القاهرة – "السياسة":
تهتم النساء بالمحافظة على اوزانهن وتسعى كل واحدة لاتباع كل ما هو جديد في وصفات الريجيم التي تنشرها المجلات النسائية التي تتعلق بالمحافظة على جمال المراة.. وقد لا تعرف الكثير منهن ما قد يترتب من اضرار تؤثر على حياتها من اجل الحفاظ على شكل اجسامهن وقد اظهرت نتائج الابحاث الحديثة ان هناك ما بين 15 الى 20 في المئة من النساء اللائي يقدمن على استشارة الاطباء المتخصصين في علاج العقم بسبب اصابتهن ببعض الاضطرابات نتيجة اتباعهن نظما غذائية غير ملائمة مع طبيعة اجسامهن, ما يؤثر بطريقة مباشرة على الدورة الشهرية وقد تصيب بالعقم وعدم القدرة على الانجاب.. ولذلك يحذر الاطباء وبشكل خاص فئة الشابات المراهقات اللاتي يتبعن وصفات المجلات للريجيم بعدم اتباع اي نظام غذائي الا تحت الاشراف الطبي حرصا على سلامتهن من اي اثار جانبية.
إنقاص الوزن والتبويض
واكدت احدث دراسة ايطالية اجريت في جامعة سيينا ان الوزن المثالي هو الوزن المتوسط المناسب للصحة العامة ومنها الانجاب, اما النحافة الشديدة او البدانة الشديدة فهما قد يسببان العقم وتاخر الحمل, اما بالنسبة للريجيم الذي اصبح هوسا لدى النساء من دون مراعاة النتائج المترتبة عليه فهو يمثل خطرا عليهن, فهناك بعض انواع الريجيم اذا استعمل فيه ادوية تؤثر على التبويض فانها تؤثر بالتالي على الانجاب وقد تسبب العقم, اما الريجيم الذي يكون غير مضر وهو تخفيف الوزن عن طريق الحمية الغذائية "تنظيم الغذاء"وممارسة الرياضة المتوسطة وليست العنيفة فانها تساعد على تنظيم التبويض وخصوصا في حالات الوزن الزائد عن المعدل الطبيعي, وفي حالات تكيس المبايض ثبت ان انقاص الوزن ولو بنسبة 5 الى 10 في المئة من الوزن في حالة البدانة يؤدي الى تحسين التبويض عن طريق انتظام الهرمونات المتعلقة بالتبويض وتحسن نسبة الانسولين بالدم وتقليل هرمون الذكورة, وهو عامل مهم جدا في حالة تكيس المبايض, وهذه العوامل الثلاثة تسبب تكيس المبيض ومنع التبويض وبالتالي تاخر حدوث الحمل.
ريجيم لكل حالة
قالت د.كارينا رينالدي المشرفة على البحث هناك بعض السيدات عندهن ولع شديد بتخفيف وزنهن وفي هذه الحالات يستخدمن نظام الريجيم القاسي عن طريق الامتناع عن الاكل واستعمال ادوية انقاص الوزن, ما يؤدي الى اضطراب في هرمونات التبويض وبالتالي تاخير حدوث الحمل وتاخر الانجاب.. ونصحت د.كارينا بالتوسط في هذه الامور واختيار الطريقة المناسبة لمعالجة النحافة او البدانة للوصول الى الوزن المناسب, والاعتدال في حالات الريجيم وتخفيف الوزن ويفضل ان يكون التخسيس على فترات متباعدة وممارسة الرياضة الخفيفة بشكل منتظم للمحافظة على الصحة الانجابية.. وبالنسبة لعلاج هذه الحالات فينصح باستشارة الطبيب المتخصص لاختيار العلاج الامثل لان كل حالة تختلف عن الاخرى. وقد اوضح البحث ان العقم هو استمرار العلاقة الزوجية المنتظمة لمدة سنة على الاقل من دون حدوث الحمل, ويعتبر العقم من المشكلات الواسعة الانتشار في العالم وهي حقيقة تواجه الزوجين حيث تكون الاسباب اما من احد الزوجين او كلاهما, وبالنسبة للسيدات والآنسات التي يحرصن على العناية برشاقة اجسامهن وقد تميل الى النحافة خوفا من اصابتها بالترهل والسمنة, ولذلك فانها قد تتبع نظاما غذائيا خطأ ما يؤثر بطريقة مباشرة على الدورة الشهرية وعدم حدوث الحمل, وفي حالة عدم انتظام الدورة الشهرية يعني عدم انتظام عملية التبويض ولذلك لابد من عمل بعض الفحوصات على وظائف الغدد لتحديد اي خلل.. مثل اضطراب الغدد الدرقية او النخامية او الكظرية "فوق الكلى"او المبيض او غدة "الهيبوثا لامس" التي تعتبر من اكثر الاسباب شيوعا والتي تسبب عدم الاباضة.. وهناك بعض الحالات النفسية المصاحبة لاضطراب سوء التغذية والتي تسبب النحافة وتصاحب انقطاع الدورة الشهرية وبالتالي تقلل فرص حدوث الحمل. ولكل ذلك يحذر البحث من اتباع الانسات والسيدات لانظمة الريجيم المختلفة من تلقاء انفسهن بل لابد من الاشراف الطبي قبل البدء في ذلك حتى لا تحدث مضاعفات تؤثر على الانجاب وتؤخر الحمل.
تحياتي
بارك الله فيك اخوي00
الله يستر على الجميع
