فآثرت ألا تمدي اليدا
وأطوعت قلبي كي لا يراك
بأني بنيت له معبدا
أمارس فيه طقوس الحياة
بقلب رقيق كوقع الصدى
فحزن يبادرني بابتسامة
وحب يمزقني كالردى
وروح تداعبني كالنسيم
كلمس الزهور بقطر الندى
سواء عليك أردت الرجوع
فباب المودة قد اوصدا
وإني رميت بهذي المحبة
لأعماق بحر رهيب المدى
ودست عليه , وأفرغت حقدي
كثائر في الحرب إستعبدا
ولملمت حزني وسرت بعيدا
كطير سجين يريد الهدى
وطويت صفحة أمس قريب
على حكاياتي فلن تخلدا
***** *****
ذهبت بعيدا ولكني نادم
ندامة عمر مضاع حقير
وسرت تريدين قلب المعالي
وقاسوك قومي بموت الشعور
فقولي : أما زلت طبعا لئيما
أما زلت قلبا يذيب الصخور
أما زلت دهرا يشيب الشباب
يحب الردى ويحب القبور
لماذا تغيرت حد الحقارة
لماذا دهنت بهذا الغرور ؟
لماذا سرقت قلوب الأحبة
وأفرغت حقدك بهذي الصدور ؟
أما تستحين أما تخجلين
أما يستثار لك من جذور ؟
أما تفهمين بأن المحبة
عند الجراح تضج تثور
تحطم أغلى ابتسام الحياة
وتجتث منه ربيع الزهور
فقومي بذل , دعي المسرحية
بانتهائها يستقيل الحضور
***** *****
وداعا وداعا ونفسي سرور
لأني كرهت دروب النساء
فإن النساء قلوب خطيرة
بداخلها قد مات الوفاء
فعقل حقود يحرك نفسا
وروح ذليلة تهز الفضاء
بتلك القلوب نفوس مريضة
تخلخل صرحا في الكبرياء
وترمي إليه بأشواك حقد
وتسمو بجرحه حد السماء
وتفتك أوتار فرح وبهجة
وتمضي خفاء بليل البكاء
أأنت التي تهت في دربها
أأنت السماء أأنت الهواء
حقارة وذل هو حبك !! أم
نذالة صيف وبرد شتاء ؟!
وداعا لتلك القلوب فإني
مللت التعاسة مللت الشقاء
فإني مع الفجر طيفا مضيئا
وإني مع الليل نجم المساء
منقوله من الشاعر احمد المطرى
الشاعر علي