شفو الثقافه عندنا بالمدرسه 2024

شوفو الذكاء والثقافه العلميه عند طلابنا

الله لا يضررهم

خمسه وخميسه علييهم

>

>

>

>

>

الجيريا

الجيرياالجيرياالجيريا

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههآآآي

حلوة

ودي

هههههههههههههههههاأاآي

رهيبه

ههههههههههههههههههههههههههه
روعه
يا عيني….ياعيني على الدراسة
هههههههههههههههههههههههه

ماشاءالله عليهم الله لايضرهم

ههههههههه
ايه صح وشو الثورة
يعطيك العافية
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
والله إجابته صحيحة
الجيريا
حلوه يا مبدع سلطان

شفو الثقافه عندنا بالمدرسه 2024

شوفو الذكاء والثقافه العلميه عند طلابنا

الله لا يضررهم

خمسه وخميسه علييهم

>

>

>

>

>

الجيريا

الجيرياالجيرياالجيريا

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههآآآي

حلوة

ودي

هههههههههههههههههاأاآي

رهيبه

ههههههههههههههههههههههههههه
روعه
يا عيني….ياعيني على الدراسة
هههههههههههههههههههههههه

ماشاءالله عليهم الله لايضرهم

ههههههههه
ايه صح وشو الثورة
يعطيك العافية
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
والله إجابته صحيحة
الجيريا
حلوه يا مبدع سلطان

وهم الثقافه!!!!! 2024

وهم الثقافة ..ثقافة الوهم

أيمن بكر

في حوار صحفي قال مسئول ثقافي كبير إنه يريد تعليم " الثقافة " لعامة الناس، وفي إحدى محاضرات الأدب الشعبي بالجامعة سمعت الأستاذ يقول : إن الطبقات الشعبية هي تلك التي تعاني من ضعف أو انعدام " الثقافة "، وللوهلة الأولى لم أستطع فهم كلمة " ثقافة " في الجملتين السابقتين .
هناك أكثر من معنى لكلمة " الثقافة " ؛ ففي تعريفها الأكثر شمولا هي ذلك الكل المركب من العادات والأعراف والتقاليد والأفكار والقيم الأخلاقية التي تميز جماعة معينة ، في لحظة تاريخية معينة، هذه الأفكار والتقاليد …الخ هي التي تتحكم في طرائق استقبال أفراد هذه الجماعة للعالم وكذلك تتحكم في أساليب فعلهم فيه ، وتسعى الجماعة لتوريثها من جيل لآخر . هذا التعريف المختزل – والمعروف بكل تفاصيله لدى أساتذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الثقافية – يبدو غير مستقيم مع فكرة تعليم "الثقافة" للعامة التي وردت في كلام المسئول الكبير ، كما لا يبدو متسقا مع تصور الأستاذ الجامعي عن " ثقافة " الطبقات الشعبية . ومن الواضح أن مفهوم الثقافة المضمن في كلامهما يشير إلى منظومة محددة من أنماط السلوك والفنون والآداب التي تميز مجموعة طبقية بعينها هي ما يطلق على الفرد فيها لفظ " مثقف " ، مثلا هؤلاء الذين يذهبون للأوبرا ويقرأون روايات مترجمة ، ويتجادلون في النقد ويستطيعون التعرف على تفاعلات الأفكار في أذهانهم والتعبير عن بعض العمليات العقلية التي تنتج من هذه التفاعلات باللغة الألفبائية .
بالمعنى الذي أشرت إليه أولا لكلمة الثقافة يمكن اعتبار جميع أفراد المجتمع مثقفين ، فكل منهم حامل لثقافة جماعته التي تربى فيها وورث عاداتها وأفكارها …الخ ، وفي هذا السياق لا يمكننا أن نميز فردا أو مجموعة أفراد بوصفهم ال " مثقفين " بألف ولام العهد المميزة لهم عن غيرهم من " غير المثقفين " ، كما لا يبدو ممكنا أن نركن إلى أحكام قيمة بين الثقافات المختلفة التي يتشكل منها تجمع حضاري معين . أما المعنى الثاني لكلمة المثقفين – كما يمكن أن نفهم من كلام المسئول – فيبدو مرادفا لمفهوم " النخبة " الذي يوحي بالتميز الطبقي/ المادي والإعلامي ، الناتج من خصوصية المعارف والسلوكيات التي تميز ثقافة فئة اجتماعية بعينها ؛ وهو بذلك يبدو مفهوما ساعيا لتسييد مفاهيم وأفكار وعادات سلوكية معينة باعتبارها " الثقافة " المثال ، أو النموذج الأكثر رقيا وتحضرا للكائن البشري ، أو – في أحسن الأحوال – الثقافة " الطليعية " القادرة على قيادة المجتمع ككل لوضعيات أفضل على المستويات كافة .
وما أراه هو أن الثقافة بالمعنى النخبوي الساعي للتمييز بين ثقافات لاتمايز بينها هو وهم عميق درجنا على التسليم به حتى اكتسب قوة الحقيقة ، وهم ينتج عنه – فيما أرى – مجموعة خطيرة من المفاهيم والعادات الحضارية ؛ منها على سبيل المثال فكرة الجماعة الخبيرة صاحبة الحق في الحكم على الأفكار والإبداعات المختلفة من منظور مجموعة من الأفكار والقيم الأخلاقية التي تدعي الحياد والموضوعية باعتبارها الأفكار والقيم " الثقافية " الأفضل والأكثر تحضرا ، وهو ما أراه مبررا لأفعال مصادرة الفكر والإبداع التي أصبحت مميزة لثقافتنا المعاصرة . يتضح الوهم أكثر إذا ما استعدنا فكرة أن الأفكار والقيم الأخلاقية لا توجد في الفراغ ، وإنما هي نتاج " ثقافة " – بالمعنى الأشمل للكلمة – إذ سنكتشف أن ما يحدث ما هو إلا تحكيم مجموعة من القيم والأفكار المميزة لثقافة بعينها – بحسب الاتفاق التاريخي للنخبة المستفيدة – في غيرها من القيم والأفكار التي تميز باقي ثقافات المجتمع ، وهو ما يقود بدوره إلى تسييد قيم وأعراف النخبة وإضفاء قيمة وهمية عليها ، وتعميد " وهم الثقافة " باعتباره ممثلا ل " الثقافة " .
غير أن هناك معنى آخر لكلمة ثقافة ، ومثقف يمكنه – ظاهريا على الأقل – أن يحل التعارض السابق ، ويحقق مفهوما أكثر حيادية للكلمة ، هذا المفهوم يركز على قدرة البعض على التعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم وقيمهم الثقافية باستخدام اللغة ، وكذلك توجههم نحو التعرف على قيم الثقافات الأخرى وأعرافها وعاداتها وفنونها وعلومها …الخ . هذا المعنى يجعل من بعض أفراد المجتمع حاملين لثقافات متنوعة يمكن الاستفادة منها بتعليمها لمن يرغب ، أو باستخدامها للمقارنة بين الثقافات أو التفاعل بينها ، أو ربما استخدام أفكار من ثقافة لتوصيف بعض مشاكل أو مميزات ثقافة أخرى . هذا المعنى للمثقف أو الثقافة لا يتضمن في ذاته حكم قيمة ، فالمثقف بهذا المعنى هو صاحب مهنة لها أدوار محددة يمكن أن تلعبها في إثراء واقع حضاري معين ، دون أن يكون لهذه المهنة قيمة زائدة تصل حد التقديس ، أو تحويل المتعلم إلى عبد للمعلم كما تعودنا أن نسمع ( انظر ما كتبه فيصل دراج حول هذه الفكرة في ثقافتنا / سطور ، العدد 62 ) ، وفي هذه الحالة يمكننا أن نترك إلى الأبد تعبير "مثقف " ذو الطبيعة التعميمية ، لنصف بصورة أكثر دقة طبيعة المجال المعرفي الذي ينتمي إليه إنسان بعينه ، كأن نقول هذا فيلسوف ، وهذا ناقد مسرحي ، وذاك أدبي .
هذه المفاهيم الشائكة للثقافة والمثقف لم تشكل يوما تيارا من الجدل العميق الفاعل في الثقافة العربية ، وإنما ظلت مفاهيم متغيرة ومتحورة بصورة تحتية تقوم غالبا على تمجيد أفكار بعينها بهدف تحقيق مصالح النخبة والحفاظ على سيادتها ، بما أنشا بنية من السلوكيات والأداءات الفكرية والكلامية والحركية الصلبة من الخارج والفارغة من الداخل ؛ أي غير المنطوية على معرفة حقيقية ، سواء كانت هذه المعرفة نظرية ، أم المعرفة المفترضة بالقيم الثقافية التي ينتمي إليها من يحصل على لقب مثقف . تلك البنية أصبحت أشبه ببطاقة العضوية التي تضمن لممتلكها دخول نادي النخبة / فرع " ثقافة " ، وهي ما أراه معبرا عن مفهوم الثقافة لدى أستاذ الجامعة الذي نفى الثقافة على إطلاقها عن الطبقات الشعبية التي لا تعرف شيئا عن بنية الأداء والسلوك السابقة .
أنها ثقافة الوهم ؛ وأقصد تحديدا ثقافة " وهم الثقافة " ، أو بعبارة أخرى ، ثقافة من يتخيل في نفسه القدرة على التعبير عن أفكار الثقافة وقيمها وإبداعاتها رغم كونه لا يستطيع ذلك فعلا ولكنه يستطيع – في المقابل – أن يمارس مفردات البنية السلوكية والكلامية السابقة؛ بمعنى أنه صاحب معرفة نظرية وعملية بالبنية الفارغة من المعرفة تلك التي تهدف بالأساس إلى إعطاء الإيحاء بالمعرفة ، إنها ثقافة الوهم التي تسيطر على معظم " مثقفينا "فتقف بينهم وبين فعل المعرفة الحقيقي ، ثقافة الوهم التي دعت أستاذ الأدب الشعبي أن يصف – مستريح الضمير – الطبقات الشعبية بأنها منعدمة الثقافة . ثقافة الوهم التي أوحت للمسئول الكبير أن يطابق بين " الثقافة " وقيم طبقة بعينها وسلوكياتها ، ويعلن في هدوء خاطر أنه يسعى لتعليم "الثقافة" للعامة . إنها من زاوية ثانية ثقافة الانفصال عن الثقافة بمعناها العام ، فكلما ازدادت معرفة الفرد ببنية الوهم التي يمكنها أن تكسبه لقب " مثقف " ازداد انفصاله عن ثقافته الحقيقية ، وكلما ازداد الانفصال الأخير التهب تمسك ذلك " المثقف " بعناصر بنية الوهم التي تمنحه التميز- الموهوم أيضا – والتخدير اللازمين لاستمرار الحياة .

مشكور ابو عساف على الموضوع

وتسلم يدك

الله يسلمك