أخذت القلم ومزقت إحدى الأوراق من الكراس..تأملته جيدا…أحسست وكأن عقلي قد
نشف..ما عاد للكلمات مسرب أو طريق تتحرر به من سلطة الجمجمه…كنت أشغل
المسجله…وضعت " كوكتيل" ربما به تتنوع أفكاري..فتصبح قدرتي على العطاء أكبر.
ولكن كنت أشعر بالعجز حيال الورق كلما مر الوقت..تمتمات الجيران قد بلغت مسامعي
توترت أعصابي..ولكن ضغطت على القلم ..وأغمضت عيني…
بدأت أكتب ..ماذا؟…لا أدري…ربما هذه هي أحاسيسي الدفينه…التي عجزت عن
البوح والإجهار بها..ولكن زالت منها تلك الحشمة عندما انطلق قلمي كفارس ..على حلبة
سباق…
أكتب كلمة…وأرفقها بنقاط…وأحيانا بلا شيء…
إنه بالتأكيد…نعم…إنه بالتأكيد…الملل…الإختناق…كراهية النفس…نعم!!..
أسوار غرفتي تطوقني …تمنعني من التنفس…رغبت لو أذهب إلى البحر…وأرمي
بنفسي إلى الأمواج…وأسلم حياتي لها…رغبت لو كان معي…أحد….أي أحد…
لا …لن أكذب!!…رغبت لو كان لي حبيب…ينسيني ذلك الدمع ..الذي ذرفته باسم الوحدة
آآآآآه….ولكن لا أحد في حياتي…ولا أدري إن كنت في حياة أحد…
كلما مر يوم إلا وازدادت وحدتي أكثر…
بين سكون الليل…وضجة النهار…بين قلمي والورق…أرمي همومي…بين ذهابي
وإيابي…تزداد غربتي…فأضحي كساعة تدور عقاربها..دون توقف..ودون هدف..
الهواء ساخن..والحرارة ترتفع تدريجيا في داخلي…والعرق يتصبب مني كسيل من
المياه يتدفق..أحلامي أرى فيها كوابيس…فأستيقظ منها مرتعبة…لاهثة..
ازداد خوفي من الآتي..هل سأمضي حياتي هكذا؟…بلا أحد؟…هل ستكون نهايتي..
جنازة خالية من القوم؟…هل سيكون قبري…في أرض منسيه؟؟…هل سأحلم بالوهم
إلى آخر رمق في جسدي؟؟…
هل سيضحي صوتي رجع صدى…ترجعه الوديان لي؟؟…
لا أدري………..
لكنني سأكتفي بقول أن ماكتبتيه لامس أحاسيسي ،
وكانت الكلمات تجبرني على متابعة السطور ،
حتى وصلت إلى النهاية وانا ما زلت أطمع بالمزيد .
أتمنى منكى الإستمرار في إبداعك
بالتوفيق دائما
أسعدني جدا مرورك بخاطرتي
وقراءتك لها
وتواصلك مع أفكاري من خلالها
تحياتي لك
ياذات القلب الرقيق …
وصاحبة القلم الرفيع …
تخطين وتكتبين يشفافية القلب الوديع …
تحاكين خيوط نسيج افكارك ..
ومداخلات خلجات أوتار شفافيتك …
قراته ما كتبتي أكثر من مرة ..
رغم انني اعتدت على اسلوبك المتبلور…
بغشاء اسلوب الفلسفة
الغامضة والذكية …
تأكدي دائما أنني في تعطش وتشوق دائم
الى كل ما ينضح به قلمك …
وما يخطر ببالك …
اخوك الفينك
أسعدني تواجدك بخاطرتي
وأسعدني أكثر ردك المشجع لي
دمت لنا
تحياتي لك
