته لكن لا استطيع

اشتد الصداع على رأسي

واغمضت عيناي لكي لا ارى الظلام مجددا

لكن بلا جدوى فالظلام يلاحقني

حاولت الهروب منه ،، فخرجت مسرعا الى الشارع

وقد تجاوز الوقت منتصف الليل

والامطار بدأت في التساقط

وانا اركض لكن لا اعرف الى اين انا ذاهب

لا احد في الطريق ،، واضواء الشارع غريبة وسط هذا الظلام

ومرت نصف ساعة ،، واذ بي اقف امام بيت اعز اصدقائي

لا اعلم ما الذي أتى بي الى هنا

وانا اتسائل ما الذي انا افعله ،، ثم سمعت صوتا من خلف الباب وقلت لنفسي

يستحسن بي ان اعود الى بيتي لكنني تجمدت واقفا في مكاني

وانفتح الباب ،، وانا لا اصدق عيناي ،، ما هذا هل انا في حلم ؟

ما هذا لا بد وانه كابوس مالذي تفعله حبيبتي عند اعز اصدقائي في هذا الوقت المتأخر

وفجأة توقف المطر وبدء ضوء القمر يظهر من جديد ليكشف عن وجهي اماهم

ولكي يشاهدوا عيني وقد بدأ الدمع باخفائها

لكن دموعي تأبى ان تسقط لاجلهم فأدرت وجهي وبدأت امضي في طريقي وحيدا

وانا مصدوم من اعز اثنين كانا في حياتي ..