نبات يذيب الثلج! 2024

نبات يذيب الثلج!

هنالك كثير من الظواهر الغريبة في هذا الكون، ومن أغربها نبات يعيش في الجليد ولكنه يسخن ما حوله ليحافظ على بقائه….

لقد قرأت مقالة منذ فترة حول عجائب عالم النبات [1] ، ومما لفت انتباهي أن علماء الغرب قد أدهشهم السلوك العجيب لبعض أنواع النباتات وهذه النباتات تطلق الحرارة عندما تدعو الحاجة لذلك.
طبعا لا يمكن أبدا أن نظن بأن هذه النباتات لا تعقل أو لا عقل لها، بل زودها الله تعالى بجهاز دقيق لتحسس درجة الحرارة من حولها، وعندما تصل درجة الحرارة إلى حدود منخفضة جدا تبدأ الأجهزة الموجودة في هذه النباتات بتوليد الطاقة من خلال بعض العمليات الكيميائية والتي تولد بنتيجتها الطاقة الحرارية والتي تقوم بتسخين الجليد وإذابته!!
وقد لاحظ العلماء أن حرارة الجو عندما تنخفض إلى ما دون الصفر فإن هذه النباتات تكون درجة حرارتها من 30 إلى 36 درجة مئوية، ولولا هذه الخاصية لما استطاعت هذه النباتات العيش على الإطلاق.
ومن هذه النباتات نوع من أنواع الملفوف [2] يدعى skunk cabbages أو علميا Symplocarpus foetidus والذي أدهش العلماء أن هذا النبات ينمو في المنحدرات الثلجية!! ويصنع داخل الثلج "كهفه" الخاص. حيث تنخفض درجة الحرارة حول النبات إلى -15 درجة مئوية (تحت الصفر) بينما تكون الحرارة في النبات 30 درجة مئوية، وهذه الظاهرة الفريدة لا توجد في أي مخلوق آخر، حيث تتجمد معظم الثدييات إذا بقيت في هذا الجو لفترة طويلة، بينما هذا النبات يعيش بشكل طبيعي ولفترات طويلة جدا في هذا الجو البارد.

الجيريا
نبات يسخن الثلج ويذيبه من حوله إلى درجة حرارة تبلغ 36 درجة مئوية، بينما تنخفض درجة الحرارة إلى -15 درجة مئوية تحت الصفر. مصدر الصورة National Geographic
ومن هنا يمكن أن نستنتج أن الله تعالى قد زود هذا النبات بتقنية معقدة لتنظيم درجة الحرارة، فهو يعمل مثل مكيفات الهواء المزودة بجهاز التنظيم الحراري حيث تتحسس درجة الحرارة الخارجية فإذا انخفضت الحرارة تحت درجة محددة يعمل هذا المكيف وعندما ترتفع الحرارة إلى درجة محددة يتوقف هذا المكيف عن العمل، كذلك نجد أن النبات قد تمت برمجته من قبل الخالق عز وجل ليعمل بدقة كبيرة فلا يخطئ ولا يحتاج إلى صيانة أو قطع تبديل….
ولذلك لا تزال الآلية الدقيقة لهذا التنظيم الحراري المذهل مجهولة حتى الآن [3] ، ولكن الله تعالى يحدثنا عن هدايته لهذا النبات وغيره من المخلوقات ليقوم بعمله على أكمل وجه، وهنا نستشعر قول الحق تعالى: (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) [طه: 50]، فالله تعالى هو الذي أعطى هذا النبات خلقه ثم هداه ليقوم بمهمته في هذه الحياة.

الجيريا

تعتبر الآلية الدقيقة التي يستخدمها هذا النبات غير واضحة للعلماء، ويتساءلون: كيف يمكن لنبات لا يعقل أن يتحكم بهذا الشكل المذهل بدرجة حرارته، بل من أين يأتي بهذه الطاقة الحرارية وما هي التقنيات المعقدة التي يستخدمها؟؟ إنه الله تعالى الذي هدى هذا النبات إلى عمله وقال: (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) [طه: 50]، مصدر الصورة www.virtualinsectary.com
ويفكر العلماء اليوم من الاستفادة من طاقة "النباتات الحارة" والاستعاضة عن الطاقة الكهربائية في تدفئة المنازل! فهذه النباتات تنتج طاقة كبيرة قياسا لحجمها، فالفارق في درجات الحرارة التي يتمكن هذا النبات من إحداثه بحدود 50 درجة مئوية (من الدرجة -15 وحتى 35)، وهذا المجال الحراري كاف لتسخين الماء أو تدفئة منزل مثلا!!
إذن هنالك طاقة مجانية يمكن الحصول عليها من هذا النبات، ولذلك يقول سبحانه وتعالى: (ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض) [الحج: 65]، أي أن كل ما نراه حولنا على الأرض مسخر لنا أي يمكننا الاستفادة منه، فكلمة (سخر) في اللغة تعني أنه قدم عملا بلا أجر، ولذلك فإن هذه النباتات يمكن أن نستفيد منها في توليد الكهرباء مثلا لأن الله تعالى أكد لنا أن كل ما في الأرض مسخر لنا أي يمكنا الاستفادة منه مجانا.
ولذلك يقول تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) [الجاثية: 13]. فهل نتفكر في خلق هذه النباتات ودقة صنعها وإتقانها، وهل نتذكر قول الحق تبارك وتعالى: (صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون) [النمل: 88].

سبحان الله العظيم مشكور
سبحان الله

يسلموو

سبحان الله

يسلموووو

تحياتي…

يسلموووووووووووووو
سبحان الله
ثانكس
اشكر مروركم جميعا

تحياتي لكم

سبحان الله

كل شي وله شي

ماقصرت علي الموضوع

سبحان الله…
ولله في خلقه شؤون..
يعطيكي العافيه تقبلي مروري..
دمتي بود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.