من كبرياء الشعر اعتذر 2024

حدق بجوف الليل يا غدنا
أولم تجد لجراحنا سكنا؟
المقلة الجرداء تنزف في غد
شعرا تغرغر من ندى دمنا
فوق الصفيح نقشت مأساتي وقد
عانقت فيها القهر والحزنا
يا ناس كم صانتكم أوطانكم
ونصون في أحشائنا الوطنا

يا أمتي قلبي يموت على اللظى
وحبيبة الأوطان تحتضر
نطقت بطيات الكتاب مواجعي
ويبيت في ظلمائها قمر
ذهلت جفوني من غرائب ظلمتي
من ضوء عيني يتعب السهر!
والخافق الموجوع محبرتي أنا
في قاعها الأوغاد قد قبروا
سقطت هنا كل الدنى في أسطري
والمال والتيجان والدرر
والشعر يبكي في مآتم سرده
ويئن في أفواه من شعروا
ويصارع الأسماع في صمت الورى
وعروبة التاريخ تنتحر
ويقول يا شعب العروبة إنني
من صرخة في الروح أنهمر
خجل أنا يا سادة الكلمات من
حرف بماء العين ينتظر
خجل أنا من رقرقات الشعر في
ثغري بدنيا الصمت ينتثر
خجل من الصفحات يا وطني فقد
ملت وفيها العار يستتر
صرخت بوجه الحبر: يا هذا كفى!
اصمت! فلا سمع ولا بصر
يا أشعر الشعراء فاشهد انني
من كبرياء الشعر أعتذر

قصيدة جميله
يعطيك العاافيه على النقل الجميل
تحيتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.