مجرد لحظات..
لم إذا؟ أشعر بكل هذا .. الألم؟
أهو ألم؟
أم..
هي الوحدة..
أم..
هو الخوف..
من الوحدة..
و الألم..
الذي يبعثه الخوف..
أم..
هي تلك المشاعر جميعا..
لكنها مجرد لحظات ..
لقد تركتني بضع لحظات !!
لطالما قلتي أنني أبالغ..
و لطالما ابتسمتي.. و لربما ضحكتي.. على مخاوفي الزائدة..
و لطالما كانت ابتسامتك تدفئني.. و ضحكات ترن موسيقى هادئة في قلبي !
و لكنني لا أملك إلا أن أخاف من فقدانك..
من أن يأتي علي يوم..
دون أن أراك ثانية..
منذ أن علمت بالأمر..
نعم.. أنا أعلم بأنك مريضة جدا..
و أنك يمكن أن تودعي الحياة بمن فيها يوما..
عندها..
عندما يصبح الفراق أبديا..
كيف سأشعر؟
لا أستطيع أن أفكر بهذا الآن..
هاقد جئتي الآن لتحيلي أوقاتي سعادة..
و لتنتهي هذه اللحظات
من هنا … من همنا نطق التاريخ بالحضارة
من هنا كان مولد الإنسانية
أنا الطفل الفلسطيني
أنا ابن منجزي الحضارة … أنا ابن صانعي التاريخ
أنا ابن فلسطين
فمن هنا ولدت …
من أرض العطاء ولدت
مع شجر الزيتون كبرت
أنا ابن فلسطين الثورة
فمع الثورات عشت
و من دماء الشهداء ارتويت
و من سواعد الأبطال بنيت
أنا ابن فلسطين الثورة
فمع انتفاضات العشرين كبرت
أنا الطفل الفلسطيني
أنا لست يتيما …
و قد قتل الأعداء أبي
و قد عذب الكلاب أمي
و رموها بعيدا عني
و أنا لست يتيما
أنا ابن فلسطين
و فلسطين لم تمت
و فلسطين لن تموت
أنا ابن فلسطين
أنا ابن عمر و خالد و صلاح الدين
أنا نار حطين
أنا عاشق الثورة
سأشعلها … سأوقظها
فمن غزة أيقظتها
و في نابلس و الخليل
و في حيفا و يافا
و في القدس استجابت
سأزين الحرية بثوب العرس
أنا ابن النار
فمن ساعدي أفجر البركان
أنا صرخة الأحرار
أنا قنبلة الكادحين
أنا أغنية الثائرين
العالم ينظر إلي …ستراني يوما أيها العالم
أجل .. ستراني يوما أحمل علم فلسطين
ستراني يوما خارج الظلام
فقيود السجن سأكسرها
و حواجز الظلمة سأدمرها
فأنا الطفل الفلسطيني
**********
سينطق باسمي كل حر
و سيغني لي كل صوت
و سيزغرد بعرسي كل شاعر
أنا الطفل الفلسطيني
حطم الأشرار كوخي
فالسماء سقفي…
و الأرض داري
أغمد الذئاب سيفي …
فالحجر سلاحي
و أنا المعجزة
فمن يدي سأخلق الإعصار
سأصنع من جسدي قنبلة
أغير بها وجه العالم
و أمحو دنيا الزيف
و أدمر عصابة النهب
و أدمر عصابة تخريب العالم …
في ظل دولة صهيون
أنا الطفل الفلسطيني
ففي عالم المأساة خلقت
و لمنني خلقت لأعيش …
لا لأموت كما يتوهمون
فأنا لي في الأرض جذور …
لا يستطيعون استئصالها
فأنا لست بفان
أنا رمز الحرية
أنا سيف النضال
أنا من وقفت و صمدت
أنا من صبرت _ تلتهم جسدي نار العذاب _
في سبيل أن أكتب اسم فلسطين
أنا من سرت و مشيت …
و اقتلعت أشواكا تعترض دربي
أنا من صرخت و علا صوتي
و لم يستطيعوا أن يخرسوني
أنا قتلت آلاف المرات
و أقتل كل يوم
و لكنني سأحيا
و بدمائي سأطرق باب الحرية
