سور الصين العظيم . 2024

[CENTER][SIZE="6"][FONT="Comic Sans MS"][COLOR="DarkOrange"]][ سور الصين العظيم ][

طبعا كلنا نعرف أنه أحد عجائب الدنيا…
التي لازالت قائمة حتى الآن…

الجيريا

يعتبر صور الصين العظيم مشروعا دفاعيا عسكريا قديما بارزا ونادرا في التاريخ المعماري البشري. إنه رمز للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهدا بذلوا فيه العرق والدماء. ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته.

بدأ بناء صور الصين العظيم خلال عهد الربيع والخريف وعهد الممالك المتحاربة قبل أكثر من 2024 عام. يبدأ الصور من ممر جيا يو قوان بمقاطعة قان سو غربا وينتهي عند ممر شان هاي قوان بمقاطعة خه بي شرقا مرورا بجبال شاهقة كأنه تنين عملاق يستلقي على أراضي الصين الشمالية الواسعة. وإنه أقدم وأكبر مشروع دفاعي في الصين والعالم. وأدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي التي حددتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عام 1987.

بدأت الممالك المختلفة في عهد الربيع والخريف ( من عام 770 ق.م إلى عام 476 ق.م ) وعهد الممالك المتحاربة ( من عام 475 ق.م إلى عام 221 ق.م ) بناء أصوار على حدودها من أجل الدفاع عن نفسها، وأصبحت تلك الأصوار أقدم جزء من صور الصين العظيم. وفي عام 221 ق.م وحد الإمبراطور شي هوانغ دي الممالك المتحاربة، وأسس أول دولة موحدة ذات سلطة مركزية في تاريخ الصين وهي أسرة تشين الملكية. ومن أجل تثبيت حدودها وصد عدوان أقلية قومية شيونغ نو التي كانت تعيش في مناطق شمال أسرة تشين الملكية، ربط شي هوانغ دي الأسوار التي كانت بنتها الممالك المتحاربة مما شكل صور أسرة تشين الملكية الذي بلغ طوله أكثر من 5000 كيلومتر ويبدأ من شرقي مقاطعة لياو نينغ شرقي الصين وينتهي عند لين تاو بمقاطعة قان سو غربي الصين. وبعد ذلك، واصلت الأسر الملكية المتعاقبة في الصين بناء أصوار على هذا الأساس، وتجاوز طول الأصوار التي بنتها كل من أسرة هان الملكية وأسرة مينغ الملكية 5000 كيلومتر. ويبلغ إجمالي طول الأصوار التي بنتها الأسر الملكية المختلفة 50 ألف كيلومتر.

إن صور الصين العظيم ليس صورا فقط، بل هو مشروع دفاعي متكامل يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستيراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية. ويسيطر على هذا المشروع الدفاعي نظام قيادي عسكري متكامل يتكون من مستويات مختلفة. فلنأخذ سور الصين في أسرة مينغ الملكية كمثال، كان هذا الصور الذي يبدأ من نهر يالوه شرقا وينتهي عند ممر جيا يو قوان غربا بلغ إجمالي طوله 7000 كيلومتر ينقسم إلى تسع مناطق إدارية عسكرية، ولكل منطقة رئيس تنفيذي لإدارتها بصورة منفصلة ومسؤول عن إصلاح الصور داخل المنطقة وترميمه وهو مسؤول أيضا عن الشؤون الدفاعية في المنطقة أو مساعدة المناطق العسكرية المجاورة على شؤونها الدفاعية وفقا لأمر وزارة الدفاع الوطنية. وكان عدد الجنود المرابطين على خط الصور في عهد أسرة مينغ الملكية بلغ حوالي مليون جندي.

وتعتبر الحيطان الممتدة جزءا رئيسيا من مشروع صور الصين الدفاعي. وبنيت الحيطان فوق الجبال الشاهقة أو مواقع خطرة بالسهول حسب التضاريس الجغرافية والحاجات الدفاعية. وغالبا ما تكون الحيطان التي بنيت في السهول أو الأماكن الهامة عالية ومتينة للغاية، أما الحيطان المبنية على المواقع الخطرة فوق الجبال، فهي منخفضة وضيقة نسبيا، وذلك من أجل توفير القوى العاملة ونفقات البناء. ويبلغ متوسط ارتفاع الصور في ممر جيو يونغ قوان وبا دا لينغ أو داخل مقاطعات خه بي وشن سي وقان سو نحو 7 أو 8 أمتار وسمك قاعدته 6 أو 7 أمتار، وسمك قمته 4 أو 5 أمتار. وبني في الجهة الداخلية على قمة الصور حائط إضافي ارتفاعه أكثر من متر، وذلك من أجل الحيلولة دون سقوط الجنود من على الصور، وبنى على الجهة الخارجية حائط إضافي ارتفاعه متران تقريبا، وعلى هذا الحائط فتحات علوية للمراقبة وفتحات تحتية لإطلاق النار أو إسقاط الأحجار. وفي المناطق المهمة جدا، بنيت على الصور حيطان متعددة لمنع صعود الأعداء الصور. وفي منتصف عهد أسرة مينغ الملكية، أضيفت إلى الصور أبراج المراقبة أو مباني المراقبة لمتابعة تحركات الأعداء وإسكان الجنود الذين يقومون بدوريات الحراسة أو تخزين الأسلحة والأغذية. وبذلك تعززت القوة الدفاعية لصور الصين إلى حد كبير.

تعتبر الممرات الإستراتيجية أهم مواقع دفاعية على خط الصور الممتد لعشرات آلاف كيلومترات. وتقع الممرات الإستراتيجية عادة في مواقع صالحة للدفاع بغية مقاومة المعتدين الكثيرين بقوى عسكرية قليلة .

وهناك مثل صيني قديم يقول : " لو كان هناك جندي واحد يدافع عند الممر الإستراتيجي ، فلا يمكن أن يخترقها عشرة الآلاف من الجنود ". ويدل هذا المثل بصورة حية على أهمية الممرات الإستراتيجية. وهناك عدد كبير من الممرات الإستراتيجية الكبيرة والصغيرة على خط صور الصين. ونأخذ صور الصين لأسرة مينغ الملكية كمثال، كان يوجد نحو ألف ممر إستراتيحي على خط الصور، ومن أشهره شان هاي قوان وهوانغ يا قوان وجيو يونغ قوان وزي جين قوان وداو ما قوان وبينغ شينغ قوان ويان من قوان وبيان قوان وجيا يو قوان إضافة إلى يانغ قوان ويو من قوان اللذين بنيا في عهد أسرة هان الملكية ( تعني كلمة " قوان " في اللغة الصينية ممر إستراتيجي ).

وتعتبر أبراج الإنذار جزءا هاما أيضا من مكونات الدفاع لصور الصين العظيم. إنها مرافق لإرسال ونقل معلومات عسكرية. وفي الحقيقة إن أبراج الإنذار بصفتها أداة لنقل المعلومات كانت موجودة منذ القدم، واستفيدت منذ بداية بناء صور الصين منها بصورة جيدة بل كان يتم إكمالها تدريجيا لتصبح أفضل أسلوب لإرسال ونقل المعلومات العسكرية في العهود القديمة. وكان أسلوب نقل المعلومات هو إطلاق الدخان نهارا وإشعال النار ليلا. إنه أسلوب علمي وسريع لنقل المعلومات إذ يمكن معرفة عدد الأعداء من عدد المواقع التي انطلق منها الدخان أو أشعلت فيها النار. وفي عهد أسرة مينغ الملكية أضيفت أصوات المفرقعات في وقت إطلاق الدخان وإشعال النار لتعزيز فعالية الإنذار، الأمر الذي يمكن من إبلاغ المعلومات العسكرية بدقة إلى أماكن بعيدة ومختلفة في لحظة واحدة. وفي ظل عدم وجود الهواتف والاتصالات اللاسلكية في العهود القديمة، يمكن القول إن هذا الأسلوب لنقل المعلومات العسكرية كان سريعا جدا.

ويعتبر تنسيق مواقع أبراج الإنذار أمرا مهما جدا. وتقع كلها في أماكن خطيرة على قمم الجبال، ولا بد أن تتناظر ثلاثة مواقع مع بعضها البعض لتسهيل نقل المعلومات.

يمر صور الصين العظيم بتضاريس جغرافية مختلفة ومعقدة، حيث يعبر الجبال والأجرف ويخترق الصحراء ويجتاز المروج ويقطع الأنهار. لذلك إن الهياكل المعمارية للصور مختلفة وغريبة أيضا إذ بني الصور في المناطق الصحراوية بمواد مكونة من الأحجار المحلية ونوع خاص من الصفصاف نظرا لشح الصخور والطوب. أما في مناطق هضبة التراب الأصفر شمال غربي الصين، فبني السور بالتراب المدكوك أو الطوب غير المحروق، لكنه متين وقوي لا يقل عن متانة السور المبني بالصخور والآجر. وبني الصور في عهد أسرة مينغ الملكية غالبا من الطوب أو الصخور أو بخليط من الطوب والصخور. وتوجد قناة يصرف المياه على قمة الصور لأجل صرف مياه الأمطار تلقائيا وحماية الصور.

وبالإضافة إلى دوره العسكري، أثر صور الصين العظيم على التنمية الاقتصادية الصينية أيضا. إن اتجاه صور الصين متطابق تقريبا مع الخط الفاصل بين المناخ شبه الرطب والمناخ الجاف في الصين ، وأصبح في الواقع فاصلا بين المناطق الزراعية والمناطق البدوية. وفي قديم الزمان، كانت تقيم في شمال الصين أقليات قومية بدوية، ويعيش أهالي قومية هان في وسط الصين ، ومن أجل حماية الإنتاج الزراعي ومنع نهب القوميات البدوية لمنتجاتهم الزراعية، ظل أهالي قومية هان يبنون الصور باستمرار. وبذلك أصبح صور الصين العظيم حاجزا للتطور المستقل للحضارتين المختلفتين.

ومن بين المواقع السياحية على صور الصين العظيم في أنحاء الصين، يعتبر صور با دا لينغ شمال بكين أفضل قطعة محفوظة من صور الصين ، كما هو أحد أفضل المواقع لتسلق الصور للسياح الصينيين والأجانب .
]

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

http://www.lovely0smile.com/g-img/Ch…na-wall-08.jpg

الجيريا

الجيريا
الجيريا

الجيريا

الجيريا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER

يعطيك ألف عافيه ع الصور والمعلومات مجهود اكثر من رائع سلمت لنا الأيادي
يعطيك ربي العافيه..
بشموخي…

عوافي ع الرد الذوق…

سفيرة…

يسلمك ربي ع المرور…

الله يسلم دياتك ياعسل
سموو الاميره…

نوورتي ..يسلموو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.