" شوية كلام حب " 2024


السير أمامك ورطة, فأنا أعرف أنك لن تتبعني,
ولن تقتفي أثر الوقت الهارب معي, لأنك يا أنت لا تكبر مثلي !
أنت طفل أبدي يراهن شيب النواصي على أنه الثلج الوحيد الذي لن يعرف سبيلا لعاصمة جبينه !

كهذا اليوم ولدت في عينيك صورتي الأولى والتي من خلالها فقط عرفت من أكون ولم أكون ولمن سأكون,
وعرفت أن نهايتي لن يؤرخها سوى فحم فراقنا أنا وأنت !
كهذا اليوم, تناثر على أيدينا ثلج أواخر الخريف, وكنا بعيدين أميالا عن موقد يأوينا من البرد,
فاكتفينا بعناق وسط شوارع المدينة, عناق كبل معاطفنا بغشاوة الجليد التي غلفتها.
عناق نطقت فيه السماء إسمي,
عناق أوشكت فيه على البكاء كطفلة ناولها بابا نويل نفس الهدية التي رسمتها في أحلامها طوال الشتاء !

كنت حينها سيد أضلعي, وقلبا آخر توسد أعماق الصدر ليعيش أبدية النبض وينهل من دمي كلمات حب تغلي أحرفها لأجلنا !
كنت شيئا جميلا, جميلا جدا, لطالما انتظرت مجيئه حتى أيأسني طول الإنتظار وتبخر الجلد.

والآن أعود بذاكرتي إلى الوراء كي أتذوق عذوبة البرد تلك من جديد, فهذا الدفء الذي خلا منك منبوذ في قواميسي, وإني أبدا لا أريده !

اليوم بالذات, لا أشعر أني في حاجة إلى إسمي, فكل الأصوات التي نطقته مذ افترقنا شوهته كثيرا, وجعلتني أنفر من حروفه التي لم تتعود على أن تتزين بترنيمة لا تشبه صوتك حين يناديني !
تعال !
نادني باسمي الآن !
قل "زينب" بصوت عال يثقب جمود المدينة, ويعيد زرع الثلج في دروبنا كما كان !
اصرخ بأحرفه الأربعة فقد نسيتها … نسيت مخارجها في فمي, حتى بت أؤثر الصمت كلما سئلت من أكون !
لأني بكل بساطة لا أعرفني حين تبتعد,
وأكرهني حين لا يخلق لي حبك ذراعين أتوسدهما وأنام !

تبا لكل شيء وضع بيننا ثم ارتفع حتى حجبنا عن بعضنا,
تبا للحظة اشتهيت دوامها بيننا ولكنها كانت أسرع من الضوء في العبور إلى ضفة النسيان !
تبا للغربة التي يخشوشب فيها صدانا حتى يحول جمادها دون تسربها إلى حواسنا الجائعة !

ولكن ما نفع الكلام إذا تبتب بين الشفاه التي ازرقت بفعل غواية الصمت.
ما نفع تبذيرنا أكثر إن كنا بعد الفراق قلائل على أنفسنا, بالكاد نكفينا كي نعيش !
ما نفع التورط في أوهام جديدة لن نسعد بألوانها الباسقة ما دامت أقفية قلوبنا قد ارتطمت منذ زمن بفحم الأنين !

والآن لا أدري ما إذا كان علي أن ألزم الصمت في كل مقعد يحاذي شوارع المدينة, وكأني أتلافى إحداث صخب قد يمنعني من الإنصات لوقع خطواتك التي لن تولد هنا على أية حال !
ولا أعلم إن كنت مثلي تفرك أصابعك بأمل ضعيف في أن تستجمع عناق السنين الآفلة كي تتدفأ على إثرها من جديد,

لأني أخشى أن تكون ككل الذين شكلهم صلصال الخيانة حتى باتت الخيانة إسما مستعارا لا يطبع على هوياتهم إلا أثناء الغياب.
وأخشى أن لا تتذكر بأني أنثى كالماء, قيد الإهتزاز إذا هب شيء من أمامها لا يشبهها.
أنثى تخاف عليك منك, وتخاف على نفسها من نفسها, ومن قدرتها على الإنتحار حزنا فقط حين يطول أمد الغياب ويستمر !

أنا التي أمهلتك كل القلب حين أتيت إلي لتشكو برد الحيطان,
وقلت لك بكل ما أملك من صوت : " هاك قلبي .. نم فيه متى شئت !"
وقد نمت كثيرا حتى نسيتك فيه,
وحين قررت الذهاب تركت عطر رأسك على حوافه وكأنك تريد لهذا الحب أن يدوم أطول وفاء ممكن !
ولتطمئن, فنسيانك يستوجب بتر هذا القلب,
ولأني لازلت ألوك أملا بأن يجمعنا خريف آخر يوما ما, سأبقى قيد الحياة لأجل هذا اليوم !

عمر هذا النص ناهز العامين 🙂
ز.م

التقييم يعطينا رسالة .. وتبا لها فلا اعلم لها اصلا والا اقتلعته

"
"

وع العموم النص لا يحتاج الى تقييم لان كل مايمر امامه طيف وزبد .. ويبقى هو يحاكي نفسه ، النص قرأته حرف حرف .. بحثت عما يمكن ان يعطيني ومضه ان هناك حشو او تكرار فما وجدت الى ذالك سبيل
سيبقى النص عالقا بمخيلتي حتى وان لم آتيه ..

ل أنني اعشق النصوص الراقيه .. كنت هنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بركان المشاعر

التقييم يعطينا رسالة .. وتبا لها فلا اعلم لها اصلا والا اقتلعته

"
"

وع العموم النص لا يحتاج الى تقييم لان كل مايمر امامه طيف وزبد .. ويبقى هو يحاكي نفسه ، النص قرأته حرف حرف .. بحثت عما يمكن ان يعطيني ومضه ان هناك حشو او تكرار فما وجدت الى ذالك سبيل
سيبقى النص عالقا بمخيلتي حتى وان لم آتيه ..

ل أنني اعشق النصوص الراقيه .. كنت هنا


كلانا أجرينا عملية بحث هنا,
و صدقا بحثت عني و لم أجدني !
أيمكن لذاكرة الروح أن تفقد في سنتين ؟

شكرا يا بركان 🙂

الجيريا

قولى لى يا زينب ماذا اكتب اليك ؟

بل فسرلى ماذا اقرأ هنا ؟

منذ زمن طويل لم تبلل دمعاتى ورقات العبير

منذ امد لم اتلمس معنى العذوبه لم اسمع نبض الجمال لم اتصور خيالا ان هناك حروفا بهذا الاحساس

يا زينب كتبتينى على سطورك بعد ان اجدتى قرأتى ولمستى مشاعر كل العشاق بنعومة حرفك المخملى

اعدتى لى معنى الابداع الذى يروق لى

بالله يا انتى يا من افتقرت القواميس لمعنى يصفكى الليله اقف امامك احتراما وتقديرا لا يوازيه تقدير

رائعة رائعة رائعة …………………………..لاخر حدود الخيال

تمنيت ان اجد حرفا يعبر عن اعتصار حرفك لاحساسى فما وجدت

تحية ملؤها اعجاب بلا حدود..تقدير لما تحملين بداخلك يا راقية الحس والحرف

زينب ألمرزوقي

لقد سحرتي عيني بهذا الرقي في الكتابه وكم أعدة قرأة هذه ألمقطوعه وكم تلذذت بنكهة ألتعبير فيها …..
حقا ليس كل من كتب هو كاتب .
ولم أرى ألقليل من ألحب بين هذه الكلمات……
وانما وجدت حب طاهر موضوع في القلب وقد نسته زينب أو تناسته في حديقة ألآمل لعله يزهر يوما .
أختي زينب
إذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه,فإن الغياب هو سارق الفرح من القلوب ,لأنه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لاملامح له
بعيدا عن مرافئ الحنان والأمان,وفي الغياب تشعري أنكي بحاجة إلى أن تعيدي إكتشاف نفسك من جديد ….
وترتيب أوراق روحك المبعثرة,وربما أيضا إكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحبي…
عندها تشعري أن في صدرك أماني ذبحها الغياب,فنرى من نحب بصورة أوضح ونحس بمدى أثرهم وتاثيرهم بشكل أدق .. ففي الغياب تكبر
محبتنا لهم وتصغر محبتنا لأنفسنا !! إن الغياب هو أعظم قوة لمن نحب ، لأنه يصبغ علية صفات الجمال و الكمال
وكأنه كائن خرافي وإسطوري ،فنتوهم في غيابة أن لدية تلك المقدرة على تغيير كل الأشياء والأحاسيس بمجرد حضورهم …!!
و في الغياب نرى دوما الشوق والحنين وجهين لعملة واحدة ، الشوق لما هو آتي ، والحنين لما مضى …..
وكلاهما طعمة شديد المرارة والحموضة والملوحة !!
اشكر كثيرا حروفك لأستضافتي ولقد أطلة ألموكوث وأنا جالس بين وبين كل تعبير.
واشكر لكي هذا ألنص ألرائع ألذي أحيا ذكرى تسكن أعماقك…..
وفي أخر ردي أقول لكي وبمختصر ألمديح على كتاباتك ما شاء الله.. حقا للتميز عنوان أسمه زينب ألمرزوقي.
تسلم ألأياااادي ويعطيكي ألعافيه .

عذرا.. زينب
احتواني ثلج الحروف
واشتاقت قدماي للسير في فصل الخريف
ونامت المدينه خاليه من كل شي
قرأت حرفك
رسمت فكرك
اندمجت بخيالك
وكاني اشاهدني من خارج ملامحي
كلنا نفتقر للكتابه بهذا الشكل وهذا الاسلوب
نقف طابور خلف قائمه الكلام ونكتشف هباء في هباء
ولكن:
هنا قرأت مولد بوح اعتبره بدايه التعلم منك بك اليك
اشتاق لبعثرتي خيالي بحروف مختوم عليها اسم زينب
فكر زينب
اسلوب زينب
فهنئني لنا بك

اقتربي فحرفي يرغب في تقبيل راس فكرك

مررت من هنا بقايا

هناك اقلم قله نسعد بقرأت ماتخط اقلامهم
وانت عزيزتي
من اصحاب الاقلام الراقيه هنا
فــ نصوصك تستحق القرأه و الاستمتاع بها
لك جل تقديري و احترامي يارائعه ..
إلى سيدة كل الأقلام
" زينب"

صباح جميل كـ حروفك سيدتي
عندي يقين أنني سوف أدمن صفحتك !!

"
"

هناك أناس
ينقشون في قلبك رسما
لا يمكن للرياح أن تمحوه
تقف الأيام أمامه عاجزة
ويسقط كل بنيان شامخ أمام
ماتركوه في نفسك من آثار
يظلون شموعا تضيء لك دربك المظلم
ورود نرجس تنبت في طريقك الجاف
عندما تحتبس دمعة في عينيك
تضيء وجوههم بيضاء نقية
فترسم أبتسامة وردية على شفتيك
يبقون نجوما تتلألأ في سمائك
طيور حب..تحلق في فضاءاتك
إذا تسلطت عليك الشجون

"
"

فإن ذكرى الرحلة اللؤلؤية
التي عشتها معهم تبدد أحزانك
ولكن عندما تذكر
أنهم رحلوا عنك
ولن تراهم بعد ذلك
تلتهب نار الشوق في أعماقك
ويبكي فؤادك دما ويبقى رحيلهم
ذكرى تؤرقك فتمسك بالقلم
وهو يتأرجح بين أناملك
وتكتب بحروف الأمل
وأنت تسترجع اللحظات الحالمة
فيبرد ذلك نيران الأسى في خافقك
فتسبل أجفانك
لترحل معهم إلى عالم الخيال
وتحفر في ذاكرتك مواقف جميلة
تظل لك بارقة الأمل
حتى و إن كانت خيالا !!

سـ/ـوف
أ
ع
و
د
بعد أن أفيق..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.