السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة .. لك كل الشكر والتقدير على هذا الطرح القيم .. فعلا قضية تحتاج الى وقفة و تأمل .. ونقاش ..
وهذه أولى الأخطاء التي ارتكبتها .. ضحت بمستقبلها الأسري و بامومتها و تناست وظيفتها الأساسية في الحياة مقابل الإرتقاء بمستقبلها المهني ..
وهل تنتظر إمرأة تعدت الثلاثين وتعمل في وظيفة تأخذ ثلاث أرباع وقتها .. رجل أعزب في العشرينات أو حتى في الثلاثين ؟!
وهذه النقطة تؤكد صحة كلامي في الأعلى .. أغلب الرجال يتزوجون في سن ( 24 _ 30 ) سنة .. ويطالبون بمن هي أصغر منهم سنا …
لست مع التسرع في قبول الخطاب المتقدمين .. ولكن حينما تختار الفتاة لنفسها اقتحام مجال الطب .. عليها أن تاخذ بالحسبان الآثار المترتبة عليه …
فعدد ساعات العمل .. والإختلاط .. يقف عندها الكثير من رجالنا قبل الشروع في الزواج من الطبيبة .. وبذلك تكون فرص الزواج لها أقل من غيرها …
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) .. وقال ( إن أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) ولم يذكر الجنسية في حديثه ..
.. ولكن في مسالة زواج المرأة السعودية من الأجنبي لي وقفة معارضه ..
ليس إنقاصا من قدر ( الباكستاني ) .. فقد يكون أخير و أفضل من أبناء البلد .. ولكن هناك آثار سلبية كثيرة تترتب من وراء هذا الزواج ..
أولها : أن الزوج إذا كان أجنبيا والزوجة سعودية فإن الأبناء يحصلون على جنسية والدهم، ويمكن للأب العودة بأبنائه إلى بلده الأساسي ..كما أن بعض الأزواج الأجانب يعود إلى بلده
ويتعمد ترك زوجته معلقة ويرفض تطليقها، «والزوجة السعودية في هذه الحال لا تستطيع خلعه».
وقد يترك الزوج أبناءه بلا وثائق رسمية تثبت هويتهم ويغادر إلى بلاده، إضافة إلى الدخول في قضايا الحضانة التي تختلف من بلد إلى آخر.
هذه عزيزتي مشاكل قانونية أفصح عنها محامين ومستشارين قانونيين ..
ثانيا : إن العادات والتقاليد واللهجات والعرق تؤثر في حياة الزوجين .. والمشكلات تزيد وتقل وفقا لحجم الاختلاف بين البلدين التي ينتمي إليها الطرفان فلو لو كان الطرفان من جنسية عربيةمثلا.
فالمشكلات التي تقع بسبب العادات والتقاليد أقل مما لو كان أحد الطرفين غير عربي ..
ثالثا : نظرة المجتمع لها ولأبناءها بعد الزواج .. هل ستتحمل هي و أبناءها تلك النظرات والهمسات والهمز واللمز ؟!ولا بد لمن أرادت أن تتزوج من غير السعودي أن تكون مقتنعة تماما بما تفعله
لأنها ستواجه مجتمع بأكمله وحتى لا تعرض فلذة كبدها لحياة لم تعمل لها حساب ،"يبقى الأمر بحاجة لدراسة " ..
بكل صراحة .. إن كانت أختي أنصحها بالرفض وعدم القبول .. ولو كانت ابنتي سيكون النصح هو أول خطوة .. أو سالجأ الى الرفض القطعي في حالة عدم اقتناعها..
لها حريتها في القبول فيما إن كانوا أهلها على رضا وقبول واقتناع .. ولكن كما قلت عليها أن تضع أمامها كل تلك الآثار المترتبة على هذا الزواج قبل اقحام نفسها فيه ..
………..
ودي و إحترآمي للجميع …