العنف الأسري يدفع الأبناء إلى الخجل 2024

الجيريا

تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية أن مشكلات الأسرة والعنف الأسري لدى الضحايا من الأبناء تولد شعورا بالخجل وتدفعهم للوم ذاتهم فى النهاية، لأن اضطرابات الأسرة لا يتحدث عنها الأبناء فى العادة ويخشون التفكير فيها، وهؤلاء الأبناء يكونون فى حاجة إلى مساعدة لتقليل من شعورهم بالخجل مما يعيشونه داخل أسرهم، فالخجل هو مزيج من الشعور بالذنب والألم معا حول أمر نعرف أنه غير مقبول ويمكن مساعدتهم على تخفيض لوم ذاتهم وتشجيعهم على الحديث عنه لمساعدتهم على التعامل معه بطريقة مناسبة.

وتضيف السعدى "يعتقد من يعيش مشكلات أسرية أنه الوحيد فى العالم، أو على الأقل بين أصدقائه الذين يتعرضون لنفس الموقف، ويخجلون جميعا من التعبير عما فى داخلهم، والحقيقة أن الشخص العنيف هو من يجب أن يشعر بالخجل من الأذى الذى يسببه لغيره، ولأنه يتصرف بطريقة غير لائقة وغير مقبولة فهو صاحب سلوك مضطرب، إما ضحية العنف صاحب السلوك السوى والمقبول فلا شىء لديه ليخجل منه، وكونه ضحية للعنف الأسرى لا يقلل من قيمته أو صورته فهو لا ذنب له فيما ليس مسئولا عنه، فالإنسان يخجل أو يفخر فقط فيما هو مسئول عنه.

ويشعر الأبناء بالخجل لأن هناك من يساعدهم على ذلك ويدفعهم لتحمل المسئولية عنه من خلال عبارات تلقى باللوم عليهم، والهدف من لوم الآخرين ومهاجمتهم هو التملص من المسئولية، فالشخص الغاضب يلقى باللوم عن عدم قدرته فى السيطرة على نفسه على الآخرين، وفى ثورة الغضب لا يعبر عن رأيه الحقيقي، لوم الآخرين وتحميلهم المسئولية وسيلة يخفف بها الجانى من إحساسه بالذنب تجاه الضحية.

الله يعطيكـ العافية
موضوع رآآئــع …

تسلــمي ,,

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.