أمنحنى الحياه
أمنحنى الحياه يا من سلبتنى اياها
امنحها لى ولن اذكرك فيما افنيناها
امنحها لى ولا تكن بخيلا لما لا تملك
فان حياتى بيدك ولا تريد ان تعطينى اياها
لا تمنحنى النفس فانه موجود من رب الوجود
ولكن امنحنى الاحساس بالوجود
ايعقل ان اكون فى هذه الدنيا بلا هوية اهواها
أم انك سرقتها ولن تعيدها الا لمن سواها
لا أطلب منك أن تظل بجانبى
فقد انتهى كل شىء وما بقى من العمر ما قد تاها
سلبته منى دون اى اراده ولن ادافع عنها ولم اكن اعلم مدى قواها
أيحق ان تأخذها عندك وتحجزها
فلتتركها ولا تأخذ فوق الحياة حياة
فالبشر لا يعيش الا عمر مقدر
وما لحياتى عندك لعمرك فى زياده
أتحب التملك ام أم أنه طبع فى بنينا
نحب الاخذ ولا نثنى على العطاء بتاتا
أخذت حياتى وتركتنى حتى دون انذارا وما لى كعادتى سوى الانتظار
أهذه رغبتك فى الحياة أن تسلب من يحبك الحياة
انانى انت بطبعك وما هذه الصفه بمن سواك
فلما التعالى على خالق الاقدار
أنسيت انى من منحتك اياها
ولى الحق فى ان استردها وقت ان تنساها
هات ما عندك من كلمات ترتبها
لتكون به بيتا فى قصيدة لتنسنى بها الملامه
ما لهذه الاشعار من جدوى فاننى سئمت
الكتابه وحتى القراءه
فكم من قصيده بت أغنيها حتى أصبح العقل لا يردد ال سواها
فخذ فصائدك الزائفه ولتعطنى قلبا حرقته من اجل أن اصل معك الى السعاده
خائن انت ومالى ان أوصفك الا باياها
فالخيانه أقوى من توصف بهذه البساطه
كنت لك الشمعه وانت النار تحرقنى
وما للنار عنى فتوقفها وانما تزيد لعمرى الذوبان
فاليوم أتخذ النفس من أعماقى وأخرجه لأطفأبه نارك الخداعه
ما انت الا وهم وما انا الا حلم وما لنا ان نلتفى بعد الفراقا
خذ كلماتك وارحل ولا تترك لى سوى ذكرى لا أريد الا سلواها
فالرحيل علي اهون من أنه احترق وانت فى أحضانها تهواها
انه الوقت الذى يجب ان استرد فيها كرامتى ولا سبيل الان للاستغاثه
فالبعد والفراق هما كل الكرامه