رواية / لانك من جعلني ملاكا 2024

مقدمة ..

الحب .. أقوى كائن ، وأعظم مخلوق ..

يستطيع الحب أن يمحو من النفس صورة المجد و الجاه ، الفضيلة و الرذيلة ، الطموح و الحسد ، و لكن لا يمحوه شيء .

الحب .. اججية الوجود ، ليس في الناس من لايعرف الحب .. وليس فيهم أيضا من يعرفه ..

الحب .. مشكلة العقل التي لا تحل ، و لكنه أيضا حقيقة القلب الكبرى .

الحب .. أضعف مخلوق و أقواه ، يختبئ في النظرة الخاطفة من العين الفاتنة ، و في الرجفة الخفيفة من الأغنية الشجية ، وفي البسمة المومضة من الثغر الجميل .

لولا الحب .. ما أشرقت الشمس و غمرت الأرض بنور ربها ولا منحتها الدفء و الحياة .

لولا الحب .. ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية ، ولا عطفت الظبية على الطلا في الكناس البعيد ، ولا حنا الجبل على الجبل في الوادي المنعزل ، ولا أمد الينبوع الجدول الساعي نحو البحر ،ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع ، ولا كانت الحياة ..

أخي القارئ .. أختي القارئة ..

أضع بين يديكم ، روايتي المتواضعة ، فتاتي الأولى ، اللتي كانت حلما .. ثم اقتربت أكثر لتصبح فكرة ثم غدت واقعا بوصولها إلى أيديكم .
وليس لي من أمنية إلا أن تحوز روايتي ( لأنك من جعلني ملاكا ) برضاكم و ترحيبكم ..

نبذة عن الرواية ..
مدينتا مدينة رحبة . شوارعها فسيحة . دورها قوراء . طرتها ذهبية في الليل . ووجهها ساكن ، لا خلجات في ملامحه ، متى أشرق النهار . أرضها جدجد ؛ ليس بها جنان نفاخر بها ، و لا تحيط بها أ حراش يتغنى بين ربوعها الشعراء .

يحد مدينتنا من الغرب عريسها ( البحر الأحمر ) ..
نعم ، إنها عروسه ( جدة ) ..

في هذه المدينة الجميلة .. ترعرعت بطلتنا ( راما ) وولدت هنا أيضا ، عاشت طفولتها بين أم حانية ، وأب عطوف ، وعيش رغيد ..
لم يعكر صفو طفولتها ، إلا خبر وفاة والدتها في يوم ميلادها الرابع ..
بعدها بدأ الحزن يلف حياتها ، أجبر جدها والدها أن يتزوج من بنت عمه المطلقة و أبدا والد راما ( خالد ) رفضه ، ولكن الجد قال :
محمد ( الجد ) : شوف يا ولدي حياتك مع هنوف أنا كنت رافضها تماما و مع ذلك أنا وافقت أن ما تتزوج عليها لكن ذحين هنوف الله يرحمها ماتت ، وانت تعرف ان بنت عمك مطلقه فـ لازم تتزوجها و تستر عليها و لا تنسى راما مين حتربيها ؟
خالد : أنا يمديني أربي راما ، ابويا الله يخليك لا تجبرني على شيء أنا ما أبغاه ، انت أكيد ما تبغى بنت أخوك تنظلم معايا
محمد بعصبية : شوف يا خالد حصة من اليوم حتملك عليها و إذا طلقتها في يوم لا تلوم إلا نفسك
خالد : بس
محمد : لا تبسبس جعل البس ياكلك
خالد : ابوي الله يخليك افهمني
محمد : اسمع ، إذا ما ملكت على حصه اليوم ماني أبوك و لا أعرفك فاهم
خالد وهو يتنهد : ان شاء الله ما يسير إلا اللي يعجبك

بعدها تزوج خالد من حصة اللي كانت ما تعامل راما كويس وبعد سنه من زواجهم التعيس اتزوج أمل بس عشان تهتم براما ومن بعدها ترك البيت بلا رجعه
وكان يرسلهم مبالغ مالية شهريا غير الفلوس اللي تركها في خزانة البيت و بطايق الصراف اللي مع حصه و أمل و لما كملت راما 16 سنة مات في حادث و اخر كلمة قالها كانت : ( راما .. أنا احبك ) بالنسبة لراما ما كانت تعرف أن أبوها يحبها بالعكس كانت تعتقد بأن أبوها يكرهها .

راما : بنت زي كل البنات ، هي ذحين تدرس صف ثالث ثانوي ، صحبتها المفضلة : لمياء ، شعر راما طويل يوصل لنهاية ظهرها لونه بني غامق و عيونها واسعة و عسلية
خشمها صغير و مناسب لوجهها ، فمها كأنه كرزة ، لون بشرتها وسط مو بيضا و لا سمرا جميلة بس مو مرة طولها مناسب لوزنها تكره حصة و بنتها فاتن ودايما تتضارب معاهم ، معاملتها لأمل مرة مو كويسة دايما تطنز و تصرخ عليها .

ملاحظات مهمة :
1- لما يكون في ( حوار ) مكتوب باللغة العربية الفصحى معناه أن الكلام مو عربي

أتمنى أن تنال الرواية إعجابكم ..
الكاتبة : دلال الشريف ..

بدايه جميل
بس البارت مرره قصير
اتمنى إنك ما تهملي الرواية
يعطيك العافيه وربي يسعدك..

تنقل لقسم الروايات الغير المكتملة ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزمز

بدايه جميل
بس البارت مرره قصير
اتمنى إنك ما تهملي الرواية
يعطيك العافيه وربي يسعدك..

تنقل لقسم الروايات الغير المكتملة ..

هلا بك ، وانت الأجمل يا عمري ..
ذا مو بارت هذا مقدمة ونبذة عن الرواية والبارت الحين بنزله ..
وشكرا على ردك اللي شجعني ..

البارت الاول ..
في أحد الشوارع الرئيسية ..
خرجت راما وهي معصبة .. ووجهها أحمر من القهر .. مع انه لها اقل من دقيقة من يوم ما وصلت .. مسكت جوالها ودقت على صديقتها بقوة لدرجة ان الجوال كان بينكسر تحت اصابيعها ..
راما : ألوو
لمياء : هلا .. كيفك راما ؟
راما : كيفي ؟ يالـ*** من زمان وانا هنا استناك عند المطعم وحضرتك لسا ما وصلتي !.
لمياء : راما ايش بك ؟ هدي شوي .. ويكون في علمك ان لي نص ساعة وانا استناك في المطعم ..
راما تفشلت بس حاولت ما تبين : طيب ليش ما تكلمتي من اول ..
لمياء : أصلا انتي خليتيني أتكلم ؟
راما : اوك طيب خلاص لا تاكليني ..
وقفلت في وجه لمياء ..

** راما شخصيتها انانية بدرجة فظيعة ، وتحب كل شيء يكون لها ، ما تعترف بالغلط ولا تعتذر للي غلطت منه ولذا السبب صديقاتها قليل لكنها كريمة بشكل مب طبيعي **

———————
جلس رجل على رجل ..
يتصل بها ..
يتطمن عليها ..
لكنها ما ردت عليه ..
مسك ورقة وقلم .. وبدأ يكتب اعمال اليوم ..
الاعمال اللي ما تخلص ..
مع انه بسن صغيرة بالنسبة لشغله .. لكنه واصل كفاحه ..
دق جواله بنغمة مميزة ..
عرف انها هي ..
فتح جواله ..
( بلسم حياتي ) يتصل بك ..
ابتسم ورد عليها ..
خالد : هلا وغلا بست الحسن .. وينك يالقاطعة ..
من زمان ما اتصلتي علي ..
… : والله يا حبيبي أني عارفة مشاغلك واتعابك وما ودي أزعجك ..
خالد : أفا عليك .. انتي تزعجيني ؟ اذا كان كلامك لي يعتبر ازعاج فهو أحلى ازعاج يسير لي بحياتي ..
… : يا عمري انت يا خالد والله احبك ..
خالد : وانا أعشقك ..
… : كيف أهلك ؟
خالد بتنهد : تمام الحمدلله ..
… : خالد .. حالتك مو عاجبتني .. سار بينك وبين أمك شيء ؟
خالد : حبيبتي ، انا تعبان الحين .. بعدين أكلمك ..
… : سلامتك يا روحي .. مع السلامة ..
وانتهت المكالمة ..

** خالد .. ولد حصة زوجة ابو راما .. سمته حصة خالد نسبة لخالد .. ابو راما .. لانها كانت تحبه .. وتكره عبدالعزيز زوجها السابق ..
عموما .. خالد في نهاية العشرينات .. متحمل أعباء شركة خالد اب راما فوق رأسه .. غير متزوج .. ملتزم دينيا .. رغم انه يكلم … ( بعدين حنعرفها ) .. **

—————–
في القصر ..
آنا وهي تبكي : آه يا الهي .. انهم وحوش يا خالتي .. وحوش ..
شيري : لا تقلقي يا عزيزتي .. انني اعمل هنا منذ 20 عاما .. لن يضربك احد هنا مادام خالد موجودا .. على كل .. ان امل طيبة جدا .. على عكس حصة وابنتها فاتن و راما ..
آنا وهي تمسح دموعها : ماذا عن خالد ؟
شيري : اي خالد تقصدين ؟
آنا : وهل هناك غير خالد هذا ؟
شيري : اسمعي يا بنيتي .. كما أخبرتك سابقا فإنني اعمل هنا منذ 20 عاما .. ولكنني سابقا كنت اعمل عند الجد محمد .. انه طيب ولكنه لا يحب ان يخالف احد رأيه .. تزوج ابنه الأصغر خالد بفتاة طيبة تدعى الهنوف ولذلك انتقلت الى هنا .. وبعد مرور عامين أنجبت لا الهنوف راما التي ماتت والدتها وهي تملك من العمر 4 سنوات فقط .. وتزوج خالد بعد وفاة زوجته قسرا من حصة اللعينة .. لدا حصة ولدين وفتاة من طليقها عبدالعزيز وهم : خالد ، اسامة ، وفاتن .. ولان خالد والد راما لم يحب حصة مطلقا .. لجأت حصة الى معاملة راما بسوء انتقاما من الهنوف .. اضطر خالد بعدها للزواج من امل لكي تعتني براما ..
خالد الذي سألتني عنه هو ابن حصة ، لكنه يبعد كل البعد عن أخلاقها ..
آنا : ماذا عن أسامة ؟
شيري : فتى أمه المدلل ،لا تفتأ إلا تذكر بهاء طلته، وحسن تدبيره ، وذكاءه الفذ .. وتبالغ في ذلك ، حتى تجعله في مخيلة السامع كالملاك ..
آنا : لماذا .. هل هو قبيح ؟
شيري : لا يا عزيزتي .. انه جميل لكنه ليس كتلك الصورة التي ترويها والدته ..

** شيري : عرفت عن نفسها قبل شوي .. امرأة من الفلبين .. اضطرت انها تعمل خادمة لتوفر لقمة عيشها ..

آنا : فتاة فلبينية .. ككل الخادمات .. ضيق عيشها سبب لعملها بذا المجال .. تبلغ من العمر 17 سنة .. وفي جواز سفرها 32 سنة ..
والدها مقعد وأمها مزارعة .. كانوا يعيشون في قرية صغيرة المساحة .. مأهولة السكان .. علاقتها بوالدتها قوية .. ودائما تراسلها **

——————

نبعد عن القصر بمقدار خطوتين ..
في فيلا صغيرة الحجم ..
لكنها من الطراز الفاخر ..

جلست امل على سريرها ..
تبكي على حالها ..
ليش راما تعاملها بذي الطريقة السيئة ..
من اول لقاء بينهم ..
وراما تعاملها بسوء ..
رجعت ذاكرتها للوراء ..
كانت جالسة في غرفتها الصغيرة المشتركة .. بينها وبين اختها لطيفة ..
كانت غرفتهم فاضية .. الا من قطع ملابس قليلة .. لحاف واحد بدون مخدة .. ودبدوب صغير هدية من خالتهم ..
كانت تفكر وتفكر ..
في العيشة اللي راح تعيشها مع خالد ..
امل وهي تفكر" وااااو يا امل .. حتسيري غنيية .. وتنامي على سرير .. وعندك مخدة خاصة بك ..
لحظة لحظة .. قبل ما أفكر في ذي الأشياء .. المفروض أفكر في خالد .. يا ربيي ابغا اعرف .. قصير ولا طويل .. نحيف ولا سمين .. جميل ولا قبيح .. خلاص خلاص كل ذا ما يهم .. اهم شيء أنام على سريري .. سرير كبيييير ، مريح ، فخم .. ويسير بعدها اللي يسير "
… : أممممممل .. أملوووووووه
امل : وجع لطيفة .. خرعتيني ! ( فاجأتيني )
لطيفة بخباثة : هههههه أكيد انك مسرحة في حبيب القلب ..
امل بخجل : لطيفة انقلعي .. ترا أغار ..
لطيفة بضحكة : امووووت على اللي يغارون ..
امل : أقول عن الكلام الفاضي .. وش تبين ؟
لطيفة : تصدقي نسيت !..
امل : لا لا ذا زهايمر ..
لطيفة : يبعد الشر .. تذكرت .. أبوي يبيك ضروري ..
امل بصدمة : يبيني ؟ وضروري ؟ ليش امي سار فيها شيء ؟
لطيفة : لا لا امي الحمدلله بخير .. اعطيتها دواها الصباح ..

**
أمل : الزوجة الثالثة لخالد اب راما .. تزوجها عشان تعتني براما .. الأحداث القادمة حتفصل اكثر ..
تزوجت من خالد وهي صغيرة .. كان عمرها 17 سنة وقتها ..
وعاشت مع راما ..
حياتها قبل الزواج :
أبوها عمر .. فقير وعلى قد حاله .. له 6 عيال ..
3 ماتوا من صغرهم .. وبقي ولد وبنتين وهما:
1- سليمان : تزوج مبكر واشتغل في شركة واجتهد فيها وضغط على نفسه ليوفر فلوس لأهله الفقراء وتوفى لأسباب غامضة برا السعودية ..
عنده ولدين .. مشاري ومشعل ..
2- امل : هي اللي نحن الحين نتكلم عنها
3- لطيفة : الأخت الصغيرة .. تزوجت وترملت .. وما رضيت تتزوج بعدها ..
**

لسا نحن في ذاكرة امل القديمة ( أذكركم ) هههه

امل : هلا أبوي .. فيه شيء ..
عمر : والله ما اعرف وش أقول لك بس أمرنا لله ..
امل بخوف : أبوي .. لا تخاف .. انا اكبر بناتك .. وحاسوي اللي تبيه ..
عمر : والله أني احبك يا بنتي بس الرجال كلمني اليوم وقال انه ما راح يسوي عرس ولا شيء و يبغا يملك عليك بعد المغرب وبياخذك ..
امل تفاجأت .. كانت تبغا تبكي وتصارخ .. بس مو قدام أبوها .. قالت له وهي تخبئ مشاعرها
امل : لا عادي يا أبوي .. أصلا العرس مو بذيك الأهمية بالنسبة لي ..
عمر بفرحة : والله أنك خففتي حمل كان على قلبي يا بنتي .. ولولا مرض أمك .. وان الرجال اصله طيب كان ما وافقت عليه ..
امل : عن إذنك أبوي .. بروح اتجهز ..
سمعت أبوها يتمتم بس ما سمعته .. شهقاتها غطت على كل شيء .. ذي بدايتها ..
بس فاجاتها لطيفة ..
لطيفة وهي تحاول تهدي اختها : وه وه ، ذا كله حزن عشانك حتتركي الغرفة لي يا طماعة ..
غصب عنها ابتسمت لكلام اختها ..
حضنتها بقوة وهي تحاول تفرغ اللي في قلبها

بعد مرور ساعتين ..

لبست فستانها البسيط ..
وحطت ميك اب خفيف ..
وقعت برجفة وخوف من المستقبل ..
ودعت أهلها ..
وخرجت له ..
ركبت سيارته في المقعد الخلفي ..
كانت تتوقع يجاملها ويقول لها تجلس قدام ..
بس ولا شيء تحقق ..
وصلت الفيلا ..
كانت في منتهى الروعة ..
" سامحوني بس اكره الوصف هههههههه "
تأملتها بشرود .. بس قاطعها صوته ..
خالد : بس بس .. وش فيك تطالعي في الغرفة زي كذا .. أكلتيها بعينك ..
انصدمت من كلامه .. واللي زادها ..
خالد : أكيد مستغربة ليش أكلمك كذا .. ومستغربة ليش تزوجتك يا بنت الفقر القبيحة ! ..

واااو روووعه كملي كملي مرره متحمسه
يعطيك العافيه وربي يسعدك..
رووووووووووووووعه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزمز

واااو روووعه كملي كملي مرره متحمسه
يعطيك العافيه وربي يسعدك..

ويسعدك يا عمري زي ما اسعدتيني بردودك الحلوة زيك ..

البارت الثاني بإذن الله حأنزله الخميس القادم

والبارت الثالث يوم الأربعاء والرابع يوم الخميس
والخامس يوم الجمعة وبعدها حأغير مواعيد البارتات ..

دمتي بود ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami bajmmel

رووووووووووووووعه

فخر لي انها أعجبتك وأتمنى متابعتك للبارت الثاني اللي حأنزله يوم الخميس القادم ..
بالتوفيق ..

البارت الثاني ..
سكتت امل والدموع متجمعة في عيونها ، وش ذنبها ، ليش يعاملها كذا .. المفروض انه يكون يوم سعادتها .. مو يوم تعاستها .. وين أحلامها الوردية .. وين و وين و وين ..
بس لا ..
هي ما حتبكي قدامه ..
ما حتبكي أبدا ..
قدام اللي اهانها بذي الطريقة ..
قالت بصوت مخنوق ..
أمل : ليش ؟
خالد استغرب و انصدم من أسلوبها الهادئ ..
كان متأكد ان كلامه يذوب الحجر ..
لكنها وقفت صامدة ..
ما بكيت ..
او صرخت ..
او طلبت الطلاق ..
قال وهو يحاول يرجع يقسي معاها ..
خالد : شوفي يا بنت الفقر .. انا ماتزوجتك لسواد عيونك .. لانه مو انا اللي ينزل نفسه لمستوى ناس فقراء زيكم .. انا ما جبتك هنا الا عشان تخدمي بنتي راما .. وياويلك اذا زعلتيها .. و سريرك حيكون في غرفة راما .. ويلا انقلعي لانك واصلة معي لـ هنا وأشر على انفه ..

أمل تكلم نفسها " يا ربييييييي انا ايش ورطني مع ذا الحقير المخيس الزفت الواطي ..
قال اخدم بنته وانا غرفتها ما اعرف مكانها .."

وأخذت نفس عميييق ورجعت تكلم نفسها " خلاص يا امل .. كل شيء سار وانتهى .. شوفي الجانب المشرق من الموضوع .. وأخيرا حتنامي على سرير .. وغرفة راما حتكون اقرب غرفة من غرفة خالد .. "

فتحت باب الغرفة بهدووء ..
ماهي ناقصة مشاكل ..
شافت مخلوق صغير متغطي باللحاف ..
قربت منه ..
او بالأصح قربت من راما ..
تأملتها ..
عيون خالد الذباحة ..
والبقية ..
شكله من الزوجة الاولى ..
ما قدرت تقاوم انها تطبع قبلة على جبين راما ..
بس المشكلة ..
ان راما استيقظت ..

راما بصوت نعسان : هييييي مين انتي ؟
أمل بحنان : انا امل يا حبيبتي .. ماما امل ..
راما بصراخ : كذابة .. انتي مو ماما .. وبصراخ أقوى : بابــا ..

دخل عليهم خالد وحضن بنته ومسح دموعها وقال بحنية ..

خالد : ها يا عيون بابا ، ها يا روحه .. ايش فيك ؟
راما : انا ما ابغا هذي اليعوووه ( أشرت على امل )
خالد : طيب يا عمري .. وبصراخ : وراك ما تنقلعين ..

خرجت امل بسرعة وهي مب عارفة على وين تروح .. اما خالد بمجرد ما انسدحت راما بحضنه نامت .. قعد مسرح في بنته .. مسرح في بقايا ملامح الهنوف .. بس .. ما قدر يمسك دموعه اكثر من كذا .. حطها على سريرها ومشي على غرفته
يبكي ونسي يقفل الباب .. ولحقته امل بدافع الفضول .. فقعدت وراء الباب تطالع من الفتحة الصغيرة ..
كان ماسك صورة ..
هو ..
وراما ..
ووحدة تشبه راما الى حد كبير .. عرفت انها الهنوف ..

خالد : هنوف والله ما اقدر أتحمل اكثر من كذا .. حرام عليك .. ليه سبتيني لوحدي ليييييييه .. ليش لازم أتعذب كل يوم بفقدانك .. هنوف سامحيني .. بس ما اقدر أتعذب جنب راما البريئة .. انا حاسافر .. بس أوعدك أني ما حاقصر معاها بشيء .. أوعدك .. وطاح في نوبة بكاء هستيرية ..

أمل رجعت لغرفة راما وهي تبكي .. صح انه اهانها .. بس منظره كان يقطع القلب .. أقسى شعور الواحد يحس به .. هو فقدان عزيز .. غالي ..
حاولت تنام بس ما قدرت ..
فجأة .. ناداها ..
خالد : أمل .. تعالي دقيقة ..

استغربت من كلامه .. بس راحت له بهدوء .. تأملته لأول مرة .. خالد .. غني عن الوصف .. فيه كل المواصفات اللي تتمناها كل بنت .. يا حظ الهنوف فيه ..

خالد : أمل .. أبغاك تتجهزي .. في خلال 5 دقائق .. ابغا أعرفك بحصة ..
امل : زوجتك الثانية ؟

ناظرها خالد بنظرات ما عرفت تفسرها .. بس عرفت انها تكلمت بشيء حساس بالنسبة له ..
ونزل تحت .. لبست ملابسها بسرعة .. ونزلت له ..
خرجوا بر الفيلا .. شافت سيارته البنتلي .. مسكت يد باب السيارة بتفتحها بس قالها

خالد : لا لا .. حنروح هناك ..

وأشر على قصر كبيييير لاصق بالفيلا اللي هما فيها ..

فتح خالد باب القصر ودخلوا .. بس سمعت صراخ قوي ..

حصة : فاااااتن وووجع انقلعي لسريرك
خالد : احم احم
التفتت لهم حصة وبفرح ..
حصة : خالد ؟ ياهلا بك .. تو ما نور البيت ..
تفاجأت امل لما شافت حصة .. لانها كانت ملكة جمال وغريب ان خالد ما التفت لها وبالذات ان حصة لما نقارنها بالهنوف تكون حصة اجمل بكثير .. بس امل عرفت ان الحب ما يجي بالجمال ..

**
حصة .. غنية عن التعريف .. تقريبا قلت كل شيء عنها ..
كانت تحب خالد من صغرهم .. ولما كبرت حس أبوها ان حبها كبر معاها .. وتحول لعشق وهيام!.. فاضطر انه يزوجها بدري بعبدالعزيز اللي ما قدر يتحملها وفي النهاية طلقها .. جابت من عبد العزيز خالد- على اسم خالد اب راما – و اسامة وفاتن اللي انولدت قبل راما بكم شهر ..

**

خالد بنرفزة : حصة .. شوفي ذي امل زوجتي الجديدة ، طبعا ما حتسكن معاك حتقعد مع راما في الفيـ ..
قاطعته حصة : ليه يا خالد تزوجت علي .. ليه تنكر العشـ ..
قاطعها وبصراخ : اي عشرة اللي تتكلمي عنها .. وثاني مرة اذا انا تكلمت ما تقاطعيني فاهمة .. هذا اذا شفتيني مرة ثانية ..
حصة بأدب : ليش ؟ وين حتروح ؟
خالد : مالك شغل ..
ونادى امل
خالد : يلا مشينا
حصة : لا لا ، ما صدقت انك تجـ..

بس خالد طنشها وخرج ..

في الفيلا ..
أمل : خالد .. الحين حتروح ؟
خالد وهو يتنهد : ايه ..
أمل : وراما ؟
خالد : أمانة برقبتك .. راما هي أغلى شيء أملكه في حياتي .. رجاء اهتمي فيها

هزت أمل راسها .. ومشي خالد .. مشي للأبد ..

رجعت أمل لحاضرها ..
صح انها ما تتذكر عن خالد الا بأشياء سيئة .. لكنها تحس تجاهه بالاحترام .. رغم كل شيء سواه .. ممكن لانه عاش معاناة زيها .. او لانه الحين تحت التراب .. او لانه حقق لها أمنيتها و نامت على السرير !..

—————–

رجعت راما من السوق وراسها مصدع .. سهرت اليوم بزيادة ..

راما تكلم السواق : حسنا يا مايك .. يمكنك الذهاب الان .. لكن لا تنسى ان تكون غدا هنا ..
السواق : حسنا آنستي

مشيت لفيلتهم تبغا تدخلها .. بس شافت سيارة خالد الجديدة .. راحت لعندها تبي تشوفها
بس سمعت صوت خالد يتكلم .. شدها كلامه انها تتنصت ..

خالد : خلاص بكرا اقابلك ان شاء الله يا حياتي ..
.. : ……………
خالد : ولا يهمك .. مع السلامة ..

وخرج من السيارة وهو مبتسم .. بس راما تكلمت .. كانت صدمة بالنسبة لها ..

راما : خالد !
خالد : راما ؟ كيفك ؟
راما "مستحيل شكلي أتخيل .. ذا الآدمي ملتزم ومستحيل يكلم بنت .. أكيد أتخيل : مممم ايه تذكرت .. كيكة اسامة متى حتجهز ؟

**
أسامة ولد حصة رح يرجع من سفره بكرا .. بعد غربة دامت 6 سنوات ..

**
خالد : بكرا العصر .. يمديك تجيبيها ؟
راما " يا ربييه بلشت نفسي " : اوك .. يلا باي
خالد : مع السلامة ..

وكل واحد منهم دخل لبيته ..

———————

نبعد عن الفيلا ..
ونروح لسوق مشهور ..

دانة : هههههههههههه تخيلوا اليوم كم رقمت ..
رهف : كم ؟
دانة : سارا كم تتوقعي ؟
سارا كانت في عالم ثاني تماما ..
دانة : سويييير ايش فيك ؟
سارا : تكلميني ؟
دانة : لا أكلم الجدار اللي وراك
طنشتها سارا وقالت : بنات احس ان جمعاتنا حتقل ..
ولاء : ليش ؟
سارا : من كثر جمعاتنا مصروفي ذا الشهر بدي يخلص ونحن لسا في يوم 9 من الشهر
رهف : وانا من رأيك ..
دانة : وانا كمان ..
ولاء : وانا من اليوم أعلن افلاسي
رهف : تتذكروا البنت اللي كلمت سارا في الحمام
سارا وهي تتذكر : ايوا ايش فيها ؟
رهف : مرة واضح انها معجبة بك وانا سمعت انها هاموووورة
دانة بخباثة : ونخلي سارا تكلمها تجلس معانا ونخليها صراف ..
ولاء : اممم كويس بس صحبتها المطوعة اكرهها ما نبيها ..
دانة : بعدين ذي القصة ندبرها
سارا : ع ما أظن اسمها راما خالــ
ودق جوالها
سارا بدلال: هلا سعود ، كيفك حبيبي ؟
سعود : من سمعت صوتك وانا بخير يا عمري ..
سارا بصدق : سعود وربي احببببك ..
سعود : وانا أعشقك يا رووووحي ..

نتركهم يتغزلوا ببعض على بال ما أعرفكم عالشخصيات الجديدة ..
"سارا : جميييييييلة بشكل مو طبيعي اللي يشوفها ينجلط من جمالها آية في الحسن كل شيء فيها يجنن ، أخذت ملامحها الحادة من أبوها السعودي و سمارها وصفاتها من أمها الامريكية .. سارا عانت من اليتم بعد ما مات أبوها وسكنت عند جدتها ام أبوها ، اما أمها رجعت لأمريكا .. سارا مغازلجية درجة أولى كل اللي عندها في موبايلها اولاد بس لكنها تعشق سعود بدرجة جنونية ..
ولاء: صحبة سارا روح بالروح جميلة بس مو زي سارا ..
دانة: مغازلجية وتحب رهف وتعتبرها اختها ومعجبة بجمال سارا بس لكنها تغار منها ومن حب سعود لها..
رهف : تحب دانة وتقلدها في كل شيء ..

طبعا حتتعرفوا عليهم اكثر مع الأحداث القادمة "

*ملاحظة *
سار = صار
يسير = يصير
بس اللهجات تفرق ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.